الأخبار

خدمة زائري اهل البيت [ع] وبذل الأطعمة كرنفال شعبي كبير ومشاريع خدمية متمدنة


بغداد-أين] /تقرير- احمد شلش

حينما تطوف في اروقة وشوارع السائرين صوب العتبات المقدسة في العراق ، ينتابك شعوراً بالبهجة عندما ترى سرادق الخدمة لبذل الطعام مجاناً وتلاهف المواطنين لخدمة بعضهم البعض ، وترى الشعور العالي بالمسؤولية الصفة الملازمة لكل من ارتجل مواكب خدمة زائري اهل بيت النبوة عليهم السلام .

ونحن نعيش في رحاب احياء مراسم ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، توسطت وكالة كل العراق [أين] سرادق مواكب الخدمة واستطلعت آراء القائمين عليها عن دوافع وغايات وثمار خدمة الزائرين .

اول المتحدثين لـ [أين] هو ابو عباس البيضاني صاحب موكب احباب الزهراء عليها السلام عن آليات خدمة محبي اهل البيت عليهم السلام وكيفية تهيئة اجواء المواكب ، اذ قال "لقد تعودنا في اجواء كل مناسبة دينية خصوصاً الزيارات المليونية للائمة اهل البيت عليهم السلام أن نكون مشاريع خدمية لخدمة الزائرين وتقديم الأطعمة والمشروبات لهم لتعينهم على اجواء سيرهم مشياً على الاقدام نحو المراقد الطاهرة ، وسرادق الخدمة المنصوبة على الطرق ما هي الا سباق مستمر لنيل شرف خدمة الزائرين".

وتحدث البيضاني عن كيفية تجميع العاملين في موكبه قائلاً " نحن من اهالي مدينة الصدر وانا واولادي واخوتي وجيراني عزمنا على تشكيل موكب للخدمة ، وقد حصلنا على المعونات والمساعدات من قبل الاهالي والميسورين الذين لم يتمكنوا من الحضور بانفسهم للخدمة فكانت معوناتهم بمثابة وسائل دعم لموكبنا".

وتقام في العراق من كل عام مراسم مليونية لاحياء المناسبات الدينية سيراً على الاقدام من شتى المحافظات العراقية والتي ابرزها اربعينة الامام الحسين عليه السلام وذكرى استشهاد الكاظم عليه السلام والزيارة الشعبانية ذكرى ولادة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.

صاحب موكب آخر وهو ابو علي السويعدي صاحب موكب الهفهاف تحدث عن طبيعة عمل موكبه وسبب استمراره في خدمة الزوار ، قائلاً " نحن لا ندخر جهداً في خدمة الزائرين والمتوجهين صوب ائمة اهل البيت عليه السلام  ، وقد نذرنا اعمارنا وأوقاتنا فضلاً عن أمولانا وأبنائنا خدمة للدين والوطن ، وما قدمه اهل البيت عليهم السلام للانسانية جمعاء لا نستطيع الا نغتنم الفرصة في المناسبات الدينية من أجل الايفاء للارث الذي خلفته عترة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ".

واضاف إن " النظام البائد حاربنا طوال فترة حكمه البغيض ، لكن اليوم الذي هز عروش الدكتاتورية قد جاء بفضل حب آل البيت عليهم السلام وخدمة زائريهم ".

ابو شاكر الموسوي شيخ كبير وهو من المستمرين بخدمة الزائرين وصاحب موكب على طريق مدينة الكاظمية أكد لـ [أين] إن " السنوات القليلة الماضية والتي تلت سقوط النظام البائد شهدت تزايداً ملحوظاً في اعداد سرادق خدمة الزائرين لتتناسب مع حجم اعداد الجموع المليونية المتوجه صوب الروضة الكاظمية المقدسة".

وبين إن "الاطعمة والمشروبات التي نقدمها الى الزوار في كل عام ما هي الا بمثابة زيادة في ارزاقنا وبركات تعم اهلنا وكل من شارك او ساهم في تقديم الثواب خلال المناسبات الدينية المتعددة طوال السنة".

ولم تقتصر خدمة الزوار المتجهين صوب الاضرحة المقدسة على الاطعمة والمشروبات والفواكه فحسب بل تقديم المعونات الطبية الى الزائرين رافقت كل زيارة مليونية ، والتخفيف الالام البعض بسبب طول الطريق ، زادت هذا الكرنفال الجماهيري رونقاً لتكتمل حلقات الخدمة بأوسع مدياتها.

المعاون الطبي قيس محمد  اشار بقوله الى هذا النفس المتعالي ، وابدى تفانيه لخدمة الزائرين ، وإعطائهم العلاج  اللازم لتهدئة الالام المتولدة نتيجة ظروفهم الصحية ، حيث قال " بسبب المسافات الطويلة التي يقطعها السائرون فأن الخيم الصحية حاجة خصوصاً لكبيري السن ، وقد تبرع عدد من كادر الاسرة التمريضية بأن يدخلوا مضمار الزيارات المليونية ليكونوا جزء من وسائل الراحة للزائرين الكرام".

أحد الزائرين محمد حسن شارك الحديث عن مظاهر الخدمة التي اتسعت في عراقنا الحبيب سيما بعد سقوط النظام البائد قائلاً "اننا نعيش اليوم فرحة حقيقية داخل انفسنا امتزج معها حزن المناسبة بذكرى شهادة موسى بن جعفر عليه السلام غير آبهين بالتهديدات الارهابية التي تحاول ان تمنعنا من تعظيم شعائر الله "، مشيرا الى " أهمية استثمار المواكب والهيئات الحسينية في المرافق الحيوية الاخرى من اجل خدمة العراق وابناء شعبه وإنهاء صفحات المعاناة وسوء الخدمات".

واخيراً فاننا لا يمكن وصف هذه التجمعات الجماهيرية وهذه القدرات الفردية سوى كرنفالات خدمية اظهرت تلاحم ابناء الشعب الواحد وابرزت مدى قدرة العراقيين على بذل الغالي والنفيس في خدمة وطنهم ودينهم ليكونوا بحق مشاريع خدمية بالامكان استثمارها في خدمة الوطن بكافة مجالاته./انتهى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اشتي
2011-06-28
ان شاء الله تكتب في ميزان حسناتكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك