اكدت الكتلة العراقية البيضاء ان " دعوة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى إنفصال السنة عن العراق هي دعوة الى تجزئة المجلس وإعطائه صفة الجزء وليس صفة رئيس لممثلي العراق "، مبينة انه " لا ينبغي ان تفهم هذه التصريحات وكانها تمثل وجهة نظر الاغلبية المطلقة من ابناء المكون العربي السني".
وذكر بيان للكتلة البيضاء اليوم الاربعاء ان " تصريحات النجيفي أثارت جملة تساؤلات على الصعيدين المحلي والعربي حول احتمالات إقامة إقليم للعرب السنة بسبب ما وصفه بشعورهم بالتهميش".
واضاف ان" الكتلة العراقية البيضاء تود ان تلفت الانتباه الى ان زيارة النجيفي الى واشنطن تمت بصفته الرسمية رئيسا لمجلس النواب العراقي باعتبار المجلس هو المؤسسة التي يجتمع تحت قبتها ممثلو العراق في انتخابات حرة ونزيهة ، لكن دعوته الى إقامة إقليم هي دعوة الى تجزئة المجلس وإعطائه صفة الجزء وليس صفة رئيس لممثلي العراق".
واضح البيان ان" النجيفي يتمتع بدور كبير باعتباره رئيسا للسلطة التشريعية ، ولعلنا لانغفل ان مكونا وطنيا قد يتعرض لإشكالات مع السلطة المركزية، لكن ذلك لايقوم مبررا لتجزئة الوطن الموحد وإنما يجب معالجة الخلل وفقا للصياغات البرلمانية وأعراف النظام البرلماني،وقد لا تطمح هذه الأعراف البرلمانية بأن تتحول مسؤوليات رئيس السلطة التشريعية واهتماماته من صعيدها الوطني الى مستويات إقليمية ضيقة ".
وبين ان "المهمة التي كان العراقيون ينتظرونها من زيارة النجيفي الى واشنطن كان يجب ان تنحصر في طرح مشروع وطني يعكس صورة لعراق موحد كامل السيادة يتمتع بوحدته الوطنية الشاملة بعد الانسحاب الأمريكي".
وتابع ان" تصريحات رئيس السلطة التشريعية أضعفت مهمة الوفد وأضعفت الموقف العراقي أمام الرأي العام العالمي عندما أعطت الأهمية الاولى للنزاعات الطائفية والعرقية بدلا من تقديم صورة لإرادة وطنية موحدة يمثلها مجلس النواب العراقي ورئيسه الزائر ، فبدلا من ان يقدم صورة عن بلد موحد أعطى السيد النجيفي صورة عن بلد ممزق مما يعطي ذريعة للاحتلال الامريكي للبقاء مدة أطول في العراق".
واشار البيان الى انه" لا ينبغي ان تفهم هذه التصريحات وكانها تمثل وجهة نظر الاغلبية المطلقة من ابناء المكون العربي السني الذي كان من اكثر مكونات الشعب العراقي حرصا على الوحدة الوطنية ، بل كان داعيا ايضا الى الوحدة العربية الكبرى
https://telegram.me/buratha

