دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى الاهتمام بالعقول العراقية وعدم تهميشها وإعطائها مناصب متصدرة في إدارة الدولة العراقية، مؤكدا سماحته في لقائه عدد من المثقفين والأدباء وأساتذة الجامعات والمعاهد في مكتبه الخاص ببغداد السبت 25/6/2011، إن احد الأسباب وراء الخلل الحاصل في إدارة الدولة هو تهميش العقول واصحاب الكفاءة ، داعيا إلى توزيع عادل للفرص بين الجميع، مبينا إن توزيع الفرص من أهم الحلول للمشاكل التي تعانيها الساحة العراقية.السيد الحكيم شدد على ضرورة توافر العدالة والإنصاف بين الجميع، مشيرا إلى إن سياسة هيمنة جهة معينة على كل شيء قد ولت من غير رجعة.وعن مشاكل الثقافة بيّن السيد الحكيم إلى إن حلها يكمن في توفر إرادة وطموحات وطنية حقيقية، مجددا رؤية المجلس الأعلى بأنه مع خدمة الناس بعيدا عن المناصب، مستشهدا باستقالة السيد عادل عبد المهدي من منصبه كنائب اول لرئيس الجمهورية، موضحا بإن تلك الاستقالة ساعدت في بلورة فكرة الترشيق الوزاري لدى الحكومة، الذي طالما اكد عليه المجلس الاعلى.كما دعا سماحته إلى الاستفادة من الموهوبين ودعمهم واحتضانهم من خلال توفير بيئة صحية يمكن من خلالها ان ينطلقوا بابداعهم ومواهبهم .مشيرا إلى ضرورة إبعاد قطاع التعليم عن التسييس وكذلك إبعاد الحرم الجامعي عن السياسة، داعيا إلى تحديث المناهج وتوأمة الجامعات العراقية مع الجامعات العالمية لمواكبة التطور العلمي في العالم، مشددا على ضرورة اختيار الكفاءات بعيدا عن المحسوبية والفئوية والحزبية.واستمع السيد الحكيم إلى تداخلات الادباء والمثقفين والتدريسيين، موضحا إن مثل هذه اللقاءات هي التي تنتج الحلول للواقع العراقي.من جهتهم أعرب المثقفون والأدباء واساتذة الجامعات عن شكرهم وامتنانهم من السيد الحكيم لايلائه المثقف والثقافة العراقية كل هذا الاهتمام رغم انشغالاته بأمور السياسة، مثمنين زيارة السيد الحكيم إلى شارع المتنبي وداعين في الوقت نفسه السياسيين إلى الحذو حذو السيد الحكيم في التقرب من كل شرائح المجتمع ومنها شريحة المثقفين.
https://telegram.me/buratha

