اجتماع قادة الكتل السياسية وصف السيد الحكيم اجتماع قادة الكتل السياسية في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني على انها خطوة اساسية في تطييب الخواطر وتهدئة النفوس والعمل على تجنب الحملات والمناكفات الاعلامية بين الفرقاء السياسيين، مجددا دعوته الى ضرورة الحوار بين الكتل السياسية من خلال الجلوس على طاولة مستديرة والحوار وجها لوجه، مبينا ان الطاولة المستديرة والحوار المباشر هي الحل الامثل لمواجهة اختلاف الاراء.واشار السيد الحكيم الى ان هذه الجلسات الحوارية بين القادة السياسيين ستساعد على تفعيل الاتفاقيات بين الفرقاء السياسيين، وستخلق اجواء طيبة لكي يسمع البعض طروحات ورؤى ومخاوف وهواجس الفريق الاخر ، داعيا الى استحضار المشتركات بين القوى السياسية وتشخيص مواطن الاختلاف وتحليلها في اطر وقواعد تنظم الخلاف.واشار سماحته الى ان تهدئة الساحة العراقية تترك اثارا ايجابية على الواقع الامني والخدمي، واصفا الامن والخدمات بانهما المطلبان الرئيسيان اللذان يحضيان باهتمام المواطن، موضحا ان المواطن لا يريد اكثر من الخدمات وبرامج واضحة لتشغيل العاطلين وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها.وزاد سماحته انه كلما هدأت الساحة السياسية كلما تمكنا من المضي قدما في توفير الخدمات للمواطن العراقي. مخاطبا السياسيين بالعمل يد بيد من اجل خدمة الناس التي انتخبتهم وصوتت لهم واعتماد مبدأ الحوار المباشر والتواصل فيما بينهم.
الكهرباء الهم الكبير وصف السيد عمار الحكيم المشروع الجديد الذي اعتمدته الحكومة العراقية في توفير الكهرباء للناس من خلال توفير مادة الكاز لاصحاب المولدات بأنها حلول ترقيعية لا تعالج المشكلة، معتبرا الكهرباء الاهم الاكبر للمواطن واولوية من اولوياته خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار لمدد طويلة مما يشكل ضغطا على المواطن يجعله في حالة احتقان واستفزاز مستمرة.منتقدا عدم توفير الكهرباء في العراق مع صرف المليارات عليها، مشيرا الى ان المواطن مازال يدفع ضريبة عدم وضع الكهرباء على المسار الصحيح بعيدا عن منافع المسؤولين والاعتماد على الشركات العالمية التي بأمكانها توفير الكهرباء للمواطن الذي يعاني من غيابها.
تقارير لمائة يوم ام لثمان سنوات وتطرق السيد الحكيم الى التقارير التي صدرت من الوزراء خلال الجلسات العلنية لمجلس الوزراء، مبينا ان هذه التقارير تجعلنا امام تحدي كبير في كيفية التعامل معها والتعاطي مع ماورد فيها، موضحا ان التقارير تبين ان هناك مسؤول قدم خلال المائة يوم وهناك من قصر وهناك مسؤول ثالث طرح المعوقات التي تواجه عمل وزارته او المؤسسة التي يديرها، مشيرا الى ان الشعب يتطلع الى الآلية التي سيتم من خلالها التعامل مع ماجاء في كلام السادة الوزراء ورؤساء الهيئات المرتبطة بالحكومة، داعيا الى شكر المسؤولين الذين عملوا خلال فترة المائة يوم ومعاتبة المسؤولين الذين قصروا في اداء واجبهم ومحاسبة الذين فشلوا في تقديم الخدمة للناس. معتبرا ان الحكومة ومجلس النواب ووسائل الاعلام على المحك مع هذه التقارير ولا بد للمواطن ان يعرف كيفية التعامل معها .
رسائل خطيرةوفي معرض حديثه خلال الملتقى الثقافي اشار السيد الحكيم الى الملف الامني باعتباره الهاجس الاول للمواطن خاصة بعد ماشهد من احداث وتراجع ملحوظ، يتطلب ايجاد الحلول والمبادرات السريعة لوقف ذلك، مبينا ان اول هذه المبادرات هي تعيين الوزراء الامنيين في الوزارات الشاغرة.واعتبر السيد الحكيم ان ماحدث في الديوانية من استهداف لمجلس المحافظة ومنزل المحافظ تحمل رسائل خطيرة في بيان ان الارهابيين قادرين على الوصول لكل المواقع حتى في المحافظات الآمنة سابقا، داعيا الى اعتماد رؤية واضحة وخطط امنية يطمئن المواطن لها ويسطر من خلالها على المستجدات الامنية ان حدثت، معربا عن تضامنه مع ذوي الشهداء ودعائه للجرحى بالشفاء العاجل. ودعا السيد الحكيم في حديثه عن شهداء الديوانية بالدعوة الى تعديل قانون مؤسسة الشهداء مما يساعد على توسيع المؤسسة لتضم في جنباتها ضحايا النظام الصدامي وضحايا الارهاب الاعمى، مبينا ان ذلك يساعد على ايلاء الارامل والايتام بالرعاية والاهتمام وان يحضى ذويهم بالحقوق من سكن وتعليم ومستوى معاشي يتناسب وحجم تضحيات ابنائهم الشهداء.
معالجة تلوث الانهر وهموم التلوث البيئي لم تكن بعيدة عن طروحات السيد الحكيم حيث اشار الى التلوث الهائل الذي تعاني منه نهر دجلة من خلال المياه الثقيلة والنفايات ومخلفات المستشفيات التي تلقى فيه مما يتسبب بكوارث بيئية خطرة على الواقع الزراعي والصحي لمحافظات الجنوب التي تشارك بغداد وباقي المحافظات في الاستفادة من هذا النهر، مبينا ان هذا التلوث يتطلب اجراءات سريعة تعالج اثار المياه الثقيلة ومخلفات المستشفيات والنفايات.
المائة راتب والتضخموتطرق السيد الحكيم الى مشروع المائة راتب وسلف الزواج والقروض التي تمنحها المصارف الحكومية، مبينا ان ذلك سيساعد في حل بعض مشاكل الناس، محذرا في الوقت نفسه من اغراق السوق بهذه الكتل النقدية التي ستسبب التضخم وارتفاع الاسعار لمواد البناء والعقارات والسيارات، داعيا الى دراسة الموضوع بما يضمن الفائدة الاكبر للمواطن من التسليف، خاصة وانه يتحمل فوائد هذه السلف والقروض ولا بد من ان تقترن بسياسات واضحة.
اليوم العالمي لللاجئينواستذكر السيد الحكيم يوم العشرين من حزيران بكونه اليوم العالمي لللاجئين، مبينا ان عدد اللاجئين في العالم تجاوز حاجز اربعة واربعين مليون لاجئ جلهم خرجوا لاختلافهم على اساس مذهبي او قومي او فكري عقائدي، بالاضافة الى ان اللاجئين الذين دفعتهم ظروف التغيير المناخي والامن الغذائي، داعيا الدول العربية والاسلامية ودول العالم الى ضرورة العمل على اعادة هؤلاء اللاجئين الى اوطانهم.وعن حوادث المرور وتقرير وزارة التخطيط الذي اكد فيه ان عام 2010 لوحده شهد 7000 الاف حادث مروري راح ضحية هذا العدد 2000 قتيل و8000 جريح، مبينا ان التقارير توعز التقصير الى سواق العجلات مؤكدا ضرورة الالتزام بضوابط السلامة والانظمة المرورية، واتخاذ اجرات سريعة وواضحة في منع تكرار هكذا حوادث.
الشأن العربياما عربيا فقد بيّن السيد الحكيم ان دعوات الاصلاح التي تنادي بها بعض الانظمة العربية وان جاءت متأخرة فانها خطوة ايجابية، وهي تأتي متأخرة خيرا من ان لاتأتي، مؤكد ان الاصلاحات يجب ان تكون جذرية وحقيقية تلامس تطلعات وطموحات الشعوب كي لا تحسب على انها شعارات جوفاء تزيد من احتقان الشعوب وتولد عندهم ردة فعل قاسية، مشددا على ضرورة ان تعمل هذه الاصلاحات على توفير الحقوق والحريات باعتبارها قيمة اخلاقية ومصلحة وطنية وضرورة سياسية لكل الحكام الذين يريدون البقاء في السلطة.كما ناشد سماحته الشعوب العربية باعطاء الفرصة لهذه الاصلاحات لتبين جديتها دون المخاطرة بالامن والسلم المجتمعي، مجددا موقفه الداعم للشعوب العربية في توجهاتها وتطلعاتها ومطالبتها بحقوقها وكرامتها المسلوبة، معتبرا ان الفرصة مؤاتية لنيل هذه الحريات بما يضمن امن الشعوب والمنطقة.
https://telegram.me/buratha

