في تجمع إعلامي واسع، وبحضور قنوات التلفزيون الفضائية والمحلية، نظمت مؤسسة المستقبل العراقية للصحافة والنشر مؤتمرا صحفيا لتسليم آنية فخارية من العهد الآرامي إلى دائرة المتاحف العراقية، شاركت فيها وزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار ودائرة المتاحف الوطنية.
وقال الأستاذ علي الدراجي رئيس المؤسسة في كلمة الافتتاحية إن النشاط الصحفي الاستقصائي الذي تقوم به المؤسسة في متابعة نُّهاب الآثار العراقية انتهى في إحدى مراحله بالحصول على آنية فخارية من مقبرة عمرها أكثر من 3000 ألف سنة، وتم تقييمها من قبل منظمات دولية وصفتها بأنها تمثل حلقة مفقودة في تاريخ بلاد الرافدين.وشدد الدراجي في المؤتمر الصحفي على أن المؤسسة فضلت إعادتها إلى المتحف العراقي، لأنها المرجعية الوطنية للآثار والتي تعد ثروة مضافة إلى بقية ثرواته الطبيعية،
مؤكدا على توفر معلومات موثقة تم تزوديها للجهات المعنية بعلاقات مهربي الآثار بأساتذة تاريخ وضباط شرطة وجيش وشخصيات متنفذة من الأحزاب التي مولت حملاتها السياسية من أموال تهريب الآثار، متهما القوات الأميركية بأنها أول من انتهك حرمة الآثار العراقية، وروجت لأسواق تهريبها من البلد إلى مزادات دول العالم المختلفة .
بدورها ثمنت مديرة المتاحف العراقية، الدكتورة أميرة عيدان، ما قام به فريق مؤسسة المستقبل للاستطلاعات الاستقصائية، وقالت: كانت عملية الكشف عن حالات السرقة للآثار أو التنقيب عنها مقتصرة على جهات معينة في الدولة كأن تكون دائرة الآثار وغيرها، ولكن اليوم أدت مؤسسة المستقبل العراقية للصحافة دورا تاريخيا يُحسب لها.ى
وفي أول استطلاع صحفي استقصائي من نوعه، قامت به مؤسسة (المستقبل العراقي) في مرافقة من يعرفون بـ»عمال الحفاير» وهم يقومون بنهب الآثار العراقية، وبأجواء أفلام الجريمة المنظمة، بدأ فريق العمل الاستقصائي مهمته بالاتصال مع وسيط يتخفى بمهنة بائع أغنام لترتيب مواعيد مع جماعات «عمال الحفاير» في يوم 13/1/2011 في الناصرية قرية الفجر عند شخص يدعى (...) كان في إحدى الدول الأوربية بعد الانتفاضة الشعبانية وعاد بعد عام 2003 ولديه علاقات واسعة جدا مع رجال الأمن والشرطة،
وفي اليوم التالي انطلقنا إلى دار شخص رتبنا معه اتصالات هاتفية من طرف حارس آثار في محافظة بابل، وأخذنا بمركبته البيك اب الخضراء اللون موديل 92 نوع تويوتا إلى منطقة أثرية تسمى (ايشان ابو صفي) تقع على أطراف ناحية الفجر الصحراوية وفي منطقة منعزلة وترابية مقابل مبلغ 150$ ،وفيها وجدنا آثارا كثيرة نبش بعضها ودمر بعضها الآخر، وآثار آليات كبيرة كانت قد أخذت منها كميات كبيرة وأعملت حفرا عملاقة فيه، وآثار جدران غرف كبيرة مدفونة في الأرض تم تدميرها،
وبدأ (...) مرشدنا يسرد لنا قصصا كثيرة عن اللقى التي أغنت أبناء الناحية ومولت أحزابا كانت تنشط قبيل الانتخابات بتجنيد عناصر تحفر وتنقب وتزودهم بالآثار والأصنام والتماثيل والأواني والذهب وما شابه ذلك، وكانت كل الآثار تنقل إلى حدود الأردن والى السماوة لمهربي آثار يعبرون بها إلى السعودية.
https://telegram.me/buratha

