أنتقد إئتلاف الكتل الكردستانية، الجمعة، القرارات المتصلبة والمتشنجة التي تتخذها بعض الكتل السياسية في علاقتها الداخلية مع الكتل الاخرى كالتلويح بالانسحاب أو تعليق المشاركة، فيما ذات الكتل تكون مرنة الى حد كبير في علاقتها مع دول الجوار التي تتجاوز على حقوق العراق. وهددت القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي في الاسبوع الماضي من أنها ستتخذ قرارا حاسما في حال لم يتم الاتفاق على النقاط الخلافية مع التحالف الوطني، وقررت تعليق حضورها في إجتماعات الخاصة بالكتل لحسن رد التحالف على أسئلتها. وقال المتحدث بإسم القائمة مهند الطيب ، إن "الذي نستغربه من الكتل السياسية العراقية أنها متصلبة جدا بالقرارات بعلاقتها مع الكتل السياسية الاخرى، في حين نجدها مرنة الى حد كبير في علاقاتها مع دول الجوار التي تتجاوز على أستحقاقات البلاد خاصة في موضوعة المياه". واوضح طيب أن "غالبية اعضاء مجلس النواب العراقي صفقوا كثيرا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن القائه كلمة في المجلس علما انه لم يعد بحل مشكلة المياه التي لاتزال قائمة منذ سنوات طويلة، وكذلك الحال ينطبق على علاقات تلك القوى السياسية مع الكويت، والاردن، وغيرها من دول الجوار". وتابع "لو ان علاقات الكتل السياسية العراقية فيما بينها أتسمت بنفس الطبيعة مع دول الجوار لكانت العملية السياسية ناجحة وبخير".حسب قوله. وأرسلت القائمة العراقية رسالة الى رئيس الوزراء نوري المالكي الاسبوع الماضي تتضمن المطالبة بإيقاف الخروقات الأمنية والتجاوزات التي تجري على قدم وساق في العديد من المحافظات، وتحقيق الشراكة في الملف الأمني وملف حقوق الإنسان، والموافقة على مرشح العراقية لوزارة الدفاع، و تقديم أسماء المرشحين لوزارة الداخلية لاختيار الأنسب، وتنفيذ الاتفاق بصدد المجلس الوطني للسياسات، وأمهلت التحالف الوطني أياما للرد عليها. وكانت الكتلة العراقية ودولة القانون قد عاودتا مباحثاتهما الاسبوع الماضي في اطار تطبيق بنود اتفاقية اربيل للخروج من أزمة الخلافات السياسية التي عرقلت الى الان تسمية الوزراء الامنيين.
https://telegram.me/buratha

