يشكو المواطنون في كربلاء والراغبون في استحصال هوية الاحوال المدنية او شهادة الجنسية او جواز من افتقار مبنى مديرية السفر والجنسية إلى وسائل التبريد ، ويعانون من شدة الزحام والروتين الإداري المتبع والتأخير في إيصال البريد .
وقالت المواطنة ام علي لمراسل موقع نون "ان بعض المراجعين ينتظرون اكتمال معاملاتهم في صالات المديرية في جو ساخن ، والبعض الأخر ينتظر تحت مظلة معدنية من دون مبردات هواء او مكيفات" ، بينما تساءل ابو حيدر وهو يرغب بالحصول على جواز سفر ، عن سبب قلة وسائل التبريد في الوقت الذي تحصل فيه وزارة الداخلية على تخصيصات مالية مناسبة قياسا مع باقي الوزارات".
وتضيف ام صفاء "إن المئات بينهم أطفال وكبار في السن ونساء يتواجدون داخل مبنى المديرية التي لاتستوعب كل هذا العدد ، وان كادر العمل في المديرية ليكفي لانجاز المعاملات الكثيرة" .
اما المواطن مكي هاشم فيقول "انه منذ أربعة أيام بانتظار البريد من إحدى دوائر كربلاء الى مديرية الجوازات ، وحينما وصل البريد فأن الموظف المكلف لايستلمه" .
من جهته قال مدير جوازات كربلاء العميد سليم عبد الحسين لموقع نون الخبري "ان فنيي الصيانة اصلحوا قسما من أجهزة التبريد وسيصلحون ماتبقى" ، مضيفا "أن المديرية تمتلك بناية مساحتها 1400 متر ، وستكون المباشرة بها قريبة لكي تستوعب أعداد المراجعين".
وخلال جولة قام بها بعض أعضاء مجلس النواب في مديرية الجوازات والجنسية حضرها مراسل موقع نون ، قال النائب فؤاد الدوركي "توجد سرعة في انجاز المعاملات من دون فساد ، لكن البناية تكتظ بالمراجعين ولاتصلح للعمل كونها قديمة وتجمع ثلاث دوائر (الجنسية وشهادة الجنسية والجوازات) ، مقترا استئجار بناية جديدة للجنسية وشهادة الجنسية لكي تبقى البناية القديمة للجوازات فقط مع تجهيزها بأجهزة التبريد .
وطالب النائب رياض غريب من خلال موقع نون وزارة الداخلية بإيجاد بناية تليق بالمواطن وتخصيص كادر يرفع العبئ عن الكادر الحالي لانجاز المعاملات بأسرع وقت .
من الجدير بالذكر أن في الكثير من البلدان يصل الجواز أو هوية الأحوال المدنية إلى بيت الشخص المطالب بها ، أما في العراق فمازال المواطن يتنقل من دائرة إلى أخرى ويحمل الهويات والطلبات وينتظر البريد لايام ويخضع للروتين الإداري القاتل من اجل الحصول على مستمسك يثبت عراقيته .
ليث علي الحسناوي
موقع نون / خاص
https://telegram.me/buratha

