اعتبر قيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، تصريحات زعيم القائمة العراقية إياد علاوي "شتائم" لا تليق بسياسي مرموق، مؤكدا أن تلك التصريحات لن تؤثر على حوارات ائتلافه مع العراقية.
وقال كمال الساعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تصريحات رئيس القائمة إياد علاوي لا تليق بسياسي مرموق يحتل موقع مهم في السياسة العراقية"، معربا عن أسفه بأن "يتكلم علاوي بهذه اللغة التي هي عبارة عن شتائم وليست تصريحات سياسية".
وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي شن، أمس الجمعة، هجوما لاذعا على رئيس الوزراء نوري المالكي معتبرا أنه تم دعمه من قبل إيران، في حين وصف عناصر حزب الدعوة الذي يقوده بأنهم "خفافيش ظلام"، محذرا من سياسة "تكميم الأفواه والدكتاتورية الجديدة".
وأضاف الساعدي أن "حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي سيرفع دعوى قضائية ضد هذه التصريحات"، مضيفا أن "الدعوى القضائية كفلها القانون لأي مواطن كون القانون لا يسمح بالتجاوز على أي إنسان ولا يسمح بالشتائم".
وتابع الساعدي أن "ما جرى في ساحة التحرير يوم أمس، غير مسؤولين عنه ولم نوجه أي شخص بإتباع أي سلوك من هذا القبيل"، مشيرا إلى أنه "سلوك صدر من بعض الأفراد لا ينبغي تحميل حزب الدعوة تبعاته".
واستبعد القيادي في ائتلاف دولة القانون أن "تؤثر تصريحات علاوي على الحوارات التي يجريها ائتلافه مع ائتلاف العراقية، كون ائتلاف دولة القانون لن يتصرف على أساس ردود الأفعال"، مؤكدا على "عدم وجود خلافات جوهرية تعوق عملية الحوار، إذ أن الخلافات متركزة على بعض القضايا كمجلس السياسيات الإستراتيجية وكذلك الوزراء الأمنيين".
وكانت القائمة العراقية اعتبرت، أمس الجمعة، أن رفع صورة زعيمها إلى جنب صورة إرهابي خلال تظاهرة ساحة التحرير جاء بهدف التسقيط السياسي، داعية الكتل السياسية لأن تعي حجم ما يتعرض له مستقبل العراق وحاضره، كما اعتبرت أن الشعارات التي أطلقها أتباع رئيس الوزراء نوري المالكي خلال تظاهرات الأمس تعيد العراق إلى أجواء عامي 2006 و2007، فيما أكدت أن عودة الجريمة المنظمة خلال مهلة المائة يوم مؤشر على انهيار الملف الأمني.
وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد، أمس الجمعة، تظاهرتين مختلفتين، الأولى نظمها المئات من المنتمين لعدد من العشائر للمطالبة بإعدام منفذي حادثة الدجيل والتشديد على دعم الحكومة وانضم إليها مناصرو حزب الدعوة، والثانية نظمها المئات من أهالي بغداد مطالبين بإسقاط الحكومة ومنددين بأداء رئيس الوزراء نوري المالكي، تخللتها اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.
وقام المتظاهرون المؤيدون للحكومة بتمزيق صور لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وضربها بالأحذية، فضلا عن حرق بعضها ورشق البعض الأخر بالأحذية.
وتأتي هاتان التظاهرتان بعد انقضاء مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحسين عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية وتطوير الخدمات في البلاد على خلفية التظاهرات التي اجتاحت المدن العراقية مطالبة بتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة.
https://telegram.me/buratha

