الأخبار

السيد عمار الحكيم: الاهتمام بالإنسان والعقول هو المدخل لأي تطور يخدم البلاد


أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ، إن العراق اليوم يمتلك إرادة شعبية ويضع الناس ثقتهم فيمن يحسن الأداء ويسحبون تلك الثقة عن الذي يتلكأ في أية انتخابات قادمة، مضيفا سماحته إلى أن التداول المستمر للسلطة دليل على تلك الإرادة الشعبية التي أتت بثلاثة رؤساء وزراء وأربعة وزراء في الكثير من المواقع الوزارية وخلال 8 سنوات.

وشدد السيد عمار الحكيم خلال زيارته التفقدية للهيئة العامة للبحث والتطوير التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، الأحد 19/6/2011 على ضرورة التواصل مع العلم كي لايفقد العراق فرصته الحقيقية في التطور الذي يخدم البلاد حتى لانصل إلى حالة فقدان التكافؤ والعدالة في حالة عدم الاهتمام بالعلماء، مبينا سماحته إلى انه ليس من مصلحة العراق أن يبقى بعيدا عن التقدم العلمي الذي يشهده العالم .

حياة كريمة للعلماءكما أكد السيد الحكيم أهمية متابعة ظروف العلماء والباحثين من سكن ورواتب وتسخير كل متطلبات الحياة الكريمة لهم . مبديا أسفه للامتيازات والرواتب الكبيرة التي يتقاضاها المسؤولون في هذه الرئاسة او تلك.

معتبرا ان هذا الامتيازات  تبعث برسالة عدم احترام للعلم والعلماء والمعرفة وتذكرنا بالعهود المظلمة والتي كانت فيها الأنظمة الجائرة تستغل العلم والعلماء في اتجاهات سلبية وشخصية وغير مفيدة للمجتمع، مبينا ان العراق اليوم يحترم حقوق الإنسان والعقول ولابد من رعايتهم معنويا وماديا.

ونوه السيد عمار الحكيم إلى أن العراق يمتلك ميزانية تقدر بـ 100 مليار دولار وعليه لايجب الاستكثار على الباحثين والعلماء من أن يجدوا فرصة عمل ، حاثا سماحته إياهم على طرق الأبواب للحصول على المشاريع ، مطالبا المسؤولين بالعمل على تكريم هؤلاء بالشكل المناسب.

دعم المنتوج المحليسماحته أبدى أسفه للجوء الوزارات الى الخارج من اجل شراء بضاعة تنتج أصلا بالعراق وبمواصفات جيدة ، متسائلا سماحته ، أما كان الأجدر أن تشتري هذه الوزارات البضاعة العراقية حتى تشجع تلك المصانع وتساعدها في الاستمرار في العمل من خلال تداول الأموال العراقية .وأشار السيد الحكيم إلى ضرورة الاستفادة من الوفرة المالية لقطاع النفط الذي يسعى العراق إلى زيادتها خاصة مع ولوج كبريات الشركات العالمية لتطوير هذا القطاع الحيوي والوصول بالإنتاج إلى 12 مليون برميل في اليوم على مدار السنوات الست أو السبع القادمة وتلك الوفرة ستعمل للقضاء على المجاعة والتصحر الذي طالما نتحدث عنه اليوم.

كما شدد سماحته على أهمية تقديم الدعم للمنتوج الوطني والإبداع العراقي كي لايبقى العراق متخلف ويستخرج النفط بالمليارات ويصرفها للآخرين ، مبينا أهمية إيجاد المصانع والفرص للاستفادة من المنتوج .

مشددا سماحته الى ان العراق يحتاج الى فهم دقيق للواقع العلمي وتأثيراته المتزايدة في الوضع وكذلك نحتاج إلى دعم المنتوج الوطني والصناعة العراقية وإعطاء الدور الكبير للبحث والتطوير للقطاع المهم والحيوي. داعيا الى دعم المؤسسات البحثية  من قبل الحكومة، مبينا ان نتاج هذا البحث هو قوة للبلد حتى يستعيد العراق حضوره المؤثر في هذا الميدان الحيوي. 

ايجاد بدائل للطاقةكما طالب السيد الحكيم بتفعيل قانون رعاية العلماء والكفاءات الوطنية  الذي كان فاعلا في عهد الظلام على الرغم من الخلفيات ألمعروفه ، مبينا إلى أن رعاية العلماء وتقديم الدعم والمساعدة وتوفير العيش الكريم لهم سيكون خير استثمار ، فإذا صرفنا مليون سنكسبها عشر أضعاف و100 مليون لاحقا وتتحول إلى مليارات مستقبلا  ورأسمال نضعه في مكان ونستثمر فيه وأفضل موضع للاستثمار هو العقول العراقية الكريمة.

وعن إيجاد البدائل للطاقة ، دعا السيد عمار الحكيم إلى دراسة الطاقة البديلة أو الصديقة كما يعبرون عنها مع مراعاة أن تكون الخطوات الأولى صحيحة باعتبارها غير مكلفه وكلما تطورت الأمور كلما انخفضت الكلف وهكذا هناك في العراق اليوم مناطق كبيرة و واسعة فيها عدد قليل من السكان وكيلومترات من المسافات ومبينا إن محافظة المثنى اكبر المحافظات مساحة مع أنها تحتوي على اقل عدد من السكان وفيها منظومة كهربائية تمتد الى مئات من الكيلومترات ومع الصيانة والهدر في الطاقة يمكن أن نرى إن الطاقة الشمسية أو أمثالها فرصة قد تكون بديلا من تسليك الشبكة وإيصالها إلى المناطق البعيدة وهكذا في منطقة الاهوار . موضحا أن وجود الطاقة البديلة قد ينسجم مع البيئة بشكل أفضل كما يلاحظ من التجارب ، مشددا سماحته على ضرورة تشجيع  المسؤولين إلى زيادة الاهتمام بهذا المجال ، وان العقول العراقية مادامت قادرة على الإنتاج والعطاء لابد أن نستثمرها ونستفيد منها وكلما زاد في خبرته زادت استشاراته وعظمت.مؤكدا سماحته على ضرورة الاحتكاك بين الخبرة والطاقات الشابة لان الرؤية الاستشارية لعالم  عمره ستين عاما  قد تساوي رؤية الملايين من غيره ومع هذا  لاباس من استخدام الشباب والاستفادة من طاقاتهم.

اهمية التطويروقدم السيد عمار الحكيم مقارنة بسيطة بين واقع حال العراق اليوم وجمهورية كوريا الجنوبية التي استطاعت وبظرف زمني قصير أن تكون إحدى اكبر الدول الصناعية في العالم ، مبينا سماحته انه وخلال زيارته لكوريا الجنوبية وقبل بضعة سنين لاحظ كيف انتقل هذا البلد من دولة من مجاهل الأرض كانت غارقة بالجوع والفقر والحرمان وخارجة من حروب مدمرة ، إلى دولة عصرية متقدمة أصبحت قطبا مهما من أقطاب الصناعة  في العالم ، مؤكدا سماحته انه ومن خلال الأسئلة التي طرحها على المسؤولين في هذا البلد تم الاستنتاج بان الاهتمام بالإنسان والعقول والاهتمام بالبحوث والدراسات كانت المدخل الرئيسي لهذا التطور وتلك الطفرة العالمية ، مشددا على إن العراق معروف بتاريخه وأثاره ويمتلك الأضرحة الدينية مثل مقام الشيخ عبد القادر الكيلاني وأضرحة أهل البيت " سلام الله عليهم" . والأنبياء والأوصياء وهذه تمثل روافد اقتصادية مهمة تفتقدها كوريا التي ليدها كثافة سكانية تصل الى 46 مليون نسمة ، فكيف حققت تلك الطفرة التقدمية؟.من جانبه شكر رئيس  الهيئة العامة للبحث والتطوير سماحة السيد عمار الحكيم على زيارته الكريمة للهيئة ، مؤكدا  أن ماتقدم به سماحته ليس محاضرة إنما يصلح ان يكون دليل عمل للدولة العراقية لسنوات قادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي الظلوم
2011-06-20
والنعم من سيد عمار ولكن لاحياة لمن تنادي الله يساعدنا ويخلصنا من الذين بس اقوال بدون افعال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك