أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، الخميس، أن الأجهزة الأمنية المحلية ارتكبت خطا في إعلانها عن اعتقال احد الانتحاريين الذين هاجموا بناية مجلس المحافظة الثلاثاء الماضي، وفي حين دعت هذه الأجهزة الى ضرورة كتمان بعض القضايا، أكد ضابط سابق في الشرطة ان افتقار القوات الأمنية الى المهنية والخبرة أسهمت في دعم الجماعات المسلحة.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى دلير حسن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأجهزة الأمنية وقعت في خطا فادح عندما سارعت الى الإعلان عن اعتقال أحد الانتحاريين الجريح خلال عملية الهجوم التي قاموا بها على بناية مجلس محافظة ديالى"، مبينا أن "الإعلان انعكس تأثيره السلبي على مفاصل التحقيق وأعطى إشارة للمجاميع المسلحة المتورطة بالحادثة بالهروب".
وكان مصدر أمني في محافظة ديالى أعلن الثلاثاء الماضي، عن قتل خمسة انتحاريين واعتقال سادس بعد إصابته بجروح في مواجهات شرسة مع الأجهزة الأمنية أثناء عملية الهجوم التي قامت بها خلية انتحارية مرتبطة بالقاعدة ضد بناية مجلس محافظة ديالى.
ودعا حسن الأجهزة الأمنية الى ضرورة "كتمان بعض القضايا الأمنية السرية عن الاعلام لحين اكتمال التحقيق بها خدمة للصالح العام".
من جهته أكد ضابط سابق برتبة مقدم في الشرطة العراقية صلاح العبيدي لـ "السومرية نيوز"، إن "افتقار بعض قادة الأجهزة الأمنية وخاصة من المستويات الوسطى الى المهنية والخبرة اصبح عامل سلبي داخل المنظومة الأمنية ككل"، مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية ترتكب أخطاء كبيرة في حربها ضد الجماعات المسلحة من خلال الاعلان عن معلومات غاية في السرية الى الراي العام مما يؤدي الى دعم الجماعات المسلحة من دون قصد".
واعتبر العبيدي أن "إعلان الأجهزة الأمنية قبل يومين عن اعتقال انتحاري جريح خلال عملية الهجوم على بناية مجلس محافظة ديالى نكسة خطيرة تسببت في ضرر بالغ في سير التحقيقات الأمنية"، مبينا أنها "أفقدت أهم عامل في نجاح التحقيق وأعطت مجالا للمسلحين للهروب بعيدا".
https://telegram.me/buratha

