خاص . مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات / لندن
وصل الى لندن السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ورئيس كتلة الإئتلاف العراقي الموحد، بعد انتهاء زيارته لواشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي ، وهذه الزيارة جاءت بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ، والذي التقاه في مقره (بكننكتاون) وأجرى معه لقاءا ناقشا إثره مجمل الأوضاع السياسية والأمنية وقد أبدى بلير للسيد الحكيم كامل دعمه للحكومة العراقية واستعداد بريطانيا للمضي قدما في دعم الشعب العراقي حتى يستتب الأمن .ويوم أمس الأثنين قام السيد الحكيم بسلسلة زيارات للمؤسسات العراقية في لندن والتقى خلالها بالجالية العراقية وتحدث إليها وأطلعها على نتيجة زيارته الى واشنطن وموقف الحكومتين الأمريكية والبريطانية من الوضع المتأزم في العراق .لقد زار السيد الحكيم في أول الصباح مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية ثم انتقل في الظهيرة الى مؤسسة الإمام علي عليه السلام حيث كان باستقباله السيد مرتضى الكشميري الممثل الخاص للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني في أوربا وأمريكا مع نخبة من المثقفين العراقيين وبعض رجال الدين ، وقد أشاد الحكيم بدور المرجعية في دعم وتفعيل الديمقراطية في العراق ثم ألقى في الحاضرين كلمة تكلم فيها عن الأوضاع في العراق وأجاب عن بعض أسئلة الحاضرين التي تركزت على الوضع الأمني وأداء الحكومة في معالجة هذا الملف وتفاقم العمليات الإرهابية.وفي الساعة السادسة مساءاً زار السيد الحكيم السفارة العراقية في لندن بدعوة من سعادة سفير العراق في المملكة المتحدة الدكتور صلاح الشيخلي ، والتقى هناك مع شخصيات في الجالية العراقية ، انتقل بعدها للقاء جمع غفير من ابناء الشعب العراقي في بريطانيا حيث تجمعوا في المركز الإسلامي في (ميدا فيل)، وقد ألقى الحكيم حديثا مطولاً ذكر فيه الأوضاع العراقية أبان الحكم الصدامي المقبور حيث ذكر أن العراق كان محكوماً بمعادلة طائفية أدت الى الفتك بأبناء الشعب العراقي ثم خلفت بعد ذلك أوضاعا غير مستقرة امتدت الى ما بعد سقوط النظام البعثي الصدامي .وذكر السيد الحكيم بلغة الأرقام بعض انجازات الحكومة الحالية فقال أن ميزانية العراق سوف تزداد بنسبة 30% في السنة القادمة حيث ستبلغ الأربعين مليار وهذه تعتبر الأولى في تاريخ العراق الحديث ، وما صرف على المشاريع في العراق خلال ستة أشهر يعادل ما صرف خلال عشر سنوات في زمن الطاغية صدام.وفي سؤال عن احتمال تغيير جذري للحكومة العراقية وحسب ما ذكر في ( إيلاف ) قال الحكيم : أن إيلاف متحيزة في طرحها ولم تكن محايدة فيما يخص العراق وأن هذا الخبر لا أساس له من الصحة إذ ليس هناك أي تغيير كامل للحكومة بل هناك تغييرات طفيفة سوف تجرى وهذا أمر متعارف عليه في أغلب الحكومات في العالم . وقد غادر الحكيم المركز الإسلامي في الساعة العاشرة مساءاً.
https://telegram.me/buratha