أكدت القوات الأميركية، الخميس، أنها لا تريد البقاء في العراق، معتبرة أن الجيش العراقي اصبح افضل الجيوش قي المنطقة في مجال مكافحة الارهاب، في حين اشارت الى أنها غير مسؤولة عن العنف الذي حدث في البلاد ، شددت على أن رغبة القاعدة في اعمال القتل لم تتغير.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الأميركية في العراق جيفري بوكانن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن قوات بلاده "تريد مغادرة العراق بعد نجاحها في مهمتها إلى حد ما"، مشيراً إلى أن "القوات العراقية أصبحت الأفضل في المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب".
وأضاف بوكانن أن "القوات الأميركية غيرت تركيزها من العمليات الأمنية، إلى تلك الرامية للحفاظ على الاستقرار"، مبينا أن ذلك "تم من خلال تدريب الجيش العراقي وتسليحه ومساعدته".
وتابع المتحدث باسم القوات الأميركية أن "مستوى العنف تغير، وكذلك من يقوم به في العراق"، موضحاً أن "العنف في العام 2007 كان الأسوأ، بالرغم من أن رغبة القاعدة بالقتل لم تتغير، إذ تستهدف الحكومة من خلال استهدافها للشرطة المحلية لأنهم من الشيعة، ومن وجهة نظرها هم كفار ويجب قتلهم".
واكد بوكانن إن "القاعدة كانت نشطة سابقاً، وكذلك الحال مع الميليشيات غير الشرعية أيضا، مما كان يهدد باندلاع حرب طوائف آنذاك"، لافتا الى أن "القاعدة والميليشيات ما تزال موجودة في العراق، لكن الناس الآن بدأوا ينبذون هذه الأعمال، فهم الآن ليسوا في حرب ضد بعضهم".
واعترف بوكانن أن "القوات الأميركية ارتكبت أخطاء بين حين وآخر، لكن هدفها كان منذ البداية مساعدة الشعب العراقي"، نافيا "مسؤولية القوات الأميركية عن العنف الذي حدث ويحدث في العراق".
وشدد بوكانن على أن "الجماعات الإرهابية والميليشيات تقوم بأعمال العنف سواء بإطلاق الصواريخ والهاونات أو بتفجير السيارات المفخخة، كما حدث مؤخراً في الديوانية حيث كانت بصمة القاعدة واضحة هناك من خلال الهدف والتكتيك".
https://telegram.me/buratha

