الأخبار

سماحة السيد محمد تقي المُدرّسي يتسأل : أي ديمقراطية التي يريد الكل فيها أن يكونوا حكاماَ


 قال آية الله السيد محمد تقي المُدرّسي أن مشاكل العملية السياسية في البلاد ترجع في جانب أساس منها الى رغبة وتكالب الجميع تقريبا بما في ذلك داخل البرلمان، على السلطة و مناصب الحكم.

واضاف سماحة السيد المدرسي في كلمة له، لدى استقباله عددا من الوفود بمكتبه في كربلاء المقدسة، أن في النظام السياسي القوي والديمقراطية الحقيقية لابد من وجود "جانب المعارضة الى جانب الحكم" وتساءل " اي ديمقراطية هذه التي يريد الكل فيها أن يحكموا؟! كل الذين وصلوا الى البرلمان يحكمون!، لابد من وجود معارضة واعية وسليمة.. اما اذا أراد كل الناس ان يصيروا وزراء وامراء والاموال حولهم والطاقات والامكانات، فهذه مشكلة كبيرة ".

واشار في هذا السياق الى أن امام الجميع في العراق اليوم "حرية و قوانين و قنوات دستورية تمكَن وبأسلوب حضاري ومفيد، المخلصين وأياً من ابناء الشعب من تشكيل المعارضة المثمرة والمفيدة للبلد، و التحدث و التعبير عن الموقف بكل صراحة ووضوح.. فتكلم بصراحة، اذا رأيت الحق قل هو حق وسانده ، واذا رأيت باطلا كن شجاعا وقل انه باطل ".

واوضح أن " هذه المعارضة يحتاجها البلد لسببين الاول : ان المعارضة السليمة ، سواء بالبرلمان ام مجالس المحافظات ام بالصحف والاذاعات ، وغير ذلك من الاطر، تنفع لأنها تبين اخطاء الحكم فـ(المؤمن مرآة المؤمن) اذا أخطأ يقولون له اخطأت، فيعملون من اجل التصحيح والتقويم والاصلاح بوضوح رؤية، ولا اقول لكم أن كل ما تقولون وتشخصون سيطبق، و لكن اذا قلتم الكلام والموقف الصحيح توقعوا ايضا وجود اناس طيبين في الحكم يقبلون منكم .. فلا تعمل منذ اليوم الاول على تسقيط الناس في عينك وعيون الاخرين، فمن اساليب العمل الرسالي والديني والديمقراطي ايضا أن لا تتهم الاخرين من دون ادلة ثابتة ".

ولفت الى أن السبب او الفائدة الثانية لوجود المعارضة في الانظمة السياسية الرصينة أنها " تجمع الناس الذين ليسوا في سدة الحكم وتصنع منهم مايسمونه بحكومة الظل، تجمع طاقات وكفاءات مؤهلة عالية وقادرة ليست بأقل كفاءة ممن هم في الحكم ، فيكونون بدلاء مؤهلين للقيادة والحكم في حال عدم استمرار الحكومات بزعاماتها وزرائها نتيجة استقالتها او تغييرها ديمقراطيا عبر انتخابات جديدة.. وذلك يعني في الحقيقة تربية رجال الحكم المستقبلي، هذا شيء محوري ينبغي ان يكون في المعارضة، تربية الرجال وتحديد المهام، و هذه الناحية حقيقة هي التي تنقصنا في الوضع السياسي في العراق"./

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك