أكد زعيم القائمة العراقية اياد علاوي، الاثنين، أن ائتلافه ليست لديه نية للانسحاب من العملية السياسية بسبب القناعة بالمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، مشيراً إلى ضرورة العمل الجماعي لبناء الدولة بعيداً عن المحاصصة، فيما دعا إلى تجاوز العقد والاتجاه نحو الشراكة الحقيقية.
وقال اياد علاوي في بيان صدر اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، إن هناك "حديثاً عن احتمال انسحاب العراقية من العملية السياسية، وهذا الأمر ليس له صحة إطلاقاً"، مؤكدا أن العراقية "لن تنسحب من العملية السياسية لأنها هي التي ابتدأت هذه العملية عندما أرست التجربة الأولى في بناء الديمقراطية عبر تحقيق أول انتخابات حرة ونزيهة".
وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي هدد في الـ27 من ايار الماضي باتخاذ موقف شديد من العملية السياسية في حال عدم تنفيذ المحاور التسعة في اتفاقية رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، مؤكدا أن القائمة ستحدد سقفا زمنيا لتطبيق بنود الاتفاقية.
وأضاف علاوي أن "العراقية تعمل مع سائر القوى بهدف الوصول إلى مستقبل مشرف من خلال إنجاز مهمة بناء الدولة ومؤسساتها التي تقوم على الحرفية والمهنية والنزاهة والكفاءة وتحقيق الأخوة الكاملة لكل العراقيين في البلاد"، مشيرا إلى أن "القائمة العراقية مارست بشفافية واقتناع مفهوم التداول السلمي للسلطة، والبدء بتنفيذ المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس مهنية بعيدة عن المحاصصة الطائفية السياسية والجهوية، ووضع آليات لضمان سلامة العراق والمنطقة".
وتابع علاوي أن "من منطلق القناعة بخطورة المرحلة التي يمر بها العراق والمنطقة عموماً واحتراماً لشعبنا وإرادته في حياة حرة كريمة تراجعت العراقية عن استحقاقها الانتخابي والديمقراطي والدستوري لتأتي حكومة شراكة وطنية حقيقية تمرر الفترة الانتقالية التي نحن فيها لحين أن نصل إلى الديمقراطية الناجزة".
وأشار علاوي إلى أن "قناعة العراقية ما زالت هي نفسها في موضوع الشراكة الكاملة وضرورة العمل كفريق واحد متكامل مع كل الأطراف من دون استثناء بهدف إسعاد شعبنا ولكي نكون قد قدمنا له ما ينبغي علينا تقديمه كاستحقاق طبيعي لهذا الشعب الكريم والذي قدم عظيم التضحيات من أجل حريته وكرامته".
ودعا زعيم القائمة العراقية الى "تجاوز العقد والتعقيدات، ووضع الشراكة الحقيقية وروحية تحقيقها وتنفيذ ما اتفق عليه بمبادرة البارزاني اكراماً لشعبنا وضماناً لوحدته وعزته وللمرور بسلام من مرحلة تاريخية خطيرة مفتوحة على كل الاحتمالات وصولاً إلى الاستقرار ومن ذلك تبني مطاليب الجماهير الملحة والمقبولة عبر تظاهراتهم السلمية".
وأكد علاوي على ضرورة "تبني منطق الانفتاح والتسامح وإطلاق سراح المعتقلين الذين لم يدانوا، وإيقاف العمل بقوانين الإرهاب والمخبر السري، واعتماد سيادة القانون واستقلالية القضاء كأساس لبناء الدولة والديمقراطية والعدالة في المجتمع العراقي".
https://telegram.me/buratha

