ادعى رئيس مجلس النواب ان" تصريحاته حول انفصال السنة قد اجتزأت في محاولة لاثارة زوبعة اعلامية مشيرا الى ان الجانب الامريكي ابدى رغبته بتمديد جزء من القوات بعد 2011 .
وقال اسامة النجيفي في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الخميس ان " تصريحاتي في واشنطن حول امكانية اقليم سني كانت مجتزأة وهي تاتي على خلفية الشعور بالاحباط والاقصاء والتهميش لبعض المحافظات والتي لم احدد انها تخص فقط المحافظات ذات الاغلبية السنية "
واضاف ان " السؤال لو كان موجها حول الطائفة الشيعية او الاكراد لكان جوابي ذاته وان هناك طلبات رسمية قدمت لمجلس النواب قبل اكثر من ستة اشهر من بعض المحافظات الجنوبية لاقامة اقليم في محافظتي البصرة وواسط اذ ان هذه الطلبات تاتي لشعور تلك المحافظات بالاحباط نتيجة تجاوز الحكومة المركزية على صلاحياتها الادارية مما يمنعها من اقامة المشاريع الخدمية والعمرانية "
واوضح النجيفي ان " الحكومة المركزية تجاوزت على الدستور في صلاحياتها وهي تندرج ضمن مسعى ترسيخ المركزية وعسكرة المجتمع وهذا ما يمنع من تقدم عملية التنمية والاعمار "
واشار الى ان " هذه المواقف والتصريحات المضادة كان الهدف منها اثارة زوبعة اعلامية والغرض منها التغطية على الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال زيارتي للولايات المتحدة في المطالبة باعادة الاموال العراقية التي اختفت من صندوق تنمية العراق والتي تقدر باكثر من 17 مليار دولار في زمن الحاكم المدني بول بريمر ".
وحول مناقشته ملف الانسحاب الامريكي خلال زيارته للولايات المتحدة اكد النجيفي ان " الجانب الامريكي ابدى رغبته في تمديد جزء من القوات المتواجدة في العراق بعد 2011 "
واضاف اننا " ابلغنا الولايات المتحدة ان قرار تمديد جزء من القوات من عدمه يجب ان يمر في عدة مراحل بعد ان يقدم تقريرا من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة حول جاهزية القوات الامنية العراقية باستلام الملف الامني بعد الانسحاب الامريكي "
وتابع النجيفي ان " المرحلة الثانية للقرار تكون من خلال التصويت عليه في مجلس الوزراء ومن ثم يرسل كمشروع قانون لمجلس النواب بغية مناقشته والمصادقة عليه "
وحول الاموال العراقية التي فقدت خلال فترة الحاكم المدني بول بريمر كشف النجيفي " ان المفتش العام في وزارة الخزانة الامريكية يؤكد ان حجم المبالغ المفقودة تقدر بستة مليارات دولار فقط بينما التقارير التي تمتلكها الحكومة العراقية تؤكد فقدان اكثر من سبعة عشر مليارا "
وكان رئيس مجلس النواب القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي قد هدد بانفصال السنة في العراق مبرراً ذلك نتيجة لما وصفه بالإحباط الذي يشعر السنة به .
وبين النجيفي أنّ "هناك إحباطاً سنياً في العراق وإذا لم يعالج سريعاً فقد يفكر السنة بالانفصال.هذا وقد برر رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في تصريح لـ [أين] تهديداته بانفصال السنة بانه نتيجة الشعور بالاحباط مشيرا الى انه يتكلم باسم السنة والشيعة والاكراد بصفته رئيسا لمجلس النواب.
واضاف بعد الانتقادات التي وجهت لتصريحاته وتهدياداته بانفصال السنة في تصريح لوكالة كل العراق[اين]"انا رئيس لمجلس النواب واستطيع ان اتحدث باسم السنة والشيعة والاكراد وهذه مسؤليتنا ونبهت لما تتعرض له المناطق السنية التي تشعر بالاحباط مشيرا الى ان محافظات الكوت والبصرة قدمت طلبا رسميا لاقامة اقليم نتيجة شعورها بالاحباط"
يذكر إن العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام الجاري 2011، وكانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.
هذا وقد تضاربت التصريحات بين المسؤوليين الحكومين حول حجم تلك الاموال المفقودة حيث حمل نائب محافظ البنك المركزي العراقي رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة بول بريمر مسؤولية فقدان 6.6 مليار دولار امريكي".
ونفى علي الابريهي في تصريح سابق لوكالة كل العراق [أين] أن " يكون البنك المركزي مسؤولا عن فقدان 6.6 مليار دولار امريكي التي فقدت في الفترة المحصورة بين 28-5-2004 و 28-6-2004م.
وقال ان "البنك المركزي في تلك الفترة حاله حال كل مؤسسات الدولة كان خاضعا لسلطة الائتلاف المؤقتة ( (CPAوكان بريمر هو الحاكم المدني للعراق في تلك الفترة". واضاف الابريهي إن "البنك المركزي العراقي لم يكن يمتلك قاعدة اموال خاصة به بهذا الحجم ".
وذكرنائب محافظ البنك المركزي إن " الاموال الموجودة في تلك الفترة هي ملك للحكومة العراقية التي كان يديرها انذاك الحاكم المدني بول بريمر".
وشحنت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الاموال العراقية التي كانت مجمدة في صندوق ببنك الاحتياط الفيدرالي بنيويورك في صناديق بلاستيكية على طائرات نقل عسكرية C-130 الى العراق كجزء من خطة اعادة اعمار بنحو 20 مليار دولار. وخزنت في قبو بأحد قصور صدام حسين في العاصمة بغداد ووزعت في نهاية المطاف على الوزارات العراقية والمقاولين
https://telegram.me/buratha

