اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي توجيه لجنة حماية أموال العراق في الخارج بالكشف عن مصير أموال عراقية تقدر ب 17,5 مليار دولار تم مصادرتها أو حجزها أو سحبها من صندوق تنمية العراق منذ سقوط النظام السابق".وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء" ان اللجنة، المشكلة برئاسة نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس وعضوية كل من وزراء الخارجية هوشيار زيباري والمالية رافع العيساوي والعدل حسن الشمري ومحافظ البنك المركزي والمستشار القانوني لرئيس الوزراء كلفت بمتابعة هذا الملف والكشف عن المصير الذي آلت إليه هذه الأموال ".
يذكر ان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي يبحث مصير هذه الاموال اثناء الزيارة التي يقوم بها حاليا الى واشنطن.
وفقدت هذه الاموال من صندوق تنمية العراق بعد سقوط النظام السابق ولايعرف مصيرها لغاية الان.
واشار البيان الى" ان رئيس الوزراء خول اللجنة التحقيقية بكافة الصلاحيات اللازمة للتحقيق مع أي مسؤول له صلة بالموضوع أو يمتلك معلومات عنه دون إستثناء".ودعا المالكي الجهات العراقية والحكومة الأمريكية الى "التعاون مع اللجنة ودعمها بكل ما يتطلب عملها ويساعدها في إنجاز مهمتها على أكمل وجه" وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد كشفت عن عدم معرفة كيفية إنفاق 2.6 مليار دولار تعود للحكومة العراقية.
وذكرت الصحيفة إن " التدقيق في 9.1 مليار دولار من عائدات النفط العراقية أظهرت ان معظم الوكالات العسكرية الأميركية الموكلة إنفاق أموال إعادة الإعمار أخفقت في الالتزام بالقواعد الأميركية حول كيفية ملاحقة هذه الأموال وإنفاقها".
وأظهر التقرير ان المسؤولين الأميركيين أخفقوا في خلق حسابات مصرفية لـ8.7 مليار دولار في صندوق التنمية للعراق كما تطلب وزارة الخزانة، ما جعل هذه الأموال معرضة للاستخدام غير المناسب والفقدان.
وأشار التقرير أيضاً إلى ان الجيش الأميركي ما زال يحتفظ بـ 34.3 مليون دولار من هذه الأموال على الرغم من انه مطلوب منه إعادته إلى الحكومة العراقية قبل ثلاثة أعوام.
وكانت سلطة الائتلاف المؤقتة والمسؤولين الأميركيين وضعوا أيديهم في العام 2003 على 20 مليار دولار من أموال العراق وحصلوا على إذن من مجلس الأمن باستخدام هذه الأموال في المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار.
وكانت تقارير سابقة قد آظهرت عن توزيع مبالغ كبيرة في العراق مستوفاة من مبيعاتِ النفط العراقي، واخرى فائضة من برنامج النفط مقابل الغذاء بعد احتلاله من قبل القوات الاميركية عام 2003 بطرق غير مسيطر عليها.
https://telegram.me/buratha

