أكد عضو التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي سعي رئيس الجمهورية جلال طالباني لحل موضوع ملف المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجة وحسم الوزارات الأمنية فيما أكد قيادي بائتلاف دولة القانون عدم الحاجة إلى طرح مبادرة جديدة مؤكدا أن إضافة أي بنود جديدة على اتفاق أربيل يمثل نسفا لمبادرة مسعود بارزاني.وقال راوندوزي لـ(المواطن) أمس أن رئيس الجمهورية جلال طلباني قد أجرى تحركات سياسية من اجل كسر الجمود بين القائمة العراقية ودولة القانون، مؤكدا أن طالباني يحاول إيجاد معايير ومنافذ جديدة لحل العقد التي تعترض عملية استكمال تشكيل الحكومة ولاسيما الوزارات الأمنية وأيضا مجلس السياسات.وأشار راوندوزي إلى أن رئيس الجمهورية قد أجرى اجتماعات بشكل انفرادي مع رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم وسوف يتابع لقاءاته مع الآخرين, موضحا انه في حال استكمال الصورة لديه عندئذ يمكن أن يقرر الطريقة التي يراها مناسبة لطرح مبادرة أو يضع الحلول على طاولة المجتمعين، في وقت كشفت النائبة عن الائتلاف الكردستاني أشواق الجاف أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني يستعد لزيارة بغداد منتصف شهر حزيران الجاري، بهدف معالجة المشكلات القائمة بين ائتلافي دولة القانون والعراقية.وأوضحت أشواق الجاف في تصريح نقلته وكالة كردستان للأنباء انه «تلبية لمطالب الأطراف السياسية العراقية، وبعد زيارة كل من نائب رئيس الجمهورية العراقية عادل عبد المهدي، وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي إلى أربيل، تقرر أن يقوم رئيس الإقليم مسعود بارزاني بزيارة إلى بغداد منتصف الشهر الجاري، بهدف عقد عدد من الجلسات واللقاءات مع الكتل السياسية العراقية».وأضافت أن «مدة الـ 100 يوم التي كان رئيس الحكومة نوري المالكي قد حددها لتحسين أداء الوزارات قد انتهت، ولم نشهد أية إصلاحات ملموسة، وما زالت مشكلة تشكيل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية معلقة، ولم يتم تنفيذ أي من النقاط المتفق عليها ضمن اتفاقية أربيل، وفقاً لمبادرة بارزاني، ومن اجل حسم تلك الأمور من المقرر أن يقوم بارزاني بزيارة إلى بغداد».وأكدت الجاف أن «نائب رئيس الحكومة العراقية روز نوري شاويس يعمل منذ مدة باعتباره ممثلاً لرئيس إقليم كردستان، لتسهيل لقاءات بين الكتل السياسية، وحثها على الالتزام باتفاقية أربيل، وامتداداً لهذه الجهود سيقوم بارزاني بعقد اجتماعات لإذابة الخلافات بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون».وشددت الجاف على أن «الكتل السياسية العراقية تعد زيارة بارزاني إلى بغداد، خطوة مهمة لإنهاء المشكلات بين طرفي النزاع السياسي».إلى ذلك أكد عضو ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي «عدم الحاجة إلى مبادرة جديدة لحلحلة الوضع السياسي المرتبك على الرغم من تقديره للجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية جلال طالباني» .وقال الاسدي في تصريح نقلته وكالة كل العراق « لسنا بحاجة إلى مبادرة جديدة بقدر حاجتنا إلى صفاء النية وعدم إضافة وإدخال مطالب جديدة على بنود اتفاق أربيل».وأضاف الاسدي أن» مبادرة أربيل مازالت فعالة ونحن ملتزمون بها باعتبارها صححت الأخطاء وتشكلت على أساسها الحكومة الحالية وان إضافة أي بنود جديدة على اتفاق أربيل يمثل نسفا لمبادرة مسعود بارزاني».وأشار إلى أن» الخلاف مع القائمة العراقية يتمثل في أن» تشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية جاء حسب اتفاق أربيل ولم يتم الاتفاق على طرحه للتصويت في مجلس النواب كما تطالب العراقية».واتهم عضو دولة القانون القائمة العراقية بعدم الجدية في التوصل إلى اتفاق جديد».
https://telegram.me/buratha

