الأخبار

بيان صادر من مكتب سماحة الامام المفدى السيد علي السيستاني حول زيارة رئيس الوزراء المكلف

3038 17:14:00 2006-04-27

بسم الله الرحمن الرحيم

استقبل سماحة السيد السيستاني – دام ظله – الأستاذ نوري المالكي المكلف برئاسة الوزارة الجديدة والوفد المرافق له ، وجرى الحديث في هذا اللقاء حول الأوضاع الراهنة في البلد والمهام الجسيمة الملقاة على عاتق الحكومة المقبلة .وفي هذا الصدد أكد سماحته على ضرورة ان تشكل الحكومة الجديدة من عناصر كفوءة – علميا وإداريا- وتتسم بالنزاهة والسمعة الحسنة مع الحرص البالغ على المصالح الوطنية العليا والتغاضي في سبيلها عن المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية ونحوها .وشدد سماحته على ان من أولى مهام هذه الحكومة معالجة الحالة الأمنية ووضع حد للعمليات الإجرامية التي تطال الأبرياء يوميا خطفا وتعذيبا وتهجيرا وقتلا وتنكيلا وغير ذلك، ولهذا الغرض لابد من حصر حمل السلاح في أيدي القوات الحكومية، وبناء هذه القوات على أسس وطنية سليمة بحيث يكون ولاؤها للوطن وحده لا لأية جهة سياسية أو غيرها .واوضح سماحته ان من المهام الاخرى للحكومة المقبلة التي تحظى باهمية بالغة مكافحة الفساد الاداري المستشري في معظم مؤسسات الدولة بدرجة تنذر بخطر جسيم، فلا بد من وضع اليات عملية للقضاء على هذا الداء العضال وملاحقة المفسدين قضائيا ايا كانوا .كما نبه سماحته على ضرورة الاهتمام الجاد بتقديم الخدمات العامة وتوفير القدر الكافي من الكهرباء والماء الصالح للشرب والوقود ونحوها للمواطنين تخفيفا لمعاناتهم في هذه الظروف العصيبة .وقال سماحته: ان على الحكومة الجديدة ان تعمل كل ما في وسعها في سبيل استعادة سيادتها الكاملة على البلد سياسيا وامنيا واقتصاديا وغير ذلك، وعليها ان تسعى بكل جد لازالة اثار الاحتلال .وذكر سماحته: ان من الضروري اقامة افضل العلاقات واوثقها مع دول الجوار كافة على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعوب المنطقة جميعا وتمنى سماحته كل التوفيق والنجاح للحكومة المقبلة مشددا على ان نجاحها نجاح للجميع واخفاقها - لاسمح الله - سيصيب الجميع بالضرر البليغ، ولذلك فلابد من التكاتف والتعاضد بين القوى السياسية وسائر الاطراف المعنية لانجاح هذه الحكومة وتمكينها من اداء مهامها على الوجه الصحيح .واشار سماحته الى ان المرجعية الدينية التي لم ولن تداهن احدا او جهة فيما يمس المصالح العامة للشعب العراقي العزيز ستراقب الاداء الحكومي وتشير الى مكامن الخلل فيه كلما اقتضت الضرورة ذلك وسيبقى صوتها مع اصوات المظلومين والمحرومين من ابناء هذا الشعب اينما كانوا بلا تفريق بين انتماءاتهم وطوائفهم واعراقهم.وعقب على ذلك السيد رئيس الوزراء المكلف بانه مصمم على تشكيل حكومة قادرة على القيام بمسؤوليتها المشار اليها ويتطلع الى تعاون الجميع معه في هذا المجال

28/3/1427 هـ27/4/2006 م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك