الأخبار

أكاديمي أميركي: الولايات المتحدة تسعى إلى «احتلال دائم للعراق»


 

شكك أكاديمي أميركي في نية الولايات المتحدة سحب جنودها الـ 47 الفا من العراق نهاية العام الحالي، مثلما وعد الرئيس باراك اوباما، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تفكر في "احتلال دائم للعراق"، فيما دعا تقرير نشره "معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى" الاميركي للابحاث، إلى انسحاب أميركي "مخفف"، يراعي مدى جاهزية القوات العراقية على تولي المسؤوليات الأمنية في البلاد.

ونقلت وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) أمس، عن الأكاديمي الأميركي عادل شامو؛ التدريسي في جامعة ماريلاند، القول إن "وزير الدفاع روبررت غيتس، الى جانب غيره من المسؤولين في ادارة باراك اوباما، مارسوا ضغوطا هائلة على الحكومة العراقية، كي تطلب من الولايات المتحدة ابقاء قوات في العراق".

وبين شامو أنه "لا العراقيين ولا الاميركيين وقعوا سابقا على هذا النوع من الاتفاق؛ الاحتلال الدائم للعراق"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء نوري المالكي، يحاول تحقيق هذا الهدف الاميركي".

وكان الموقع الرسمي لحزب الدعوة بزعامة المالكي، نقل في بيان له أمس أن "جميع مكونات التحالف الوطني ستجتمع اليوم (أمس) بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي في مقر التحالف، وسيتناول الاجتماع محورين؛ اولهما الانسحاب الاميركي من العراق نهاية العام، تنفيذا للاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة"، فيما يتناول المحور الثاني "التقييم الحكومي لمهلة المائة يوم، وفكرة ترشيق الحكومة".

وذهب شامو إلى أن بعض الجماعات العراقية، شكلت "حركة وطنية واسعة ضد (الاحتلال)، وطالبت الحكومة الاميركية بتنفيذ تعهداتها بالخروج الكامل من العراق نهاية العام 2011"، لافتا الى ان "واشنطن تحمّل مقتدى الصدر مسؤولية تشكيل هذا التحرك".

لكن الأكاديمي الأميركي اعتبر موقف واشنطن "تبسيطيا ومضللا"، مضيفا أن "الصدر يعبر عن مشاعر قوية كامنة في العراق، ضد بقاء القوات الاميركية".

وأوضح شامو أنه "حتى لو انسحب الجنود الاميركيون، فإن الاف الدبلوماسيين والمتعاقدين والجنود سيبقون في العراق، تحت لواء السفارة الاميركية التي تضم البعثة الدبلوماسية الاكبر في العالم".

وخلص الأكاديمي الأميركي إلى التذكير بأن "ملايين الناخبين منحوا اصواتهم لأوباما، بسببب معارضته الواضحة للحرب في العراق، وعزمه الانسحاب سريعا من هناك، لكن اوباما لم يلتزم بكلمته".

وكانت الوكالة نفسها استعرضت أمس الأول السبت، فقرات من تقرير نشره "معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى" الأميركي للابحاث، وصف حال قوات الامن العراقية ومدى جاهزيتها لتولي المسؤولية الامنية، ولاسيما مع اقتراب موعد الانسحاب العسكري الاميركي من العراق بحلول نهاية العام 2011.

وقال الباحث باراك سالموني؛ الذي يعمل في الجيش الأميركي بصفته مستشار ثقافة ولغة أجنبية، وخدم كزميل زائر في الشؤون الدفاعية في "معهد واشنطن"، إن "المشاكل المستمرة في قطاع الأمن الوطني العراقي، تهدد سياسة الانسحاب المسؤول".

وأوضح سالموني أن "قوات الأمن العراقية، تفتقر الى وسائل الدفاع عن المجال الجوي، والمياه الإقليمية للبلاد أو صد هجوم تقليدي كبير"، مضيفا انه "حتى سحق تمرد محلي يتطلب تدخل جهاز الأمن العراقي بكامل قوته".

وتابع الباحث أن "بغداد تفتقر إلى استراتيجية أمنية وطنية شاملة، لتعزيز استراتيجية دفاعية تعقبها برامج لتطوير القوات، كما تفتقر إلى مؤسسات أمنية وطنية ذات كفاءة للمشاركة في التخطيط الاستراتيجي".

ونتيجة لذلك، بين الباحث أن "تطوير القوات العراقية يتجسد بصورة كلية تقريبا من خلال السياسات المحلية، واعتبارات الموازنة، والاستشارات الاميركية، والتأثير بواسطة الضغط من قبل صناع الأسلحة الاميركيين والدوليين".

واشار الى "وجود شكل عال من الشخصنة في القيادة والتحكم"، لافتا إلى أن "رئيس الوزراء بامكانه، على سبيل المثال، تخطي الوزراء والقيادات العسكرية في استخدامه لعناصر الأمن الوطني".

وخلص سالموني الى القول ان "وزارة الدفاع الاميركية توقعت حدوث عجز خطر في الحد الأدنى من الكفاءات الضرورية لقوات الأمن العراقية بعد العام 2011"، لذا يذهب إلى ضرورة أن تلجأ واشنطن إلى تمديد "جدول انسحابها الزمني، من أجل إعطاء العراقيين متنفسا أكبر، ومساعدتهم على تقوية قوات الأمن العراقية إلى درجة لن تكون هناك حاجة لوجود اميركي كبير، وفي الوقت نفسه زيادة تطوير وإصلاح المؤسسات الأمنية الوطنية".

واعتبر أن "هذا النوع من "الشراكة المسؤولة التي تستلزم انسحابا اميركيا مخففا، يمكن أن يساعد في الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وإعاقة أي صراع داخل الدولة، وضمان تحقيق العراق لإمكاناتها الكامنة كمنتج للطاقة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hu ya
2011-06-20
ان من يعطي الضوء لبقاء الامريكان هو وحده التحالف الوطني لا غيره لانه الكتلة الاكبر في البرلمان وهو القائد للدولة ولو نظروا الى وجوده كما نظروا لكثير من القوانين التي مرروها والتي لم يمرروها يتأكدون من انهم هم من يتحمل التجديد للاحتلال وعدمه. والعاقل يستبتج ان الاحتلال سيبقى وان المالكي سيجدد له مدعوما من القسم الاكبر من التحالف الوطني والاحزاب الكردية والمستفيدين من اطراف العراقية . اما ما يطلق من تصريحات رافضة فما هي الا ذر للرماد في العيون وادعاء بادوار نضالية لاخراج المحتل لاوجود لها .
رجل دين
2011-06-20
هذه المسئله معروفه من زمن جدنا الرابع عشر . المحتل واعوانه في الحكومه لا يتخلص منهم الا بل المهاجمه الشريفه العسكريه. والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك