وفي ما يلي وقائع المؤتمر ..
سماحة السيد الحكيم في بداية المؤتمر الصحفي :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كما هو معروف كانت هناك أجتماعات مع الرئيس بوش وكبار المسؤولين الامريكان ولعدة أيام وتم البحث في مختلف الملفات وأصدر الوفد بيانا سيقرأه عليكم الناطق الرسمي باسم الوفد الاخ جواد تقي .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أهم المسائل التي بحثناها في واشنطن مع فخامة الرئيس جورج دبليو بوش ونائبه ديك تشيني ومساعديه وأعضاء في الكونغرس الامريكي والمؤسسات الاساسية المهمة في الحكومة الامريكية وشخصيات أخرى مهمة بالشان العراقي ...
أن الانجازات التي تحققت خلال الثلاث سنوات الماضية في العراق كانت انجازات كبيرة ولم تذهب تضحيات الشعب العراقي والشعوب الصديقة سدى فقد قطع العراقيون شوطا كبيرا على مسار التحول الديمقراطي حيث شارك 70% من العراقيين في الاستفتاء على الدستور و74% في انتخابات مجلس النواب واصبحت لدينا الآن حكومة وحدة وطنية تشترك فيها كل مكونات الشعب العراقي وتمثل اصوات 12 مليون ناخب في العراق ويتمتع العراقيون بحرية كبيرة في التعبير وهناك صحافة حرة ومنظمات مجتمع مدني وللمراة العراقية التي تحتل 25 % من مقاعد مجلس النواب دور كبير في اتخاذ القرارات المصيرية .
هناك مسيرة اعمار دؤوبة في المحافظات العراقية , ففي كل محافظة يوجد مايقارب 500 مشروع للاعمار والبناء , واستلمت المحافظات خلال ال 6 الاشهر الاخيرة من سنة 2006 مبالغ تفوق مااستلمته من مبالغ خلال 10 سنوات من حقبة حكم صدام . وهناك زيادة في الموازنة القادمة لعام 2007 بنسبة 30 % من موازنة 2006 .
نحن في العراق لانشعر بالاحباط مما يجري رغم اننا نتالم ونسعى بكل جهودنا لايقاف الماساة لكننا نشعر بالامل لاننا يوما بعد يوم نحقق التقدم في التحول الى الديمقراطية والحرية والاعمار ويجب ان تفتخر الشعوب الصديقة بانها ساعدت شعبا بكامله لنيل حريته التي حرم منها .
ان الملف الامني من الملفات التي تشغل بال الجميع والعنف ليس كله طائفي بل الكثير منه يقف وراءه أعداء الشعب من التكفيريين والصداميين الذين يسعون لاشعال الفتنة الطائفية وقد عملت مرجعيتنا الدينية على تطويق هذه الفتنة . ان علماء الشيعة والسنة يحرمون هدر الدم البريء ووقعوا على وثيقة مكة .
ان العنف الطائفي من الشيعة والسنة مرفوض من قبلنا وهو يمثل تحد للعملية السياسية وجهود المصالحة الوطنية ونحن ندعو لمعالجة كل اسباب العنف والارهاب .
ان معالجة المشكلة الامنية لاتقتصر على العمل العسكري ورؤيتنا كالتالي :_
أولا / وضع خطة شاملة وسريعة لتقوية المؤسسات العسكرية والامنية العراقية على مستوى التدريب والتسليح والعدد , وان يكون انتماءها للوطن قبل أي انتماء آخر وان تتسلم الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة في الملف الامني وان يكون دور القوات متعددة الجنسية دور المساعدة والاسناد في مختلف الاصعدة . ان تقوية تلك المؤسسات سيساعد على انهاء مهمة القوات متعددة الجنسية في العراق .
ثانيا / وضع خطة امنية جديدة تعتمد على منع تسلل الارهابيين الى العراق وتوجيه الضربات القوية لهم ونزع السلاح غير القانوني وتطبيق قانون مكافحة الارهاب والاستفادة من القاعدة المليونية الداعمة للعملية السياسية وان يكون ذلك بادارة القوات الحكومية .
ثالثا / السير قدما في جهود المصالحة الوطنية وتحقيق اجماع وطني على دعم حكومة المالكي والوقوف ضد المجموعات المعادية للعراق .
رابعا / عقد الاتفاقيات الامنية والاقتصادية مع الدول المجاورة للعراق للمساعدة على ايجاد شراكة تساعد على تحقيق الامن والاستقرار والاعمار ومنع التحريض الاعلامي ضد التجربة العراقية .
نحن في العراق نريد اقامة دولة القانون والتمسك بالنظام الديمقراطي والدستور والمحافظة على كل المكتسبات التي حققها العراقيون بتضحياتهم ونرحب بكل جهد عربي او دولي يساعدنا في الوصول الى الاستقرار ولكننا نرفض أي محاولة لمصادرة منجزات العملية السياسية ونتمسك بوحدة العراق ونرفض تقسيمه واكدنا ذلك باصرار على ان تكون الثروات العراقية ملك لكل العراقيين وثبتنا ذلك في الدستور ونؤمن بالمشاركة ولذلك اتجهنا لاقامة حكومة الوحدة الوطنية ونرفض تهميش أو أقصاء أي من المكونات العراقية .
أخيرا سمعنا من الرئيس بوش والادارة الامريكية تأكيدات على دعم العملية السياسية والحكومة العراقية المنتخبة واستعدادا لمساعدتها في جهودها الرامية للمصالحة الوطنية ومكافحة الارهاب واقامة دولة القانون والمساعدة في اعادة اعمار العراق .
https://telegram.me/buratha