الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب (قدس) . في الديوانية الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاذاعي الاسبوعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء بارك سماحته للامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي بمناسبة حلول شهر رجب العظيم الذي هو بداية لمرحلة عبادية تربوية فهو له ميزة وله فضل يختلف عن باقي الشهور وهناك دعوة الينا جميعاً فهذا هو شهر العمل والعبادة والاستغفار والعودة الى الله كما جاء عن النبي الاكرم محمد (ص) .
ويسمى هذا الشهر برجب الاصب كما قال الرسول (ص) . لان الرحمة تصب على الامة صبا . مشيراً الى اننا ما احوجنا الى الاستغفار في هذه الايام الشريفة داعياً سماحته الامة الاسلامية جميعاً بان يستجيبوا لهذه الدعوة في الاستغفار والتوبة لان هذا الشهر اختص باعمال وعبادات عديدة فالدنيا لها نصيبها من الوقت ولكن الاخرة هي الاهم والتي لانحصل عليها الا من خلال العمل فليعد كلنا منا من اجل مراجعة نفسه رغم ما نمر به من ظروف صعبة لذلك فنحن نحتاج للعودة الى الله تعالى هذا
وفي محور آخر تحدث سماحته عن شهيد العراق الغالي شهيد المحراب (قدس) بمناسبة ذكرى شهادته التي امتازت عن بقية الشهادات في مكانها وفي زمانها وفي حجمها وتأثيرها . هذه الشهادة العظيمة التي طالب من خلالها سماحته ان تثبت تثبيتاً رسمياً ويكون هذا اليوم هو يوم الشهيد العراقي الذي افجع الكثير من العراقيين .. لكي يكون هناك يوم للشهيد العراقي ونحن نحتاج الى يوم للشهيد كي نستذكر به شهداء العراق ونستذكر من هذا اليوم تلك المسيرة الطويلة للمجاهدين والشهداء والسجون الكثيرة التي تغيب فيها وتعذب فيها شهيد المحراب وبقية الشهداء ونستذكر عظماء وعلماء الامة لا سيما الشهيدين الصدرين (قدس) .
ونستذكر المعاناة التي عانى منها المجاهدون ايام الغربة والحرمان والشهداء الذين ضحوا على منحر العقيدة والفداء . لان الحكيم مثل امة في رجل وقد مثل كل هذه المسيرة التي فيها محطات ومراحل متعددة ففي كل محطة له موقف وفي كل مرحلة له مواقف متعددة . داعياً سماحته جميع الشرفاء والمؤمنين والمجاهدين والمخلصين ان يقفوا ويؤبنوا شهيد المحراب (قدس) . الذي ضحى من اجل العراق لانه ولد من رحم هذه الامة وعاش لاجلها وضحى من اجل حريتها واستقلالها ونحن فقدناه وبأمس الحاجة لوجوده فقد ترك فراغاً كبيراً ولو كان الحكيم بيننا اليوم لما عانينا من ازمات ومشكلات كثيرة يمر بها العراق اليوم فهناك عوامل ثلاث صنعت من الشهيد الحكيم ان يكون مرجعياً سياسياً ودينيناً واولها هو تربيته في احضان المرجعية الدينية المتمثلة بزعيم الطائفة الشيعية الامام محسن الحكيم (قدس) . وايضاً تتلمذ على يد مفجر الثورة الاسلامية في العراق الامام الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) . وثالثها هو معايشته ومعاصرته للامام الخميني (قدس). الذي جعل منه المثل الاعلى له .
فالحكيم هو ابن الشعب وابن المواقف وابن التضحيات وهو ليس ابناً للشعارات فالحكيم هو صادقاً مع شعبه ولا يعرف اللف والدوران وصريح في مواقفه واضح في خطواته كاشفاً مصارحاً مع شعبه وهذه هي مزايا القائد الحقيقي فالحكيم بصبره استطاع ان يبني امة مجاهدة يفتخر بها الشعب العراقي الحكيم اسس مؤسسات بحكمته واصبحت انموذجاً للتعامل مع شعبها فللحكيم دين علينا جميعاً فعلنا وفي كل ذكرى ان نجدد العهد مع الحكيم من خلال المضي على نهجه ومسيرته وان نتمسك بتلك الثوابت التي سار عليها شهيدنا الحكيم (قدس) .
هذا وقد تحدث سماحته عن الامام الخميني (قدس) . بمناسبة الذكرى السنوية لرحيله متناولاً سماحته ابعاد هذه الشخصية العظيمة وهذا الرجل الكبير الذي سطر له التاريع اروع المواقف من خلال دخوله وتربعه في القلوب حيث كان صادقاً وواضحاً مع شعبه . مؤكداً ان هناك اربع ثوار فقط في تاريخنا الاسلامي داروا دفة الحكم بعد ثوراتهم التاريخية واولها ثورة امير المؤمنين (ع) . ومن بعده الامام الخميني (قدس) . وايضاً عمر بت عبد العزيز واخرهم الزعيم عبد الكريم قاسم وهؤلاء جميعهم كانوا حكاماً بعد ثوراتهم وهؤلاء قدوة ونماذج لمن يريد ان يحكم حتى انهم لايوجد مثيلهم في التاريخ الاسلامي كحكام قادوا الشعوب بعد انتصار ثوراتهم .
اما عن الوضع الامني المتردي في البلاد وما يشهده العراق من ازمة امنية والذي لم تستطع الاجهزة الامنية من حماية نفسها . مشيراً الى قادة الاجهزة الامنية بانهم غرروا مجدداً دعوتهم له بان يكفوا عن تصريحاتهم التي تؤثر حتى على القيادة فعندما تصل تقارير كاذبة الى رئيس الوزراء فانها بالتاكيد سوف تؤثر على سير العمل . وايضاً اختيار بعض القادة الفاسدين الذي يعتبرون هم سبب رئيس في تردي الوضع الامني وايضاً عندما نشاهد تهريب السجناء والتصفيات النوعية من خلال كواتم الصوت والعبوات الللاصقة التي تستهدف الابرياء من المواطنين والشرفاء والشجعان من المتصدين امثال الشهيد اللامي الذي كانوا في وقت سابق يشككون ويطعنون بنزاهته رغم انه كان مثلاً للشجاعة وعنواناً للنزاهة حيث وقف هذا الرجل وقفة تاريخة ومصراً ومقاتلاً حتى دفع الضريبة واعطى دمه ثمناً فان هذا اليوم الذي سالت به دماء اللامي على المخلصين والشرفاء ان يجعلوه يوماً خاصاً . كما طالب سماحته ان يكون هناك حلاً للتردي الامني الحاصل وان يكون هناك قصاص واجتثاث للفساد والمفسدين .
https://telegram.me/buratha

