الأخبار

اصطفافات وانشقاقات في العراقية ودولة القانون لعزل (نمور الورق) .. ترجيحات برلمانية بتفكك الكتل استعدادا لتشكيل حكومة أغلبية


المستقبل العراقي /خاص:

رجحت مصادر سياسية مطلعة احتمال ظهور اصطفافات جديدة داخل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، والعراقية بزعامة أياد علاوي، استجابة لضغط الشارع، بعد فشل (قمة الورود)، كما وصفها الرئيس طالباني، في التوصل أي حلول للخلافات التي تعصف في أجواء العملية السياسية وتهدد بإسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي،

وعلى الرغم من محاولات اعضاء في العراقية ودولة القانون التقليل من قيمة الحديث عن انشقاقات داخل أكبر كتلتين برلمانيتين، فإن مصادر عدة أكدت وجود مساعي لنواب من القائمتين لتشكيل تجمعات مستقلة.

وكشف مصدر مقرب من القائمة العراقية، بزعامة اياد علاوي لـ (المستقبل العراقي) ، شريطة عدم الكشف عن اسمه،عن «قرب الإعلان عن تجمع جديد يضم عدداً من قواعد العراقية»، وقال: إن قواعد العراقية على وشك الإعلان عن تجمع (الجبهة الوطنية للتغيير) الذي يضم مكونات القائمة العراقية، وهو ومفتوح على كل القوى». لكنه عد أن هذه الخطوة لا يمكن أن توصف بأنها انشقاق،

لافتا إلى ان «العمل يجري منذ فترة على تشكيل هذه الجبهة»، مشيراً الى ان «قواعد العراقية غير راضية عن مسارات القائمة التي ابتعدت عن الخط الوطني الصريح من خلال المشاحنات بين قادتها الأمر الذي استدعى تشكيل تجمع يعتمد في الأساس على الهوية الوطنية».ونفى المصدر وجود أي اتصالات مع أطراف التحالف الوطني الحاكم، لكنه أكد أن «الجبهة تستوعب كل الذين يمتلكون خطاً وطنياً»، مشيراً إلى أن «التحركات بدأت باتجاه بعض الأطراف ومنها حركة التغيير (بزعامة نوشيروان مصطفى)».

في المقابل، لا يبدو ائتلاف دولة القانون بمنأى عن أحاديث الانشقاق، واذا كانت العراقية تواجه خطر خسارة بعض مكوناتها، فإن ائتلاف المالكي مهدد بخسارة اثنين من أكبر حلفائه قريبا، التيار الصدري والمجلس الأعلى، حسبما كشف مصدر وثيق الاطلاع بكواليس التحالف الوطني.

وقال المصدر في اتصال هاتفي لـ (المستقبل العراقي): إن الكتلة الصدرية ترفض مبدأ تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق، الذي كان المحور الأساس في القمة السياسية، فيما ترفض العراقية الوطنية أي حلول لا ترتقي إلى مطالبهم بصلاحيات تنفيذية لمجلس السياسات الإستراتيجية المختلف حوله.

وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الاتفاق على عدم تصعيد الحملات الإعلامية والتسقيط الشخصي ليس الأصل في ما يعرض من خلافات التي غابت عن طاولة الحوار واكتفت بالحوار حول توصيف الحاجة لبقاء القوات الأميركية من عدمه بعد موعد الانسحاب الكامل في نهاية العام الجاري بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين.

وبالرغم من تأكيد المصادر ان المرحلة المقبلة قد تشهد خروج التيار الصدري وكتلة شهيد المحراب من التحالف الوطني بسبب مواقفهما المتشابهة في العديد من القضايا، الا ان معلومات (المستقبل العراقي) تشير الى ان جناح حسين الشهرستاني رئيس كتلة (مستقلون) في ائتلاف دولة القانون وأطرافاً أخرى في حزب الدعوة تفاوض بعض قادة العراقية لتشكيل تحالف جديد.ويرى المصدر ان «عملية توزيع المناصب لم تجر وفقاً لرغبات العديد من الأطراف سواء داخل التحالف الوطني أو باقي الكتل الأخرى»،

 لافتاً إلى أن «الاصطفافات بدأت عندما شعرت تلك الجهات بأنها مهمشة». وبحسب نواب من كتل مختلفة، فإن جميع الكتل السياسية لديها خلافات داخلية بسبب قناعات أعضائها بأن قياداتها تستحوذ على القرار والمناصب، ويدعو بعضهم الى إجراء انتخابات مبكرة لكي تتغير الخارطة السياسية الحالية وتفرز نتائج مخالفة للأخيرة.

ويرى هذا البعض من النواب انه لا جدوى من طرح مبادرات، وان الحل الجذري لا يتم الا عبر إجراء انتخابات مبكرة غير التي ظهرت نتائجها السيئة، مشيرا الى ان جميع الحلول ترقيعية وعقيمة، وإن إجراء الانتخابات قد تمنع تفرد الكتلتين بالسلطة.وتشير تسريبات إلى أن بعض الأطراف غير الخاضعة لـ (نمور الورق) في القائمتين ستكون تحالفاً جديداً في ما بينها لإنهاء الأزمة والتوتر في البلاد وإنتاج حكومة تستطيع تلبية متطلبات العراقيين، في إشارة واضحة إلى زعيمي الائتلافين: علاوي والمالكي، ورجحت ان تكون هناك انقسامات في كل من العراقية ودولة القانون.

 ويقول مراقبون: ان التحالف المزمع ظهوره ربما يضم المجلس الأعلى الإسلامي وحركة التغيير الكردستانية، مشيرين إلى أن هناك اصطفافا آخر بدأ يتشكل داخل التحالف الكردستاني ومن الحزبين الرئيسين (الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني) وهذا ربما سينضم أيضا إلى التحالف الجديد، إذ يرى نواب كرد ان تحالف الكتل البرلمانية الصغيرة، يمكنها التعبير عن وجهة نظرها بالقوانين والمشاريع البرلمانية، ولا تدهس بماكنة الكتل الكبيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي مخدوع
2011-06-23
طالما الوجوه نفسها و الأشخاص أنفسهم و الأحزاب نفس الأحزاب مع تغير الأسماء ’ فلا خير نرجوه منهم وكما يقول المثل الشعبي ((إن شرجت أو غربت خوجة علي ملا علي)) و ياعيني عليك يا عراقي يا مظلوم
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-06-23
الاخوه الاعزاء- أي انشقاق لغرض تشكيل تحالف الغرض منه نيل مكاسب شخصيه مصيره الفشل اما عكس ذلك من الانطلاق لخدمة الشعب سوف نباركه ونقف معه وأكاد اشك في ذلك لكون جميع الكتل رشحت من نوابها للمناصب الوزاريه ولم ترشح من جمهورها المؤيد من أصحاب الخبره والكفاءه والنزاهه ولولا العيب والخجل لشاهدنا وزاره من 325 وزير عدد نواب البرلمان كما هذا البرلمان لايزال يراوح في مكانه امام قانون تخفيض الرواتب للرئاسات الثلاث والدرجات الخاصه ولجنة النزاهه سنعلن سنكشف عن الفاسدين بالمشمش وكان الله في عون الشعب المنكوب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك