الأخبار

خبراء يطالبون بإعفاء بعض المواد من التعرفة الكمركية في حال فرضها


اختلف مختصون بالشأن الإقتصادي بشان موضوع التعرفة الكمركية ،فمنهم من يشدد على ضرورة تفعيلها بأسرع وقت لرفع مستوى المنتج المحلي، ويرى اخرون انه في حال تم فرضها سيتضرر معظم افراد الشعب العراقي، وخصوصاً اصحاب الطبقة المتدنية لعدم قدرتهم على تلبية حاجاتهم من السوق لما ستشهدهُ البضائع من ارتفاع في الأسعار،فيما طالب خبراء بإعفاء بعض المواد من التعرفة الكمركية في حال فرضها.

وقال عضو لجنة الإقتصاد والإستثمار البرلمانية والنائب عن/التحالف الوطني/عبد الحسين العبطان في تصريح لمراسلة (الوكالة الأخبارية للأنباء) اليوم الثلاثاء: إن التعرفة الكمركية موضوع مهم يشجع تحسين المنتوج المحلي ولكن لانستطيع أن نشدد على فرضه، الا بعد اعتماد العراق على منتوجهُ المحلي بعدياً عن الإستيراد.

وناقض العبطان كلام خبراء الصناعة لمطالبتهم بتفعيل التعرفة بأسرع وقت، قائلا" أننا كلجنة إقتصادية نرى ان اصحاب الدخل المحدود والطبقة الفقيرة من الشعب ستتضرر في حال فرضت ،وهذا سيشكل خطراً كبيراً على حياة الافراد."

واوضح : بعد تطبيق التعرفة سترتفع اسعار البضائع جميعها ما سيؤثر على قدرة المواطن الشرائية بشكل لايستطيع تلبية احتياجاته ،شارحاً" ان المواد التي يكون سعرها بـ(100)الف دينار قد تصل بعد التعرفة الكمركية الى(400)الآف دينار.و دعا العبطان الى تحسين المنتج المحلي ليسد حاجة الفرد العراق لكي نستطيع المطالبة بفرض التعرفة.

وأكد الخبير الصناعي عبد الحسن الشمري(للوكالة الأخبارية للأنباء) من الصعب فرض التعرفة الكمركية على المواد الغذائية حيث ان نسبة الضريبة لا تتجاوز(1%).

وقال الشمري :لو نلاحظ المواد المنتجة كالزراعة والصناعة تفرض عليها نسبة قد تصل الى (15%) ،ولو نأخذ مثال على هذا "منتوج السكر نراهُ معفي من التعرفة لعدم استطاعة العراق على انتاجه.

واختلف الخبير الصناعي مع اللجنة الإقتصادية حيث يرى من الضروري فرض التعرفة الكمركية حتى لو كان العراق اقل انتاجاً من باقي الدول، متسائلاً من يخلق الإبداع؟ أن الزيادة على الطلب تجعل المعامل العراقية تزيد من انتاجها وابداعها وأن هذا الطلب لم يأت في حال الاعتماد على دول الجوار ،داعيا الى ضرورة ايقاف عملية الاستيراد العشوائي الذي اغرق السوق من السلع والبضائع.

وأشار الى ضرورة دراسة الجدوى الإقتصادية في كل المشاريع سواء الزراعية او غيرها التي تعتمد على التعرفة لكونها تأخذ بنظر الإعتبار الأسعار والأرباح المتحقق والتي لها دور كبير في بناء اقتصاد نشط قادر على الإعتماد على نفسهُ بعيداً عن دول الجوار.

واوضحت الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم في تصريح لمراسلة(الوكالة الأخبارية للأنباء)"لكون العراق يعتمد على الاستيراد من الدول نلاحظ أن القطاعات العراقية المنتجة متردية وخصوصاً القطاع الزراعي الذي شكلت قيمة الناتج القوي الإجمالي الى(10_13%)."

واضافت سميسم: أن اغلب دول العالم لديها تعرفة كمركية وتنظيم في تجارتها الخارجية عن طريق أستمارة تسمى(أجازة الأستيراد) من خلالها يتم تحديد السلع والبضائع التي تحتاجها الدولة، مع أعفاء المواد الأولية والنصف مصنعة من الضرائب والرسوم من أجل زيادة الأنتاج المحلي ، لافتة الى أن هذا الأمر في العراق غير موجود بينما يكون الدعم للصناعات المستوردة من الخارج والصناعات المحلية تتحمل رسوم كثيرة وضرائب كبيرة قياساً مع الدول.

وكان من المؤمل ان يباشر العمل بقانون التعريفة الكمركية في أدار الماضي،وكانت الحكومة العراقية تعول على القانون الجديد الذي سيعمل على حماية المنتوج المحلي وتشجيع الصناعة المحلية وإضافة مصدر جديد لخزينة الدولة، حيث أن القانون أُعد وفق دراسات جدية، لواقع حياة المواطن العراقي واحتياجاته، وان نسب التعريفة الكمركية، احتسبت وفق طبيعة المواد والسلع المشمولة بالتعريفة، ولن تفرض رسوم عالية على المواد المستوردة الداخلة في تطوير الانتاج الصناعي والزراعي، فضلا عن المواد الغذائية والاساسية التي تهم المواطن، في الوقت الذي ستفرض رسوم اعلى على السلع الكمالية.

وقد كشف النائب وعضو/اللجنة الاقتصادية النيابية/ عباس حمود ال شياع /عن تقدم اللجنة بعد العطلة التشريعية مقترح قانون يقضي بالتريث لتطبيق التعرفة الكمركية على البضائع الواردة الى العراق.

وقال ال شياع في تصريح سابق (للاخبارية):" وصلت عدة مقترحات قوانين الى اللجنة من السلطة التنفيذية وابرزها ( قانون التريث بتطبيق التعرفة الكمركية للبضائع الواردة الى العراق).

وأضاف من الجانب القانوني كان يجب تطبيق قانون التعرفة الكمركية منذ اذار الماضي،الا ان مجلس الوزراء ارتاى التريث بها وتمديد مدة تطبيق قانون التعرفة الى تاريخ أخر مما يتطلب أصدار قانون بذلك، مشيراً الى :أن" اللجنة كانت قد تسلمت هذا القانون وستقوم برفعه الى رئاسة البرلمان بعدم الممانعة في تطبيق هذا القانون،إضافة الى وجود فقرة بمنح مجلس الوزراء صلاحية اختيار التوقيت المناسب للبدء بتطبيق قانون التعرفة الكمركية على البضائع".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك