هدد القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، الخميس، باستبدال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بشخصية أحرص منه على الوحدة الوطنية وتقود المجلس بعيدا عن الطائفيات والتهديد بالانفصال في حال عدم اعتذاره للشعب العراقي، معتبرا أن الكلام الذي قيل في الغرف المغلقة خلال زيارة النجيفي إلى الولايات المتحدة طغى على لسانه في العلن وأدخله في ورطة كبيرة.
وقال الشلاه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي قال كلاما يعد جريمة بحق الوحدة الوطنية"، داعيا إياه "إلى الاعتذار للشعب العراقي عن تصريحاته الأخيرة"، مبينا إن "لم يكن الاعتذار كافيا ومرضيا فأن من بين أعضاء المجلس من هو أحرص على الوحدة الوطنية من النجيفي وبوسعه أن يقود هذا المجلس بعيدا عن الطائفيات والتهديد بالانفصال".
وأضاف الشلاه، الذي يعد احد المقربين لرئيس الوزراء نوري المالكي، أنه "في حال لم يعتذر رئيس البرلمان فسوف نكون مضطرين إلى الطلب منه أكثر من الاستقالة".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، قال لفضائية الحرة خلال زيارته إلى الولايات المتحدة التي بدأها في 20 حزيران الحالي، إن هناك "إحباطاً سنياً" في العراق، وإذا لم يعالج سريعاً فقد يفكر السنة بالانفصال.
وأوضح الشلاه أن "النجيفي تحدث عن إقليم سني ولم يتحدث عن إقليم جغرافي وفقا للدستور، والطائفية بهذا العرف جريمة بحق الوحدة الوطنية العراقية"، متسائلا "هل يريد النجيفي إنشاء مشكلة دينية في نينوى ومناطق جديدة مختلف عليها في حال إنشاء إقليم في محافظة نينوى".
واعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون أن "عثرة لسان النجيفي سبقته والكلام الذي قيل في الغرف المغلقة طغى على لسانه في العلن وأدخله في ورطة كبيرة"، مشددا على ضرورة أن "يتحلى النجيفي بالشجاعة ليعتذر عنها".
وأوضح الشلاه أن "رئيس مجلس النواب العراقي أخذته العزة بالإثم خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم"، مبينا أن "النجيفي وبدلا من أن يعتذر صار يتحدث عن طلبات أخرى مقدمة لتشكيل الأقاليم".
ولفت الشلاه إلى أن "الذين تقدموا بطلبات لتشكيل أقاليم هم ليسوا رؤساء مجلس نواب ولم يهددوا بالانفصال ولم يذهبوا خارج الأطر الرسمية للحديث عن أقاليم ومكانهم كان في العراق"، معتبرا أن "النجيفي تحدث في الزمان والمكان الخطأ وفي اللغة والموضوع الخطأ".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، كشف خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في مبنى البرلمان، الخميس، عن وجود طلبات مقدمة من مجلسي محافظتي البصرة وواسط لتشكيل إقليمي البصرة والكوت، وفيما أكد أن هذه الطلبات دستورية، دعا من يرفض فكرة الأقاليم إلى تعديل الدستور وعدم القفز عليه.
وأشار الشلاه إلى أن "عدد المطالبين بمسائلة النجيفي بلغ أكثر من 75 نائب"، لافتا إلى أن "أعضاء المجلس كانوا بانتظار النجيفي قبل أن تشرع جلسة النواب بالبدء بمسائلة مفوضية الانتخابات، لكنه تأخر تجنبا للموضوع".
وشدد الشلاه على ضرورة أن "يجيب النجيفي على أسئلة النواب عن طبيعة زيارته إلى الولايات المتحدة وما دار فيها"، مشيرا إلى أن "الخطير في الأمر أن النجيفي تحدث بالعلن وهدد بالانفصال، فماذا عن حديثه بالغرف المغلقة".
واعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون أن "تصريحات النجيفي لديها صدى سيء جدا في الشارع العراقي وهو قد تحول من بين زعماء وطنيين عراقيين لديهم حضور إيجابي كفوء إلى ممثل لطائفة وهو أمر يؤسف له وعليه أن يعتذر على الأقل ثم ليرى النواب رأيهم في إمكانية استمراره رئيسا لمجلس النواب"، مشيرا إلى أن "عرف الاعتذار غير موجود لدينا في العملية السياسية العراقية".
وأكد الشلاه أن "النواب يريدون أن يكون النجيفي واضحا أمام الشعب العراقي أن لا أحد يستطيع مس الوحدة الوطنية حتى وإن كان رئيس الجمهورية أو الوزراء أو البرلمان"، مضيفا أن "الذي قاله النجيفي تعتبر عثرة كبيرة ونريد أن نسمع تبريرا حقيقيا لا أن يرمي الكرة في ملعب 16 عضو مجلس محافظة قدموا طلبا لتأسيس إقليم".
https://telegram.me/buratha

