اعتبر نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الثلاثاء، أن أحداث ساحة التحرير ببغداد يوم الجمعة الماضي، قد ألحقت العار في الديمقراطية الناشئة، واصفا اياها بـ"واقعة الجمل المصرية" في ميدان التحرير، فيما حذر من العودة إلى الخطاب الطائفي وإعادة أحداث السنوات الماضية.
وقال طارق الهاشمي في بيان صحافي صدر عن مكتبه، اليوم، على هامش افتتاحه المعرض الثاني للخط العربي إن "البعض يريد أن يحييّ أحداثاً عفا عليها الزمن وأغلقت صفحاتها السوداء التي لن نعود لها مرة أخرى"، مؤكدا أن "من ارتكب ظلما وجورا بحق العراق فلابد أن يقدم للقضاء ويأخذ جزاءه العادل".
وأضاف الهاشمي أن "هناك اليوم موازين مختلة فنسمع أحيانا خطابا طيبا من سياسيين عديدين لكننا نجد ممارسة على الأرض يصعب على العاقل أن يربطها بذلك الخطاب"، مشيرا إلى أن "ما حصل يوم الجمعة الماضي يلحق العار بالديمقراطية الناشئة".
وتابع الهاشمي أنه "ما كان ينبغي أن نكرر تجارب بائسة حدثت في ميدان التحرير في دول عربية أو واقعة الجمل المصرية في ساحة التحرير بالعراق"، لافتا إلى أن "تلك الممارسات ألحقت بنا العار والعيب والخجل وينبغي عدم تكرارها".
وأشار الهاشمي إلى أن "الظروف الاستثنائية التي مر بها البلد قد انتهت وحان الوقت الذي يستعيد فيه العراق عافيته وسيادته الناجزة وأن يمهد لخروج القوات الأجنبية"، مؤكدا أن "نهاية العام الحالي 2011، سنكون أمام مفترق طرق بشأن موضوع انسحاب القوات الاميركية المطروح على الساحة الوطنية".
ولفت نائب رئيس الجمهورية أن "أمامنا خياران إما أن تبقى كرامتنا مجروحة أو أن نقبل التحدي الأمني، والعراقيون أصحاب كرامة وكبرياء"، محذرا في الوقت نفسه "من العودة إلى الخطاب الطائفي الذي دفع العراق ثمنا باهضا بسببه، ومن الذين يريدون نبش ما حصل في تلك السنوات الصعبة"، بحسب قوله .
واكد الهاشمي أن "القلق من المستقبل يتطلب من الجميع أن يتهيأوا ويأخذوا بزمام المبادرة وان تكون أجواء الأخوة والمحبة والمصالحة في العام القادم أفضل مما هي عليه اليوم"، مشيرا إلى أن "الذي يندد بالإرهاب لا ينبغي أن يقبل الظلم ويخل بميزان العدالة".
وأعتبر الهاشمي أن "الإرهاب لايختلف عن حرمان شاب من فرصة عمل أو حرمان إنسان من حريته بسبب شبهة أو تهمة باطلة"، داعيا من "يقف ويندد بالإرهاب إلى توظيف خطابه أيضا لتكريس العدل ورد الظلم وإحقاق الحق وإقامة دولة العدل، إذ أن الوضع لم يعد يحتمل خطابا غير عقلاني".
وشدد الهاشمي على ضرورة خروج"الجياع والمضطهدون والمحرومون ليقولوا ما يشاؤون ولا ينبغي أن نقلق ونخاف"، مبينا أن "هؤلاء على الحق وكان على الدولة أن توفر لهم فرص العمل وتنقذهم من الفاقة والفقر والجوع".
وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد، الجمعة الماضية، تظاهرتين مختلفتين، الأولى نظمها المئات من المنتمين لعدد من العشائر للمطالبة بإعدام منفذي حادثة الدجيل والتشديد على دعم الحكومة وانضم إليها مناصرو حزب الدعوة، والثانية نظمها المئات من أهالي بغداد مطالبين بإسقاط الحكومة ومنددين بأداء رئيس الوزراء نوري المالكي، تخللتها اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.
وقام المتظاهرون المؤيدون للحكومة بتمزيق صور لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وضربها بالأحذية، فضلاً عن حرق بعضها.
يذكر ان طارق الهاشمي اشتهر بالدفاع عن الارهابيين المعتقلين داعيا الى اطلاق سراحهم تحت ذريعة ان تهما كيدية وجهت اليهم كانت سبب اعتقالهم وحاول اطلاق سراح عدد منهم كان منهم ارهابي قام بارتكاب 131 عملية ارهابية .
حيث افاد احد المواطنين وهو احد ذوي الضحايا ان طارق الهاشمي اطلق سراح احد الارهابيين متهم بـ 131 عملية ارهابية متوزعة ما بين قتل وتهجير وتفجير عبوات ناسفة , جاءت افادة المواطن خلال برنامج عرضته قناة افاق الفضائية قبل اسبوعين والتي استضافت الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار بيرقادر .
وقال المواطن في اتصال تلفوني ان طارق الهاشمي وخلال احدى زياراته الى السجون التقى باحد الارهابيين في الزنزانة وقام الاخير بالادعاء انه بريء وقد تم تلفيق التهم عليه , فرد عليه الهاشمي ((( سوف اطلق سراحك واخذها من شاربي ))) . وبالفعل تم اطلاق سراحه بعد شهر , حيث تم اخفاء جميع الادلة والاعترافات بالتعاون مع عدد من افراد الاجهزة الامنية .
يذكر ان المواطن هو احد ذوي ضحايا الارهابي المجرم الذي اقترف جرائم عديدة بحق المواطنين .
https://telegram.me/buratha

