بغداد/ المستقبل العراقي
أصبحت أزمة تسمية الوزارات الأمنية تأخذ مدى واسعا من المماطلة من قبل الكتل السياسية برغم من مرور أكثر من أربعة أشهر من تشكيل الحكومة وإلى الآن لم يحسم أمر الحقائب الأمنية ،وبخاصة وزارتي الداخلية والدفاع حيث الأولى ستكون من حصة التحالف الوطني والثانية من حصة ائتلاف العراقية، لكن كل طرف يرفض مرشحي الطرف الآخر بحجة عدم حيادية وكفاءة المرشحين، كشف مصدر مقرب من زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أن القائمة رشحت اللواء الركن نوري غافل الدليمي لوزارة الدفاع، مؤكدا أن علاوي أرسل سيرة الدليمي الذاتية إلى رئيس الوزراء نوري المالكي.
من جانبه اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوي ضمن التحالف الوطني علي الشلاه، أمس الأربعاء، رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بتأخير تسمية الوزراء الأمنيين، مبيّناً أن حوار ائتلافه مع العراقية لم يكن ثنائياً ليتم تعليقه بل كان بمشاركة جميع الكتل السياسية.
وقال الشلاه في تصريح له إن الذي أخّر الوزارات الأمنية هو أسامة النجيفي وهو عضو رئيس في ائتلاف العراقية ومرشحهم لرئاسة البرلمان ففي المرة الأولى عندما تعذر بإرسال الأسماء إلى هيأة المساءلة والعدالة مما عد في حينه معجزة، إذ أن العراقية هي التي أصبحت تتكلم عن المساءلة والعدالة بعد أن استماتت لتعيد ظافر العاني وصالح المطلك، ومع ذلك استغل هذا الجانب فقط لتعويق الوزارات الأمنية ثم قاموا بالأمر نفسه عندما أرسلت الأسماء مرة أخرى وأصبح همهم الأساس ليس كفاءة الشخص بل من يقدمه، على حد قوله .
وتابع الشلاه أن مبدأ فرض الأمور على طريقة (الفرمانات العثمانية) السابقة غير مقبول أيضا، فهناك اختلاف على تقييم ما أنجز من اتفاق اربيل لأن التقييم يصدر بشكل أحادي فنحن في التحالف الوطني ومعنا كثيرون ومنهم العراقية البيضاء نعتقد أن 80% من الاتفاقية نفذت.
https://telegram.me/buratha

