وجهت السعودية دعوة رسمية إلى جناح عزة الدوري في حزب البعث المنحل . وقالت مصادر أمنية مطلعة، إن جناح الدوري تلقى دعوة من السعودية، اثر فشله في إجراء مفاوضات جدية مع الحكومة العراقية، التي دخلت في حوارات مع أجنحة أخرى من الحزب المنحل . المصادر نفسها أضافت ان الدعوة جاءت حصيلة اتصالات مكثفة أجراها جناح الدوري مع عدد من العواصم العربية لتأمين هذا اللقاء . وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن الدعوة تندرج في إطار التشاور وتقديم التسهيلات وأوضحت المصادر نفسها، أن وفدا من 26 عنصرا قياديا في جناح الدوري توجه إلى الرياض أواخر شهر أيار الماضي ، وان الوفد ضم في عضويته عددا من الضباط ذوي الرتب العالية من بينهم:
1- اللواء الركن حازم الراوي 2- اللواء الركن شاهر محمد فيصل 3- اللواء سهيل سعيد حمو
فضلا عن بعض القيادات المدنية، وقالت المصادر إن الحكومة السعودية تقدمت بعروض لوفد الدوري من بينها: - تقديم مقرات عسكرية لإقامة عناصر الحزب الذين يطمحون بالخروج من سوريا عقب الأحداث الأخيرة فيها . - تقديم تدريب عسكري ورواتب ومقرات قريبة من العراق لعناصر الحزب . - تشكيل سرايا وأفواج على أن يتم زج أفواج أخرى من المعارضة السورية في هذه الأفواج القتالية . - واشترطت الرياض أن يكون الذراع العسكري لجناح الدوري تحت إمرتها المباشرة، وتبقى المملكة تدعم هذه العناصر على أن تكون تحت إمرتها . وذكر المصدر أن السعوديين يريدون استخدام جناح الدوري كورقة يبتزون من خلالها الحكومة العراقية بل يطمحون ان تتمكن هذه العناصر من لملمة أوضاعها والقيام بعمليات عسكرية تنتهي بسقوط الوضع الجديد في العراق، ومن الجانب الآخر يطمح الدوري أن يبرز عضلاته للحكومة ويحثها على تقديم تنازلات والتي بخلافها سيكون لديه دعم يتمكن من خلاله إرباك الوضع العام . وأضاف المصدر ان السعودية تفكر بخارطة جديدة للمنطقة تكون السيادة فيها لها، حيث تدعم منذ مدة الاحتجاجات في سوريا بغية إسقاط نظام بشار الأسد الحليف الأبرز لإيران وحزب الله في لبنان وتستعيد التوازن من خلال قص أجنحة إيران في سوريا ولبنان . ومن جهة أخرى تدعم السلفيين في مصر وتحرض على الخلاف القبطي - الإسلامي بغية زعزعة مصر ومنعها من استعادة قوتها السياسية . وما قامت به في البحرين ليس خافيا على احد، فضلا عن دعمها انضمام الأردن والمغرب لمجلس دول الخليج، ومنع العراق في رسالة سياسية النية منها، إضعاف الوضع العربي العراقي وإخراجه من دائرة القرار . يذكر انه عقب سقوط النظام الصدامي حصلت انشقاقات في حزب البعث المنحل وانقسم الحزب إلى أجنحة مختلفة في المنهج حيث يعتقد البعض منهم بوجوب عدم المشاركة في العمل السياسي في ظل الاحتلال ومنهم جناح الدوري الذي يعتمد على خلايا إرهابية تنفذ عمليات بغية زعزعة الوضع العراقي . ومنهم أجنحة تؤمن بوجوب التغلغل في العملية السياسية وتسنم مناصب عليا بغية بسط السيطرة تدريجيا على البلاد وأيضا لهؤلاء خلايا يتحكمون بها عند الحاجة وهؤلاء مع الأسف تمكنوا من تنفيذ كثير من مآربهم من خلال صفقات سياسية واستثناءات شملتهم بتوقيع رئيس الوزراء ودخل الآلاف منهم إلى العمل الحكومي والأمني والمخابراتي . وأكدت مصادر متطابقة، أن جناح الدوري دخل في تحالف استراتيجي مع القاعدة المصادر أشارت إلى أن عزة الدوري بايع أسامة بن لادن كأمير له قبل عدة سنوات ، وبين ان الدوري يعد مهندس الموجة الطائفية التي بدأها بمجموعة من البرامج والمشاريع في العقد الأخير من حكم البعث في العراق .
https://telegram.me/buratha
