أكدت السفارة الأمريكية في العراق، الاثنين، أن أغلبية النواب العراقيين وافقوا على بقاء القوات الأمريكية في العراق ما عدا قائد سياسي واحد يتباهى بقتل الجنود الأمريكيين، وأصدر فيتو على قرار البرلمان العراقي رغم أنه يمتلك وجودا بنسبة 10% فيه،
وقال السفير الأمريكي لدى العراق جيمس جيفري في حديث لعدد من وسائل الإعلام إن "وجود قوات عسكرية أمريكية، حتى لو كان قليلا جدا، بحاجة لإجماع وتوافق العراقيين"، لافتا إلى أن "وضعنا الحالي وبقاءنا في العراق تم بموافقة من أغلبية البرلمان العراقي".
واستدرك جيفري "إلا أن هناك قائدا سياسيا واحدا (لم يذكر اسمه) ولديه وجود قوي في البرلمان العراقي يتباهى بأنه يقوم بتنفيذ عمليات قتالية ضد جنودنا وقتلهم"، متسائلا "ألا يعد ذلك جريمة؟".
وتابع مخاطبا الصحافيين "لقد عشتم في دكتاتورية وعشتم الآن في حرية وديمقراطية وانتم تعرفون الفرق"، متسائلا "إذا كان العراق مرر قانونا من خلال ممثليه في مجلس النواب وسمح لجنودنا بالبقاء لفترة معينة في العراق، هل يسمح لشخص واحد، حصل على اقل من 10 % من الأصوات في الانتخابات الماضية، أن يصدر فيتو على قرار البرلمان العراقي ويستخدم العنف غير المشروع ضدنا، وإذا كان هذا ما يحدث ضدنا اليوم ماذا سيحدث لكم كإعلاميين غدا من قبل هذا الفريق؟"، بحسب قوله .
وأشار السفير الأمريكي إلى أن "تنظيم القاعدة وفرقا بعثية لا زالت موجودة وسط البلاد، إضافة إلى ميليشيات متعددة في الجنوب تدعم وتجهز من قبل إيران تقوم بمهاجمة القوات الأمريكية وأجهزة الأمن العراقية، رغم انخفاض الوضع الأمني إلى اقل من المستوى الذي كان عليه خلال الفترة الماضية"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "قوات الأمن العراقية بدأت تطور قواتها القتالية".
وأوضح جيفري أن "القوات الأمريكية لا تقوم بأي عمليات منفردة إذا لم تتم مهاجمتها، كما أنها لن تشترك في أي عملية قتالية بعد العام 2011"، مؤكدا أن "شراكة في المجالات الاقتصادية الدبلوماسية والأمنية ستكون مع العراق، إلا أن مستوى الدعم الذي تقدمه السفارة الأمريكية بعد الانسحاب لن يكون بمستوى الدعم المقدم الآن من قبل القوات الأمريكية".
https://telegram.me/buratha

