الأخبار

سامي العسكري:العراق سيدافع بكل الوسائل الممكنة عند إغلاق ممره المائي بسبب ميناء مبارك


أكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، السبت، أن العراق سيدافع بكل الوسائل الممكنة عند إغلاق ممره المائي بفعل ميناء مبارك الكويتي، وفيما كشف عن توقيع الوفد الحكومي الى الكويت اتفاقية لا تخدم العراق، اشار الى أن وزارة الخارجية تجاوزت جميع الملاحظات التي أبداها المختصين في الملاحة بوزارة النقل.وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب سامي العسكري "، إن "هناك تناقضا بين أعضاء الوفد العراقي الذي زار الكويت لبحث مسألة ميناء مبارك"، مبينا أن "ممثلي وزارة النقل يرون أن إنشاء الميناء سيؤدي الى ضرر حقيقي بالعراق، فيما يرى وفد وزارة الخارجية العراقية أن الميناء لا يؤثر على المصالح الوطنية للبلاد".وأضاف العسكري أن "رئاسة الوزراء شكلت لجنة للاستعانة بمستشارين وخبراء محليين ودوليين لدراسة إنشاء الميناء الكويتي وبيان الأضرار التي ستلحق بالعراق، وعلى ضوء ذلك فسيتم التحرك على المجتمع الدولي"، مؤكدا انه "في حالة إغلاق الممر المائي بفعل الميناء فسيؤدي إلى خنق العراق، وبالتالي سيضطر الأخير للدفاع بكل الوسائل الممكنة لحماية مصالح شعبه".وأشار العسكري الى أن "رئيس الوفد العراقي وقع مذكرة مشتركة مع الكويت، حيث تعكس هذه المذكرة وجهة نظر الجانب الكويتي ويخلو منها بالكامل الموقف العراقي"، لافتاً إلى أن "لجنة العلاقات الخارجية لديها توجه لتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة خفايا توقيع هذه المذكرة".وتساءل العسكري"لماذا هذا الموقف المتساهل من قبل وزارة الخارجية مع دولة الكويت"، مشدداً على أن "وزارة الخارجية تجاوزت جميع الملاحظات الفنية التي أبداها فنيو الملاحة بوزارة النقل".وكان النائب عن التحالف الكردستاني شريف سليمان علي طالب، اليوم ، دولة الكويت بمراجعة قرارها حول ميناء مبارك من اجل أن لا يؤثر على المنفذ المائي العراقي، فيما اشار الى أن العراق والكويت بحاجة إلى حوار هادئ مبني على المنفعة المشتركة للارتقاء بالعلاقات بينهما.فيما انتقد النائب عن التحالف الوطني منصور التميمي، وزارتي النقل والتخطيط في الحكومة العراقية السابقة، وشركة الموانئ لرفضهم طلبات الاستثمار التي تقدمت بها شركات عالمية لبناء ميناء الفاو الكبير، وفي الوقت الذي دعا وزير النقل الحالي هادي العامري إلى مراجعة جميع مذكرات التفاهم والعقود الموقعة بين الموانئ العراقية والكويت، حذر من أن العراق سينتهي تماما بتخطيطه الحالي لأنه سيكون بدون رئة وساحل وميناء.وكان وزير النقل العراقي هادي العامري قال خلال مؤتمر صحافي عقده، في الـ25 من أيار الماضي، في محافظة البصرة، إن قرار الكويت بناء ميناء مبارك الكبير قرب السواحل العراقية يعتبر مخالفا للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن المرقم 833، وأوضح أن الممر المائي العراقي سيكون ضمن الميناء الكويتي، مبيناً أن بناء الميناء يصل إلى الحدود المائية التي رسمها القرار 833 وفي الأمر ظلم كبير على العراق.وأبدت الكويت، في الـ28 من أيار الماضي، استعدادها للتنسيق مع العراق بشان بناء مينائي الفاو ومبارك دون الحاجة إلى معاهدات، فيما أكدت أنها أبلغت الوفد العراقي بجميع خلفيات مشروع مبارك الكبير والمعلومات الغائبة عنه.وأكدت السفارة الكويتية في بغداد في رسالة وجهتها إلى وزارة الدولة للشؤون الخارجية العراقية، في الـ26 أيار الماضي، أن بناء ميناء مبارك سيتم ضمن المياه الضحلة وداخل المياه الإقليمية الكويتية، وأشارت إلى أنه سيتم حفر قناة تؤهل المرور السلس بدون إعاقة باتجاه أم قصر، فيما اعتبرت أن إجراءاتها التي ستتخذها لبناء الميناء وفقا للقرار الأممي رقم 833 .وشرعت الكويت بإنشاء ميناء مبارك الكبير، في السادس من نيسان الماضي، بعد سنة تماماً من إعلان وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير العراق.ووضعت وزارة النقل العراقية في نيسان من العام الماضي 2010، حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحتوي بحسب تصاميمه الأساسية على رصيف للحاويات بطول 39000 متر، ورصيف آخر بطول 2000 متر، فضلاً عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون م2، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف م2، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 99 مليون طن سنوياً، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط للسكة الحديدية يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوروبا من خلال تركيا، وهو المشروع الذي يعرف باسم "القناة الجافة".يذكر أن ملف الخلافات الحدودية والنفطية بين العراق والكويت، بدأ بعد أن قررت بريطانيا في العام 1961 منح الاستقلال للكويت، ورفض رئيس الوزراء الراحل عبد الكريم قاسم الاعتراف بها، ودعا حينذاك إلى ضم الكويت لقضاء البصرة، وعلى الرغم من اعتراف الحكومة العراقية التي سيطر عليها حزب البعث عام 1963 بعد إسقاطه نظام عبد الكريم قاسم، باستقلال الكويت بصفقة ذكر بعض المؤرخين أنها تمت في مقابل إعطاء الحكومة العراقية مبالغ مالية بسبب العجز الذي كانت تعانيه، إلا أن الرئيس السابق صدام حسين الذي ينتمي إلى الحزب نفسه، قرر في الثاني من آب عام 1990 غزو الكويت على خلفية مشاكل بشأن الحدود وترسميها والصراع على بعض الآبار النفطية.وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 833 في العام 1993 ينص على ترسيم الحدود بين العراق والكويت التي يبلغ طولها 216 كم عبر تشكيل لجنة دولية لترسيم الحدود بين الطرفين، الأمر الذي رفضه نظام الرئيس السابق صدام حسين أولاً، إلا أنه وافق عليه في نهاية عام 1994 عقب ضغوط دولية، ويؤكد المسؤولون العراقيون أن ترسيم الحدود بين البلدين تم بالقوة، وأدى إلى استقطاع أراض عراقية من ناحية صفوان ومنطقة أم قصر، فضلاً عن تقليص مساحة المياه الإقليمية العراقية، فيما حث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون العراق في 16 تشرين الثاني من العام الماضي،على الوفاء بالتزاماته تجاه الكويت، وبخاصة فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم 833 بشأن ترسيم الحدود بينهما للخروج من طائلة أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Mohammed
2011-06-19
وأعتبر التميمي أن "عمل وزارة الخارجية بطيء وبحاجة إلى تفعيل لأهمية الموضوع لاقتصاد وأجيال العراق"، مشددا على ضرورة "مراجعة المذكرات التي أبرمتها الموانئ العراقية في الكويت في عامي 2005 و2006 إن كانت تتضمن السماح للكويت ببناء خطوط للسكك الحديد داخل العراق، كون الميناء الكويتي يصبح دون جدوى إلا في حال ربطه بسكك حديد داخل العراق".
الأنتفاضة_
2011-06-19
من هو هذا رئيس الوفد الذي وقع اتفاقية مع الكويت مراعيا مصلحة الكويت وناسيا بلده ومن الذي منحه الصلاحية التوقيع دون الرجوع لحكومته وبرلمانه...ياخوفي يكون رئيس الوفد مثل الذي بعثة عبدالكريم قاسم بالجيش وتم رشوته من قبل الكويتيين فيما مضى .
الكوفي
2011-06-19
والله محد دمر العراق ونهب خيراته وجعله عرضة للطامع غيرك انته ودولة الطاعون التي ابتلانا الله بها ، عنترياتكم وتصريحاتكم الفارغة تذكرنا بالطاغية المقبور صدام ، بالامس اقمتم الدنيا ولم تقعدوها واعلنتم الحرب مع سوريا وقلتم نمتلك ادلة على ان سوريا هي من تقف وراء سفك دماء العراقين وانكم ستفعلون كذا وكذا واغلب الشعب المطفي صدق عنترياتكم ، بعد ذلك اختفت الادلة ورجعت العلاقة الحميمة مع سوريا والدم العراقي تاجرتم به خير تجارة واخرها دماء مجزرة عرس الدجيل ، يستاهل الشعب العراقي قيادتكم يادعاة الباطل .
رائد في الجيش العراقي
2011-06-19
لا طبعاً .. راح نهاجم الكويت و ميناءها بالغواصات النووية العراقية و الصواريخ عابرة القارات و الطائرات المقاتلة و المروحيات الهجومية و ننسف الميناء عن بكرة أبيه. هنه شكم بيكب عنده الجيش و رشاشات و قاذفات . ببيش راح تاخذون حقكم بوية؟؟ بالطابوك تتعاركون؟؟ زين صلحوا الكهرباء بالبداية و وزعوا الحصة و بعدين نتفاهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك