انتقد معتمد المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء المقدسة في خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني المقدس البيانات والتصاريح التي تطلق ضد ابناء الطائفة الشيعية من قبل بعض الساسة المحسوبين على العراق من خلال المؤتمرات والندوات التي يتم عقدها خارج العراق، مشيرا الى ان تلك البيانات لايريد منها سوى تمزيق وحدة العراق وتهدد الجهود الحثيثية التي تبذل من قبل الوطنيون لنزع فتيل الاحتقان الطائفي.
واكد سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على ضرورة تجمع القيادات السياسية والدينية في البلد والوقوف ضد كل من يريد العبث بأمن البلد واستقراره، موضحا ان شرارة الفتنة الطائفية لا تحرق طائفة معينة بل انها ستمتد لتحرق الجميع، مبينا ان حرمة دم الشيعي كحرمة الدم السني وحرمة الدم الشيعي كحرمة الدم الكردي وحرمة الدم المسيحي كحرمة دم المسلم، وهذا يحتم على الجميع احترام الدم العراقي.وحمل سماحته قوات الاحتلال مسؤولية تردي الوضع الامنية في العراق، مطالبا الحكومة العراقية التي تتحمل جزء من المسؤولية ان تسارع لوضع حد للاعتداءات اليومية التي تطال الأبرياء في مدينة بغداد وديالى، خصوصا ظاهرة التهجير القسري، بالإضافة الى توفير الخدمات الضرورية وخصوصا الكهرباء.وتوجه سماحته بنداءه الى رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي) بان يجري تقيم موضوعي لعمل الوزارات المهمة، وان يضع الرجل المناسب في المكان المناسب وينحي أي مسؤول لم تثبت جدارته مهما كان منصبه، لوضع حد للمعاناة التي يتعرض لها ابناء الشعب العراقي .وحذر دول الجوار من مغبة التدخل في شؤون العراق، مطالبا إياها بالمساهمة الجادة والصادقة في اخراج البلد من الأزمات، موضحا ان تفاقم الوضع في العراق سينعكس سلبا على وضع بلادهم .واختتم الشيخ الكربلائي خطبته بتوجيه دعوة لزعماء عشائر العراق السنية والشيعية لعقد مؤتمر يحمل على عاتقه وضع حد للاعتداءات الإرهابية التي تطال المدن العراقية، يتبعه مؤتمرات مركزية أخرى تعقد في بغداد تجمع كافة أطياف الشعب العراقي للخروج بحلول ناجعة تخفف من وطأة الضغوط الطائفية التي يتعرض لها البلد . موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha