اعتبر قيادي في التحالف الكردستاني، الأربعاء، أن الولايات المتحدة هي التي أسهمت بتشكيل الحكومة الحالية التي سميت بحكومة الشراكة الوطنية أكثر من أي جهة أخرى، كونها مهتمة بصنع إنجاز لها في العراق، وفيما أشار إلى أن استعجال الأميركيين في تشكيل الحكومة أسفر عن عدم نجاح مبادرة البارزاني، حمل التحالف الكردستاني عدم نجاحها كونه لم يقم بنشر تفاصيلها.
وقال محمود عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني باقية ولم تنتهي، ولكن فيها نواقص أسفرت عن عدم نجاحها كثيرا بسبب عدم وجود الشفافية"، مبينا أن "الناس لا تعرف ما هي الاتفاقيات وعددها وتفاصيلها ومن الذي وقع عليها ولم يوقع".
وأضاف عثمان أن "الجميع يتحمل عدم نجاح المبادرة وبشكل أساسي التحالف الكردستاني، باعتباره صاحب المبادرة ولم يقم بنشر تفاصيلها"، موضحا أن "المبادرة عبارة عن اتفاقات مبادئ ليس فيها تفاصيل، فالبارزاني يقول أنا موقع على اتفاقية واحدة فقط وهي الاتفاقية التي قرأت في جلسة مجلس النواب التي عقدت في الـ13 من تشرين الثاني الماضي، والتي تتضمن الاجتثاث ومجلس السياسات ولا تحوي تفاصيل الأمور الأخرى كالتوازن والنظام الداخلي لمجلس الوزراء والمسائلة والعدالة".
وأشار القيادي الكردي المستقل إلى أن "القادة السياسيين متفقين على بعض المبادئ التي تتضمنها المبادرة دون الدخول في التفاصيل"، لافتا إلى أن "قادة الكتل عندما يدخلون في تلك التفاصيل تكون هناك خلافات وكل واحد منهم يفسره بالشكل الذي يراه".
وأوضح عثمان أن "الجانب الأمريكي استعجل كثيرا في تشكيل هذه الحكومة التي سميت حكومة شراكة وطنية لأنهم كانوا يهتمون بان يكون هناك انجاز كبير في العراق والموضوع تأخر كثيرا حينها"، مبينا أن "الأميركيين عملوا كثيرا من اجل هذا وباركوا مبادرة البارزاني وساندوها وأيدوها، لكن الاستعجال سبب عدم النجاح للمبادرة".
وأكد النائب عن التحالف الكردستاني أن "الاستعجال أدى إلى عدم الوصول إلى البرنامج الحكومي والنظام الداخلي الحكومي وباقي التفاصيل"، مشيرا إلى أن "الأميركيين استعجلوا أكثر من أي جهة في تشكيل الحكومة".
وتابع أن "الأمريكيين كان يهمهم أن يكون هناك انجاز في العراق ليقولون لشعبهم أنجزنا وجمعناهم كلهم في حكومة واحدة ليعتبروه انجازا لهم إلى حد ما"، مؤكدا أن "دورا للأميركيين كان وراء الكواليس، وفي العلن أيضا، وضغطوا في هذا الاتجاه كثيرا".
https://telegram.me/buratha

