بحث رئيس الجمهورية جلال طالباني مع رئيس الولايات المتحدة الامريكية جورج بوش اعادة النظر المستمرة في السياسة الامريكية حيال العراق. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه رئيس الجمهورية يوم الاربعاء 13-12-2006 من الرئيس بوش. و شدد الرئيس الامريكي على ان رئيس الولايات المتحدة هو صاحب القرار، و أضاف "إنني لن اقرر شيئاً يعارض مصلحتكم". و أعرب بوش عن ثقته الكاملة بقيادة الرئيس طالباني و دعمه الجهود التي يبذلها لتحقيق المصالحة الوطنية و أيد بصورة خاصة فكرة إنشاء جبهة للقوى المعتدلة التي قال ان قيامها سيكون عزلاً للمتطرفين.
و قال الرئيس الامريكي ختاماً "بوسعكم ان تعتمدوا عليّ كصديق لكم" و اضاف ان مواقفه حيال العراق لم تتغير و لا تراجع عن الهدف المتمثل في العمل من اجل عراق فيدرالي ديمقراطي. من جهته، جدد الرئيس طالباني شكره للدور الذي لعبه الرئيس بوش في تحرير العراق.
و قال اننا ماضون قدماً نحو تشكيل جبهة القوى المعتدلة و عقد مؤتمر القوى السياسية في اطار مشروع المصالحة الوطنية الذي يؤمن مشاركة حقيقية في الحكم لجميع مكونات الشعب العراقي. و تابع ان رئاسة الجمهورية تدعم بقوة جهود الحكومة و رئيسها نوري المالكي و تعمل سوية معه من اجل تنفيذ خطة امن بغداد و اتخاذ الاجراءات ضد كل من لا يلتزم بالقوانين. و اعرب الرئيس ختاماً عن تفاؤله في تحقيق تقدم مهم خلال الاسابيع و الاشهر المقبلة بالتعاون مع الولايات المتحدة و رئيسها.
https://telegram.me/buratha