الأخبار

ناجون من إنفجار ساحة الطيران يصفونه بالمروّع

4172 16:34:00 2006-12-12

"كنت في مكان آخر لحظة الانفجار، وحين عدت وجدت اشلاء الأجساد داخل محلي مختلطة ببضاعتي المحطمة.. كان المنظر مروعا" هكذا وصف أبو هاجر صاحب محل في ساحة الطيران وسط بغداد جانبا مما خلفه الانفجار الذي سقط ضحيته العشرات من المدنيين معظمهم من عمال البناء البسطاء.

وبحسب مصادر طبية وأمنية فإن عدد ضحايا تفجير سيارتين مفخختين صباح اليوم الثلاثاء الذي استهدف عمال بناء في ساحة الطيران وسط بغداد ، تجاوز الستين شهيدا فيما تجاوز عدد الجرحى 221 جريحا جميعهم من المدنيين واغلبهم من عمال البناء, ومن بين الضحايا نساء وسائقو سيارات للنقل العام.

وقال العميد عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية لـ (اصوات العراق) المستقلة اليوم ان خبراء المتفجرات في وزارة الداخلية قدروا كمية المواد المتفجرة بنحو 120 كيلو جراما قياسا لما خلفته من دمار.

وعادة ما تتعرض ساحة الطيران لانفجارات مماثلة أو بعبوات ناسفة تزرع وسط كومة قمامة على الرغم من وجود دوريات للشرطة في محيط الساحة. ويذهب ضحية هذه الانفجارات العشرات من المدنيين اغلبهم من عمال البناء الذين يأتون من مختلف مناطق بغداد ليتجمعوا في ساحة الطيران وسط بغداد باعتبارها المركز الرئيس لعمال البناء, فضلا عن ضحايا آخرين من أصحاب محال بيع ادوات بناء ومكائن وآلات تستخدم في البناء والسباكة والنجارة والحدادة وغيرها من الحرف .

وفي أعقاب الانفجار تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بأن الاجهزة الامنية المختصة ستلاحق من وصفهم بـ العتاة المجرمين الذين يقفون وراء الانفجار . واتهم المالكي في بيان صادر عن مكتبه اليوم التكفيريين وحلفائهم الصداميين  بالمجزرة . واضاف" ان هذه المجزرة الغادرة تكشف ان الجماعات الارهابية التي تقف خلفه تسعى لاشاعة فوضى القتل والاجرام , واذكاء الاحتقان الطائفي ودفع البلاد الى اتون فتنة لاتبقي ولاتذر".

وفي موقع الانفجار قال ابو محمد صاحب بسطة لبيع السجائر إنه كان قريبا من موقع الانفجار وشاهد السيارة التي وقفت قرب العمال في" المسطر" وأغراهم صاحبها بوجود عمل متنوع يحتاج الى عدد كبير من العاملين، وما أن تجمعوا حوله حتى قام بتفجير السيارة فقتل العشرات من الأبرياء وقتل هو ايضا, ووصف أبو محمد الانفجار بانه كان "مروعا."

فيما قال ابو علي وهو بائع صحف على الرصيف القريب من تجمع عمال البناء إنه كان يجلس في مكان مشمس في محيط حديقة الامة التي لا تبعد سوى مئة متر من موقع الحادث عندما وقع الانفجار , فهرع الى المكان ليجد العديد ممن يرومون شراء الصحف سقطوا بين قتل وجريح.

وأضاف أن الشرطة أطلقت عقب الانفجار وابلا من العيارات النارية لمنع تجمهر الناس تحسبا من وقوع انفجار اخر، موضحا أن مسعفين في المنطقة اخذوا يغطون وجوه واجساد القتلى بالصحف ويلفون بها بعض الاشلاء المتناثرة، فيما قام سائقو السيارات الناجون من المجزرة بنقل الجرحى قبل وصول سيارات الاسعاف الى المستشفيات. وختم كلامه بأسى "لن أنسى منظر أحد الضحا يا وهو بائع صحف أعرفه .. لقد تطايرت أشلاؤه في الهواء.."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرات علي
2006-12-13
الى كاتب التعليق السابق: عراقي متهجول! اجيبك على سؤالك: تنتهي هذه المآسي عندما يطرد الاحتلال بالقوة من العراق ويتولى المؤمنون تصفية العراق من النجاسات البعثية والاعرابية الجاهلية وكل مجرم تسول له نفسه الحقيرة ببيع نفسه للاجنبي المعادي لوطنه ودينه وكل شرير خريج سجون صدام يعبث بأمن الناس...يا اخي العراقي هذا حال البلد المحتل والذي لا يرضخ للباطل ويسير في خط الاسلام الاصيل المتمثل بمدرسة اهل البيت ع المقارعة للظلم والجور والذل والتبعية ..شعب العراق الصامد يدفع ضريبة الولاء للاسلام وائمته !
عراقي متهجول
2006-12-13
وختم كلامه بأسى "لن أنسى منظر أحد الضحا يا وهو بائع صحف أعرفه .. لقد تطايرت أشلاؤه في الهواء.." اسال الله ان يكون مع الشهداء والصديقين ولكن متى تنتهي هذه المجازر لابناء هذا الشعب المظلوم ؟ سؤال انتظر رده من اهل المنطقة الخضراء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك