تعرّض معاون عميد كلية التربية - ابن رشد د. رهيف ناصر العيساوي إلى عملية اختطاف نفذها مسلحون يستقلون سيارتي بيكب من دون أرقام . مقربون من عائلة الدكتور المخطوف أكدوا ان قوة أمنية اقتادته إلى مركز شرطة المثنى في زيونة، وان من يقف وراء عملية الاختطاف شرطي اسمه شاكر كريم حمود، وهو سائق يعمل بمعية العقيد احمد.
المصادر نفسها قالت: ان د. رهيف كان صاحب الدور الأكبر في الكشف عن وثائق دراسية مزورة تم بموجبها منح شهادات دكتوراه وماجستير وبكالوريوس، وان هذه القضية بين يدي هيأة النزاهة العامة، وان المسجل من الوثائق المزورة يصل إلى أكثر من "240" وثيقة دراسية.
وأوضحت مصادر مطلعة ان من بين الحاصلين على الوثائق الدراسية المزورة مسؤولين كبارا وضباطا من ذوي الرتب العالية من العاملين في الأجهزة الأمنية. وأشارت إلى ان الشرطي شاكر كريم من المتضررين من كشف قضية الوثائق الدراسية المزورة، لأنه كان من ضمن الذين حصلوا على وثيقة بمؤهل جامعي مزورة .
المصادر المطلعة نفسها قالت: ان الخروقات التزويرية وقعت أثناء تولي الدكتور كريم حيدر منصب العميد في كلية التربية ابن رشد قبل إعفائه من منصبه على خلفية كشفه الوثائق المزورة فضلا عن شبهات كثيرة تطال اضبارته الشخصية وجدول ترقياته العلمية .وأكدت المصادر نفسها ان شخصيات أمنية وأخرى مسؤولة حققت فوائد من حصولها على الشهادات المزورة .
وأفاد احد أفراد عائلة الدكتور رهيف انه يتعرض إلى تعذيب متواصل في مركز شرطة المثنى أفضى إلى كسر ساقه وسقوط أسنانه. وبيّن ان التهمة المسندة إليه تدور حول الاشتباه في ان سيارته استخدمت في إطلاق نار قبل أشهر عدة، وان اعتقاله تم وفقا للمادة (4) إرهاب، وأكد ان من يقف وراء تلفيق هذه التهمة الشرطي شاكر كريم الخاضع للتحقيق لحصوله على وثيقة دراسية مزورة .
مصادر أكاديمية أوضحت ان هيئة النزاهة وضعت يدها على أكثر من 240 وثيقة دراسية مزورة وأنها سحبت السجلات الأساسية لكلية التربية ابن رشد لغرض مطابقة الشهادات مع البيانات المثبتة في السجلات الأساسية. وأوضحت ان النزاهة مازالت تراوح في مكانها إزاء هذه القضية منذ أكثر من ستة أشهر.
المصادر نفسها قالت ان المزورين رتبوا صكوكا مزورة بحق عدد من التدريسيين الرافضين لمنهج التزوير، وتم اعتقال العديد من التدريسيين ومنهم دكتور مازال خلف القضبان منذ أكثر من ستة أشهر في حين ان عملية مضاهاة توقيعه مع التوقيع المثبت على الصك لا تحتاج من الأدلة الجنائية لأكثر من ساعة ما يوحي ان التأخير يتم لغاية في نفس يعقوب على حد قول المصادر .
وأضافت المصادر ان طرح الموضوع في مجلس جامعة بغداد قوبل بحماسة الحضور ،وبرودة الإجراءات إذ لم تكلف رئاسة الجامعة نفسها عناء إصدار بيان يستنكر هذه الأساليب الابتزازية التي تطال بالتهديد والأذى الجسدي والحط من الكرامة لأساتذة أفاضل عرفوا بالمهنية والخلق العالي.
وتؤكد مصادر متطابقة ان على الجهاز القضائي عدم ترك مثل هذه القضايا بيد بعض الأفراد من الأجهزة الأمنية وإطلاق يدهم، وان من المعيب ان يترك أستاذ جامعي تحت رحمة شرطي متضرر بالحق يذيقه ألوان الهوان وصنوف الاهانة ومن نكد الدنيا ان يمضي على عالم حكم جاهل.
https://telegram.me/buratha

