اعترف مقرب من المالكي، الأربعاء، بعدم تحقيق انجازات كبيرة من قبل الوزارات خلال مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي، وفي حين اشار الى احتمال عزل بعض الوزراء المتلكئين، اكد وجود أجندات سياسية وراء الإيحاء بأن الحكومة ستحل جميع المشكلات في تلك المدة.
وقال القيادي في دولة القانون حسن السنيد في حديث لعدد من وسائل الإعلام خلال زيارته الى محافظة كربلاء، إن "مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء لتقييم الأداء الحكومي كانت ترمي إلى رسم ملامح العمل خلال السنوات المتبقية من عمر الحكومة"، مشيراً الى أن "تحقيق إنجازات كبيرة خلال هذه المهلة أمر مستبعد".
وأضاف السنيد أن تلك المدة "وضعت للتقييم فقط، أما حل المشكلات فأنه امر يحتاج الى وقت أطول"، واصفاً المائة يوم بأنها "خارطة طريق لعمل الحكومة ولمعرفة ما إذا كانت وزاراتها تسير في الاتجاه الصحيح أم لا".
وأدعى السنيد الى أن "الإعلام المغرض نقل صورة للمواطنين بأن فترة المائة يوم ستغير كل شيء"، مبيناً أن "هناك دوافع معينة وأجندات سياسية وراء الإيحاء بأن الحكومة ستحل المشكلات في المدة المحددة، خصوصاً أن أزمة الكهرباء لا يمكن أن تحل إلا بعد نصب محطات توليد للطاقة التي ستستغرق عاماً ونصف".
ولفت السنيد الى ان "عدداً من الوزارات أثبتت نجاحاً خلال المدة المذكورة، فيما كان بعضها متلكئاً"، مشيرا الى "احتمال عزل الوزراء الذين يثبت تلكؤهم وعدم قدرتهم على إدارة وزاراتهم بشكل ناجح".
https://telegram.me/buratha

