قال وزير الخارجية هوشيار زيباري أن الحكومة اتخذت الترتيبات المطلوبة للانتقال إلى آلية ما بعد صندوق تنمية العراق الذي ينتهي إشراف الأمم المتحدة عليه الشهر الجاري في وقت أكملت لجنة العلاقات الخارجية النيابية تقريرا بشأن إشكاليات ميناء مبارك الذي تنوي الحكومة الكويتية تشييده في الخليج العربي سيتم عرضه في جلسة استضافة وزيري الخارجية والنقل اليوم الخميس.
وابلغ زيباري مجلس الأمن في خطاب جرى توزيعه أمس أن بغداد اتخذت كافة الترتيبات المطلوبة والتي تتضمن تخصيص خمسة بالمئة من عائدات النفط لصندوق التعويضات. والحق زيباري بالخطاب الذي أرسله إلى الغابون التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الشهر الجاري تقريرا يتضمن الإجراءات والقرارات التي اتخذتها بغداد تجاه انتقال كامل وفعال لآلية ما بعد صندوق تنمية العراق التي ستتيح للعراق الوفاء بالتزاماته طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وكان مجلس الأمن قرر في ديسمبر الماضي في قراره رقم 1956 وقف العمل بترتيبات إيداع عائدات مبيعات النفط والغاز الطبيعي العراقية في صندوق تنمية العراق ودعا بغداد إلى الانتهاء من الانتقال الكامل والفعال لآلية ما بعد الصندوق ومنها ترتيبات لمراقبين ماليين خارجيين والاستمرار في دفع نسبة الخمسة بالمئة لضحايا الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وأشار زيباري إلى انه بديلا لحساب صندوق تنمية العراق فانه سيتم فتح حساب جديد باسم حكومة العراق بإدارة البنك المركزي العراقي لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بحيث يتقبل تحويل كافة الأصول المالية التي يمتلكها صندوق تنمية العراق حاليا إضافة إلى أية أصول أخرى تابعة للحكومة العراقية.
وأضاف أن الآلية الجديدة ستضمن أيضا أن العراق سيتمكن من الاستمرار في الوفاء بالتزاماته طبقا لقرارات الأمم المتحدة. وأشار إلى أن الترتيبات الأخرى تتضمن أن تحل لجنة الخبراء الماليين العراقية محل المجلس الدولي للمشورة والمراقبة ابتداء من مطلع الشهر المقبل.
وقال إن العراق سيستمر في محاولاته الجادة لتسوية ديونه الخارجية وفقا لاتفاق نادي باريس الذي جرى توقيعه في نوفمبر 2004. كشفت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، الأربعاء، عن استكمالها لتقرير سيتم عرضه في جلسة استضافة وزيري الخارجية والنقل في مبنى النواب بشأن إشكاليات ميناء مبارك الذي تنوي الحكومة الكويتية تشييده في الخليج العربي.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية أركان ارشد لوكالة كردستان للأنباء أن «لجنة العلاقات الخارجية أعدت تقريرا مفصلا عن الآثار الاقتصادية التي سيخلفها إنشاء ميناء مبارك الكويتي»، مشيرا إلى أن «اللجنة ستعرض التقرير كاملا في جلسة اليوم الخميس بوجود وزيري الخارجية والنقل».
وأوضح أرشد أن «مجلس النواب سيستمع اليوم الخميس إلى تفصيل دقيق من وزيري النقل والخارجية حول ردود الجانب الكويتي على التخوفات العراقية من تأثير بناء الميناء على الحركة الملاحية العراقية».
وأكدت وزارة النقل في آذارالماضي أن هناك ضغوطاً إقليمية تعيق انجاز ميناء الـفاو الكبـير كونه سيؤثر على مصالحها الاقتصادية.
وشكل العراق لجنة طوارئ وزارية لزيارة الكويت لإنهاء مشكلة الميناء المحاذي للممر المائي العراقي في الخليج العربي.ومن المؤمل أن يغير ميناء الفاو الكبير خارطة النقل البحري العالمية كونه سينقل البضائع من اليابان والصين وجنوب شرق آسيا إلى أوروبا عبر العراق.
https://telegram.me/buratha

