كشف عدد من رجال الدين السنة في تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلس تايمزعن أن هيئة علماء السنة شهدت مؤخرا إنشقاقا بين أعضاء معتدلين فيها وآخرين قريبين من الارهاب المسلح، مع دعوات لتأسيس هيئة علمائية سنية تسهم في حقن دماء العراقيين.
ونقلت الصحيفة عن الشيخ محمود الصميدعي قوله إن أكثر من سبعين رجل دين سني يحضرون لإنشاء هيئة جديدة يكون بمقدورها توحيد السنة في العراق، ومن ثم فتح قناة إتصال مباشر مع المرجع الديني علي السيستاني، فبدون ذلك لا يمكن وقف نزف الدم العراقي، على حد قوله.
وتوقع الشيخ الصميدعي أن يتم تشكيل الهيئة الجديدة خلال الأسابيع القادمة بالرغم من إعتراضات بعض زعماء هيئة علماء السنة الذين يتعاملون بدكتاتورية، حسب تعبيره.
وفي خطوة لم تخل من التحدي، أصدر عدد من رجال الدين السنة في البصرة والناصرية والعمارة فتوى حرمت قتل الشيعة والعراقيين عموما، ودعت الى إعادة بناء ضريح الإمامين العسكريين في سامراء.
وذكرت صحيفة اللوس أنجلس تايمز أن العديد من رجال الدين السنة غادروا العراق، فيما تعتزم مجموعة من داخل العراق الإنشقاق عن القادة السنة الأكثر تشددا في بغداد، والسنة المسيطرين على محافظة الأنبار.
وفي إشارة إلى المطالب التي توجه بها السيد مقتدى الصدر إلى حارث الضاري، تنقل الصحيفة عن الشيخ عبد الفتاح عبد الرزاق وهو إمام سني من البصرة قوله إن مطالب مقتدى الصدر ليست مستحيلة، لأنها كلها تصب في خانة حقن إراقة الدماء.
إلى ذلك يشير الشيخ الصميدعي إلى أن هناك دعما على مستوى العراق لتيار جديد معتدل، رافضا أن يزود الصحيفة بأسماء رجال الدين السنة الذين يقودون هذا الإنشقاق خوفا من الإنتقام.
ويضيف الشيخ الصميدعي إلى ذلك قوله إن هيئة علماء المسلمين باتت قريبة من التمرد المسلح، الأمر الذي دعاه إلى العمل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة على إنشاء هيئة جديدة يتوقع أن تسهم في توحيد السنة في العراق. هذا وتلقت أوساط دينية فكرة تأسيس هيئة دينية تمثل مرجيعة عامة لأهل السنة في العراق برحابة صدر.
راديو سوا
https://telegram.me/buratha