أكد مصدر حكومي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه أن الوفد العراقي المفاوض الذي يرأسه السفير زيد عز الدين، وصل إلى دولة الكويت لمناقشة ملف ميناء مبارك الذي باشرت الكويت بأعمال البناء فيه .
وأضاف: الوفد العراقي ضم عدداً من الخبراء من وزارتي النقل والخارجية، وانه انقسم على مجموعتين، إحداهما رافضة لفكرة تعدي الكويت على المياه الإقليمية العراقية، وعلى فكرة إلحاق ميناء مبارك بالضرر للعراق. وتضم هذه المجموعة، خبراء وزارة الخارجية العراقية، في حين يرى خبراء وزارة النقل أن إقامة الميناء يشكل تعدياً على المياه الإقليمية العراقية، وان ميناء مبارك سيلحق ضرراً بالاقتصاد العراقي.
وأوضح: أن خبراء وزارة النقل رفضوا المسوغات الكويتية التي حاولت إقناع الوفد عن أن مبارك لن يضر بالعراق، وأنهم لم يعترفوا بالخرائط التي عرضها الجانب الكويتي .
وبين أن خبراء النقل انسحبوا من الاجتماع وغادروا الكويت على متن الطائرة الخاصة التي أقلتهم في مستهل الزيارة، في حين فضل السفير عز الدين، وفريق الخارجية العراقية، البقاء في ربوع الكويت، ومن ثم قدموا بعد عودتهم إلى العراق التقرير المعد سلفاً بالتنسيق مع الجانب الكويتي،
وأشار إلى أن خلاصة التقرير المعروض أمام الحكومة العراقية تبين عدم «تأثير» إقامة ميناء مبارك على العراق.مصدر قانوني خبير بقضايا الممرات المائية ابلغ «المستقبل العراقي» أن رأي خبراء الخارجية العراقية صحيح إذا كان الحديث عن تأثير إقامة ميناء في مضيق جبل طارق على العراق، لكن في حالة ميناء مبارك فإنه سيلحق ضرراً فادحاً بحركة الملاحة الواصلة إلى العراق، وان هذا الميناء والحديث للمصدر نفسه يشبه السياج الأخير لتحويل العراق إلى دولة مغلقة لا تمتلك أية إطلالة على البحر.
المصدر الحكومي رفيع المستوى أكد من جهته أن فريق خبراء النقل يعكف على إعداد تقرير من العيار الثقيل سيضعه بتصرف الرأي العام في مؤتمر صحفي يتم الإعداد له قريباً، وان هذه الفكرة تحظى باهتمام أعلى المستويات في وزارة النقل وخصوصاً بعد إعلان السيد هادي العامري وزير النقل أن عدم تخصيص الميزانية الكاملة لبناء ميناء الفاو الكبير يعد خيانة وطنية كبرى.
وبيّن المصدر أن تقرير خبراء النقل سيكشف حقائق صادمة، مشدداً على أن بناء ميناء الفاو الكبير هو الحل الأمثل لمنع تحول العراق إلى دولة مغلقة، ويضمن للعراق إطلالة على البحر
https://telegram.me/buratha

