اكدت مصادر مطلعه وجود جهود يبذلها رئيس الوزراء نوري المالكي لتضييق الخناق على رئيس المؤتمر العراقي أحمد الجلبي على اثر توتر سياسي بين الطرفين ، وأكد مصدر ان المالكي بدأ بتحريض أعضاء في حزب الجلبي للإنشقاق عليه مقابل مغريات وظيفية و سياسية .
ونقلت وكالات الأنباء إنشقاق العضو في حزب الجلبي نسرين عبدالرؤوف بحجة عدم مشورة الجلبي لها في عملية ارسال باخرة المختار مبينة صحة قرار المالكي في منع ابحار السفينة الى البحرين .
وأعلنت عضو حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي، الأحد، انسحابها من الحزب على خلفية أحداث قافلة المختار، التي كان من المؤمل إرسالها إلى البحرين، مؤكدة أن قرار تنظيمها كان "ارتجالياً" اتخذه الجلبي بنفسه دون مشاورة أحد ويمثل تجاوزاً على القانون والدستور العراقي.
وقالت نسرين عبد الرؤوف العمران، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنها "قررت الانسحاب نهائياً من حزب المؤتمر الوطني العراقي بسبب أحداث قافلة المختار التي أعدها أحمد الجلبي لإرسال مساعدات إلى دولة البحرين"، مشيرة إلى أن "قرار إرسال القافلة كان ارتجالياً اتخذه الجلبي بنفسه دون مشاورة أحد، ما يمثل تجاوزاً على القانون والدستور العراقي الذي يمنع التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان الأخرى مثلما يمنعها من التدخل في شؤون العراق".
وأضافت العمران أنها "ستبقى ضمن الائتلاف الوطني العراقي كمستقلة دون أي تفكير بالرجوع إلى حزب المؤتمر الذي لم يلمس من الجلبي أي شيء يذكر طوال المدة الماضية"، مبينة أن "قافلة المختار لا تمثل الشعب العراقي ولا مكوناته السياسية، إنما الأشخاص الموجودين على متنها فقط، الذين يبدو أن الكثير منهم كان يجهل كثيراُ الأسس والمعايير التي يفترض أن يتم الأخذ بها عند إرسال مساعدات إلى الدول الأخرى، وأولها أخذ الموافقة المسبقة لتلك الدول لاستقبال المساعدات المرسلة اليها".
وأوضحت العمران، أنها "نصحت مسؤول مكتب المؤتمر الوطني في محافظة واسط، عقيل الموسوي، الذي كان يهيئ لهذه الرحلة، بالمخاطر المحتملة من الرحلة، وأولها الأضرار بالعلاقات العراقية البحرينية"، مستدركة "لكن الأخير لم ينصاع لذلك معتبراً أن القافلة تعبر عن إرادة الشعب العراقي وهذا خطأ فادح"، بحسب تعبيرها.
واعتبرت القياديّة في حزب الجلبي، نسرين العمران، أن "قرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بمنع إبحار الباخرة كان صائباً ويصب في مصلحة الأشخاص الموجودون على متنها مثلما يصب في مصلحة الشعبين العراقي والبحريني"، شارحة لأنه "لو تم السماح بإبحار القافلة لتسببت بنشوب أزمة بين البلدين"، بحسب رأيها.
وطالبت العمران، السياسيين العراقيين كافة، أن "لا يتصرفوا بنحو ارتجالي يؤدي إلى وضع أنفسهم وكتلهم وحتى البلد، في موقف محرج مثلما فعله الجلبي بإعداده لقافلة المختار".
https://telegram.me/buratha

