الأخبار

كتل وشخصيات سياسية في ديالى ترفض المصالحة مع الفصائل الارهابية التي حملت السلاح بوجه الدولة والمواطن


ديالى - محمود الجبوري

عبرت مجموعة من الكتل السياسية والمكونات الرئيسية في محافظة ديالى .عن رفضها الشديد لمشروع الحكومة ووزارة المصالحة الوطنية والداعي الى المصالحة مع المجاميع واالفصائل التي لا زالت تمارس نشاطها الارهابي وتدير العمليات الارهابية التي خلفت عشرات الالاف من الشهداء والجرحى في عموم المحافظة.

وطالب قادة الكتل الرئيسية في ديالى الى اعتماد المعايير القضائية والانسانية والاسس المبدئية التي تتضمن تعويض ضحايا الارهاب ومنح دور اوسع للرموز الوطنية التي دافعت عن المحافظة واستثناء الملطخة ايديهم بدماء الشعب من اي حوار او فرصة العودة الى الصف الوطني محذرين في الوقت ذاته من تسييس عملية المصالحة لاغراض ساسية او اعلامية وارضاء اطراف معينة على حساب حقوق الشهداء والجرحى .

وطالب مسؤول المجلس الاعلى الاسلامي في ديالى ( عبد العزيز اسماعيل التميمي ) باعتماد اسس انسانية ومبدئية في المصالحة او الحوار مع المجاميع المسلحة تشمل معاقبة الجاني وانصاف الضحية داعيا الى ابعادها عن سياسة تهدئة الخواطر او التكتيك لمرحلة معينة .

واكد التميمي على ان المصالحة يجب ان تكون مع المخطئين والذين تشوهت الحقائق في اذهانهم ومع الغافلين والجاهلين لا مع المجرمين والقتلة من اذناب البعث الصدامي داعيا الى تبني المصالحة من قبل رموز نظيفة ومسؤولين لهم عمقهم وتاريخهم وتوجهاتهم الوطنية المشهودة في المحافظة والبلد .

وحذر مسؤول المجلس الاعلى في ديالى من الانعكاسات السلبية للمصالحة مع الجهات التي روعت الابرياء بجرائمها ومواقفها الداعمة لارهاب والطائفية والتي سمنح القتلة شرعية اوسع وتشجعهم على ارتكاب مزيدا من الجرائم مشيرا الى ان الكثير من بقايا البعث القتلة يمارسون جرائمهم باسلحة الحكومة والحصانات المشبوهة ولا يمكن ان يلمس الشعب منهم اي بوادر ايجابية في الوضع الامني .

وشدد التميمي على ضرورة اشراك واستشارة المضحين والمدافعين عن ديالى عندما كانت الحكومة عاجزة عن الدفاع عنها قبل الشروع باي مفاوضات او مصالحة مع بقايا المجاميع التي لا زالت تحمل السلاح بوجه الدولة والمواطن مبينا ان اعتبار المصالحة مشروع مسلمة فقط سيحيدها عن مضامينها الحقيقية التي يطمح اليها المظلومين والابرياء الذين دفعوا ثمن اخطاء بعض السياسات والمساومات الخاطئة مع اركان النظام المقبور .

واضاف :ان تيار شهيد المحراب يسعى لالصلاح والصلح بما يمليه عليه الواجب الشرعي والوطني لا على حساب دماء الشهداء والمهجرين وعشرات الالاف من العوائل المتضررة جراء الاعمال الارهابية .

من جانبه بين القيادي في حزب الفضيلة بديالى ( محمد مهدي السعدي ) ان المصالحة يجب ان تكون مع الذين برأهم القضاء والاجهزة الامنية ولا يحملون اي مؤشرات امنية سلبية او من اركان النظام البائد معتبرا المصالحة مع الملطخة ايديهم بالدماء او ممن شاركوا في خلق الفوضى الامنية خيانة للشعب ونقضا للوعود التي قطعها مسؤولي الكتل السياسية على الشعب وضحايا الارهاب والتهجير .

ودعا السعدي الى التأني في مشروع المصالحة بديالى ويجب ان يكون له حسابات خاصة مع شيوخ العشائر وقيادات ديالى مشيرا الى ان ديالى محافظة مهمة تؤثر بصورة مباشرة على عموم المصالحة الوطنية في البلد داعيا في الوقت ذاته الى تعويض ضحايا الارهاب لتكون مصالحة سليمة لا تنتهك حقوق اي طرف او جهة معينة .

اما رئيس مجلس اسناد المقدادية ( فالح طلال ) فاكدان مجالس الاسناد تساند الرؤيا المستقبلية للمصالحة الوطنية ونزع السلاح من جميع التنظيمات والمجاميع وحصره بيد الدولة رافضا بشدة المصالحة مع القتلة وتنظيم القاعدة الارهابي والذين حظرهم الدستور العراقي من العمل في الساحة السياسية .

واوضح طلال : ان مجالس الاسناد تسعى لتحقيق المصالحة مع العشائر والاطياف وقطفت ثمار ذلك في مناطق متعددة من في ديالى من خلال تخفيف الجهود والمشاكل عن الاجهزة الامنية لافتا الى ان مجالس الاسناد لن تفاوض او تتحاوز مع الجهات التي اشاعت القتل والتهجير في ديالى خلال الاعوام الماضية .

بدورها قالت النائبة عن كتلة شهيد المحراب منى العميري : ان ديالى لا تتحمل الكثير من المأسي والمشاكل الامنية ويجي ايضاح شروط واليات المصالحة التي تسعى الحكومة الى تحقيقها واصفة اياها بانها لا زالت غامضة ومبهمة وستكون لها انعكاسات سلبية على الوضع الامنية اذا ما استمرت بالغموض الحالي .

واكدت العميري : ان تيار شهيد المحراب يدعم المصالحة وطي الملفات السلبية التي اثرت على المواطن شريطة كشف الجهات والاطراف التي ستجري معها المصالحة في المحافظة .

ولفتت العميري الى ان التشكيلات والمجاميع المسلحة الساعية للمصالحة بينت مواقفها وتوجهها للصف الوطني منذ تأسيسها بعكس التي لا زالت تمارس نشاطاتها المشبوهة مطالبة الحكومة بتنفيذ جميع التزاماتها الخاصة بتعويض ضحايا الارهاب ومعاقبة المجرمين ومساعدة العشائر في حسم ملفات ومتعلقات الدية و كشف العناصر الارهابية التي لا يمكن العفو عنها .

وتابعت النائبة عن تيار شهيد المحراب : ان هناك الكثير من الملفات الاعلامية التي تمثل استنزاف للمال العام اكثر مما تقدمه للمحافظات التي عانت الامرين كمحافظة ديالى محذرة من تسييس المصالحة كقضية اعلامية تقف ورائها اغراض سياسية وليس وطنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك