دعا مسؤول إيراني، الأربعاء، الحكومة العراقية لمساعدة بلاده على استعادة جثامين خمسين من جنودها قتلوا خلال حرب الثمانينيات، مبيناً أنهم مدفونين في مقبرة ضمن قاطع حدود محافظة واسط.
وقال المعاون السياسي لمحافظ إيلام الإيرانية، شيخ رحماني، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حكومة بلاده تأمل من نظيرتها العراقية مساعدتها في استعادة رفات نحو خمسين جندياً قتلوا في الحرب العراقية الإيرانية خلال الأعوام (1980ـ 1988)"، لافتاً إلى أنهم "دفنوا في مقبرة قرب مخفر الدراجي العراقي جنوب شرق مدينة بدرة الحدودية (90 كم شرق مدينة الكوت)".
وأضاف أن "الجانب الإيراني تبادل المعلومات بهذا الشأن مع الجانب العراقي مرات عدة"، مبيناً ان "لدى بلاده تأكيدات بشأن وجود رفات الجنود الإيرانيين داخل المقبرة".
وذكر أن "سلطات بلده تحتاج إلى يوم واحد لنقل جثامين جنودها إلى إيران إذا ما حصلت على موافقة الحكومة العراقية لنبش تلك المقبرة"، عاداً أن "عملية تبادل رفات ضحايا حرب الثماني سنوات هي من أهم القضايا التي يجب حسمها بين الدولتين الجارتين لأنها تحمل بعداً إنسانياً، لاسيما أن الكثير من العوائل في البلدين ما تزال تبحث عن أبنائها المفقودين بعد مضي أكثر من عشرين سنة على انتهاء تلك الحرب". وأكد رحماني أن "الحكومة الإيرانية ستبذل ما بوسعها من أجل غلق ملف المفقودين بشكل نهائي".
وكان العراق وإيران وقعا خلال تشرين الأول 2008 في جنيف، مذكرة تفاهم، برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف تكثيف إجراءات البحث عن رفات الضحايا والكشف عن مصير المفقودين لدى الجانبين بأسرع وقت، فضلاً عن تسليم جثامين الموتى والتنسيق المشترك في مجال جمع وتقاسم المعلومات لاسيما المتعلق منها بأسرى الحرب.
ونصت الاتفاقية، على تشكيل لجان مشتركة من الدولتين للبحث عن رفات العسكريين في المناطق الحدودية.
يذكر أن منفذ الشلامجة الحدودي في محافظة البصرة، (590 كم جنوب العاصمة بغداد)، شهد عام 1996 إجراء أول تبادل لرفات عسكريين قتلوا خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وبلغت عمليات التبادل بين البلدين حتى الآن أكثر من 25 عملية.
https://telegram.me/buratha

