المستقبل العراقي/ خاص
كشفت معلومات استخبارية حصلت عليها «المستقبل العراقي» عن أوضاع بالغة الخطورة في المعتقلات ذات الإجراءات الأمنية المشددة، التي يودع فيها رؤوس وقيادات تنظيم القاعدة الذين اعتقلوا في عمليات عسكرية نوعية.
مصدر من داخل احد هذه السجون أكد ان مناف الراوي أو ما يسمى بوالي بغداد وعددا من ارهابيي القاعدة يعملون من داخل السجن. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان الراوي يدير العمليات الإرهابية من داخل سجنه، إذ تم تجهيزه بمعدات متطورة للاتصالات منها لابتوب مزود ببروباند خدمة اتصالنا وآخر بخدمة أمنية وثالث بخدمة زين للانترنت عبر الهواتف النقالة، فضلاً عن امتلاكه ثلاثة موبايلات يدير من خلالها عمله في التخطيط والتوجيه للعمليات الإرهابية من داخل المعتقل.
المصدر أكد ان إتاحة خدمة الاتصال بالانترنت الهاتفي أصبحت تجارة رائجة في عدد من المعتقلات والسجون، لما تدره من إرباح كبيرة على الجهات التي تسهل عمليات الاتصال للمعتقلين.
وأوضح ان بعض العناصر الأمنية المكلفة بواجبات الحماية والحراسة في هذه المعتقلات يقومون ببيع هذه الخدمة لمسجونيهم، في مقابل إثمان باهظة لتوفير هذه الخدمات للمعتقلين، في حين يستغل بعض عناصر الأمن هواتفهم الشخصية لتأمين الاتصالات مقابل مبالغ كبيرة.
وأشار المصدر نفسه إلى ان السلطات الأمنية المكلفة بحراسة المعتقلات ذات الاجراءات المشددة تحاول التعتيم على فضيحة هروب إرهابي خطير من احد السجون، من دون معرفة أية معلومات بشأن كيفية هروبه.
يذكر ان مصادر أمنية وبرلمانية كانت قد أقرت بوجود فساد كبير داخل السجون، وظهور علامات الثراء الفاحش على عدد كبير من الضباط الذين يتولون مسؤوليات حساسة في السجون، إذ أكدت مصادر برلمانية ان هناك توجهاً لدى البرلمان لفتح ملف الفساد في السجون بسبب انعكاساته على الوضع الأمني، وما أسفر عنها من تكرار عمليات الهروب الفردي والجماعي من السجون والمعتقلات العراقية، الأمر الذي دفع منظمة دولية إلى تصنيف العراق كرابع أسوأ أنظمة الأمان في العالم.
https://telegram.me/buratha

