اعتبر نائب عن ائتلاف دولة القانون، الأربعاء، أن تصريحات رئيس البرلمان العراقي حول انفصال السنة تضعه في خانة الأطراف التي تسعى إلى تقسيم العراق وتخلع عنه شرعية رئاسته، في حين ربط بين تصريحاته ومشروع بايدن الداعي لتقسيم العراق.
وقال عزت الشابندر في بيان له إن "تصريحات رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي التي هدد فيها بالفيدرالية الانفصالية للعرب السنة في العراق تخلع عنه شرعية رئاسته لمجلس النواب وتضعه في خانة الأطراف التي تسعى إلى تقسيم العراق باتجاه تدميره"بحسب البيان.
وأضاف البيان أنه "لا يمكن الفصل بين تصريح النجيفي وبين مشروع تقسيم العراق الذي دعا إليه نائب الريس الأمريكي جوزيف بايدن والذي كان النجيفي ضيفا عليه ومجتمعا به قبل الإدلاء بتلك التصريحات"، مؤكدا أن "كل ما يطرحه النجيفي من مبررات لا ترقى إلى التهديد بالانفصال والمخاطرة بوحدة العراق ومستقبل أبنائه".
وتابع البيان أن "ما يزيد هواجسنا هو الدعوة إلى فيدرالية تقوم على أساس طائفي وليس إداري كما أراد ونص عليه الدستور بهدف ضرب امكانية التعايش بين أبناء العراق الواحد وزجهم في أتون حرب أهلية لا تبقى ولا تذر"،
لافتا إلى أن "هذا التوجه سوف لن يلبي أدنى مستويات المطالب لأبناء العراق في جميع مناطقه عدا انه استجابة واضحة لأهداف إقليمية شمالية جنوبية لا تروق لها وحدة العراق وقوته وتسعى جاهدة لتقسيمه وتقزيمه وإضعافه بهدف ابتلاعه مجزئا من الشمال إلى الجنوب".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الذي يعتبر أحد أبرز قيادات القائمة العراقية قال لفضائية الحرة خلال زيارته إلى الولايات المتحدة التي بدأها في 20 حزيران الجاري، إن هناك "إحباطاً سنياً" في العراق، وإذا لم يعالج سريعاً فقد يفكر السنة بالانفصال.
وأثارت تصريحات النجيفي العديد من ردود الفعل الساخطة، فقد أكد النائب عن دولة القانون علي الشلاه، اليوم الأربعاء، أن 52 نائباً من كتل مختلفة قدموا طلباً إلى البرلمان لمساءلة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بشأن تصريحاته حول انفصال السنة، فيما أعلن النائب عن تجمع عراقيون عبد الرحمن الويزي الذي يرأسه النجيفي عن انسحابه، عازياً السبب إلى تصريحاته الأخيرة.
https://telegram.me/buratha

