الأخبار

البرزاني: لجنة بيكر تسلم العراق إلى الدول الإقليمية على طبق من ذهب

1338 13:25:00 2006-12-16

قالت مصادر مقربة من مقر مسعود البرزاني، رئيس اقليم كردستان، ان الرئيس الأمريكي جورج بوش قدم تطمينات خلال الاتصال الهاتفي معه قبل يومين، وكشفت في حديث مفصل لـ »الوطن« عن امكانية مساهمة قوات البشمركة في الحفاظ على الأمن في بغداد باتفاق واضح مع الحكومة »الفيدرالية«.واشارت الى ان الرئيس بوش اكد للبرزاني تفهمه للقلق الكردستاني من توصيات تقرير بيكر ـ هاملتون، وطمأنه أنه لن يتخذ اي اجراء حول السياسة الامريكية في العراق، قبل الاستماع الى آراء كافة الاطراف، واخذ قلق الاخرين بنظر الاعتبار.واشارت الى تأكيد الرئيس بوش على التزام الولايات المتحدة الامريكية بتحقيق الاهداف المشتركة لانجاح مسيرة بناء العراق الفيدرالي الديمقراطي، و انه »لن يسمح ان يلحق اي ضرر بالمكتسبات التي تحققت«.لقاء عمل في بغدادوعلمت »الوطن« بأن البرزاني قد عقد " لقاء عمل" مع نواب كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب لتوضيح نقاط جوهرية حول أسباب تمديد زيارته للعاصمة، منها امكانية مشاركة قوات البشمركة في خطة امن بغداد وقال البرزاني »ان قوات البيشمركه مستعدة للاسهام في جهود تطبيع الأوضاع في البلاد ولكن وفق سياقات معلنة وأهداف محددة يسعى اليها كل الخيرين وليس مجرد المرابطة في بغداد وغيرها فقط، وهي عموما مستعدة للمشاركة في أهداف معلومة من استتباب الأمن وضمان سيادة القانون«.موضحا »هناك قوات عسكرية عراقية تضم في صفوفها أفرادا وعناصر من الكرد والعرب وغيرهما بامكان الحكومة تحريكها كيف ما شاءت ولا علاقة لنا بها، اما بالنسبة لقوات اقليم كردستان فنحن مستعدون لتوظيفها لدعم الحكومة الفيدرالية وانقاذ الشعب العراقي من محنته وترسيخ أسس القانون والنظام ولكن بسياقات معلومة«.واعتبر البرزاني زيارته الحالية الى بغداد تأتي بالدرجة الأساس بناء على »رغبة رئيس الجمهورية (جلال الطالباني) ورئيس الوزراء الفيدرالي (نوري المالكي) والاصدقاء ايضا لنسهم معا في مساع جادة ومخلصة لتدارك الوضع الامني المتفاقم في العراق«.الخلافات تعمقتواضاف »ان الخلافات قد تعمقت وحلها ليس بالامر السهل الا ان القيادة الكردستانية تبذل قصارى جهدها لانهاء هذا الاقتتال المؤسف او على الاقل التقريب بين وجهات نظر الأطراف المختلفة، وعقب لقاء معظم أطراف العملية السياسية تولدت القناعة لدينا مجددا باستحالة ان يكون اي طرف مع الحكومة وفي ذات الوقت يشارك في تأجيج نار الاقتتال والخلافات بل يجب ان نميز المواقف والجبهات، ويقينا ان القوى والأطراف المساندة للعملية السياسية في البلاد هي التي تدعم وتؤيد بناء عراق فيدرالي ديمقراطي وبالتعايش الوطني والمشاركة وعليها ان تنأى بنفسها عن الجهات التي تعادي كل تلك التوجهات الوطنية ولا يمكن اطلاقا ان يشارك الطرفان (المساندة للعملية السياسية والمعارضة لها) في ادارة دفة الحكم في البلاد«.مبينا ان قرار مجلس الامن الدولي 1483، الذي وصف الوضع القانوني لقوات التحالف بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة، كقوات »احتلال«، السبب الرئيس في تدني الوضع السياسي العام وفي ما وصلت اليه الأمور اليوم، مشددا على ان ذلك" لايعني ان يقف ابناء كردستان موقف المتفرج منها، لا بل ان ما سمعته من اقاويل بان (الكرد لا يعيرون اية أهمية لما يجري في بغداد فهم آمنون في منطقتهم) كان هو الأخر سببا رئيسا لزيارتنا الحالية الى بغداد فنحن لسنا شامتين بما يجري، ابدا، هذا محض افتراء، فلو كان الاقتتال يجري اليوم بين المتطرفين من تلك الاطراف لكان الامر مختلفا الا ان ما يجري اليوم في العراق هو حمامات دم تخلف عشرات او مئات الضحايا الابرياء يوميا ومن بينهم بعض الكرد ايضا، كما حدث في انفجار منطقة الكفاح مؤخرا«.

وكرر موقفه من تقرير لجنة بيكرـهاملتون قائلا: »نرفض تماما توجهات لجنة بيكر في تسليم العراق الى الدول الاقليمية على طبق من ذهب«. معبرا عن قناعته بان »أفضل مساعدة تقدمها الدول الاقليمية للعراق هي ان تكف عن التدخل في شؤون بلادنا وتسهيل دخول الارهابيين وارسال الاسلحة والمتفجرات اليهم والتي تودي بأرواح الالاف من العراقيين، وتكون النتيجة على حسابنا نحن شعب كردستان«.

جريدة الوطن الكويتية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك