قال مدونون عراقيون في مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة "فيسبوك" انهم سيعاودون التظاهر بعد المهلة التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحسين اداء حكومته والتي ستنتهي بعد نحو اسبوع.ونشر المدونون على صفحاتهم في "فيسبوك" دعوات للتظاهر بشكل مضاعف ضد وعود رئيس الحكومة نوري المالكي، وقال بعضهم إنها وعود "كاذبة".ويرجح محللون ان يقوم المالكي باجراء تعديل وزاري او "ترشيق" في الوزارات في محاولة منه لامتصاص غضب السكان بعد مهلة المئة يوم.وشهد العراق بعد تشكيل حكومته غير المكتملة باشهر قليلة، سلسلة من الاحتجاجات المطالبة باصلاحات وتوفير فرص للعاطلين في بلد يطفو على بحيرة من النفط.وقال مدونون آخرون انهم سيطالبون في تظاهراتهم باسقاط حكومة المالكي، وهي دعوات يؤيدها الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الغريم الاساسي للمالكي.والتظاهرات التي شهدها العراق تعد الاكبر منذ عام 2003، وتأتي بينما يستعد الجيش الاميركي الى انهاء تواجده في موعد يفترض- وفق اتفاق امني- ان يكون بنهاية العام الجاري.ويقول معلقون في "فيسبوك" في صفحاتهم إن "مهلة المالكي" لم تحقق في ارض الواقع شيئا وهي مجرد "تخدير" للشعب العراقي.وتقول وزارات عراقية عدة، ومنها الخدمية انها ضاعفت جولاتها التفقدية الميدانية، وهي جولات غالبا ما ترافقت مع تغطية اعلامية كبيرة.وقام بعض الوزارت الخدمية، بتنفيذ مشاريع لاصلاح الطرقات ووقعت عقودا لبناء مساكن جديدة، كما قامت بتوزيع الوقود على المولدات الكهربائية الخاصة بالاحياء السكنية مجانا لسد النقص الكبير في الكهرباء.ويحتاج العراق لاكثر من 15 ألف ميغاواط لتلبية ذروة الطلب في فصل الصيف بينما تتوقع وزارة الكهرباء ألا يزيد المعروض هذا الصيف عن سبعة الاف ميغاواط.ولا يزال العراق يعاني نقصا شديدا في امدادات الكهرباء التي لا تكفي سوى لساعات قليلة في اليوم تصل الى ثماني ساعات، ويشكل هذا مصدرا رئيسيا للغضب الشعبي تجاه السلطات التي فشلت في التغلب على المشكلة رغم وفرة في الايرادات النفطية.ويخطط العراق لزيادة طاقته من الكهرباء إلى 27 ألف ميغاواط في أربع سنوات مقبلة ويحتاج لاستثمارات لا تقل عن 3 - 4 مليارات دولار سنويا ليتمكن من تحقيق هذا الهدف.
https://telegram.me/buratha

