وصل رئيس الجمهورية جلال طالباني يوم الخميس، 30-11-2006، إلى العراق بعد زيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بناء على دعوة وجهت لفخامته من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.و التقى فخامة رئيس الجمهورية خلال الزيارة، بالمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، والرئيس الإيراني نجاد، و رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، و رئيس مجلس القضاء الإيراني محمود الشهرودي، إضافة إلى عدد أخر من المسؤولين الإيرانيين.و قد صدر بيان عن الزيارة، هذا نصه:بسم الله الرحمن الرحيمالبيان الصحفي المشترك الصادر في ختام زيارة فخامة الأستاذ جلال طالباني- رئيس جمهورية العراق إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانيةانطلاقاً من الحرص على تطوير و تعزيز العلاقات الودية و الأخوية بين جمهورية العراق و الجمهورية الإسلامية الإيرانية و تلبية لدعوة فخامة الدكتور محمود احمدي نجاد- رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قام فخامة السيد جلال طالباني رئيس جمهورية العراق، على رأس وفد سياسي اقتصادي بزيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و ذلك بتاريخ 27/11/2006 استمرت ثلاثة أيام. و قد التقى فخامته خلال الزيارة بسماحة الإمام الخامنئي- قائد الثورة الإسلامية، و أجرى جولتين من المحادثات مع فخامة الدكتور احمدي نجاد، كما التقى بأصحاب المعالي: رئيس مجلس الشورى الإسلامي و رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام و وزير الخارجية و أمين المجلس الأعلى للأمن القومي.و بعد تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الثنائية و الإقليمية و الدولية و التي جرت في أجواء مفعمة بالتفاؤل و الود، اتفق المسؤولون في كلا البلدين على ما يأتي:1- اخذين بنظر الاعتبار المصالح المشتركة الواسعة، و الوشائج التاريخية و الثقافية و الدينية المتعددة القائمة بين البلدين الجارين المسلمين، و احتراماً لمبادئ حسن الجوار و السيادة و السلامة الإقليمية، و عدم التدخل كل بلد في شؤون البلد الآخر و التزاماً منهما بالمعاهدات الثنائية المسجلة لدى الأمم المتحدة، طالب الجانبان برفع مستوى العلاقات الثنائية و تطويرها على نحو أفضل في حقول و مجالات التعاون على مختلف الأصعدة السياسية و الأمنية و النفطية و الصناعية الاقتصادية و الثقافية. 2- أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضرورة صيانة الوحدة الوطنية و وحدة التراب و الاستقلال في العراق، و أعلنت دعمها لتقدم العمل العملية السياسية و بناء المؤسسات الديمقراطية المنتخبة من قبل الشعب العراقي و سيادة أبناء العراق الكاملة على ثرواتهم الطبيعية و وحدة أراضيهم و بناء مستقبلهم السياسي وفق ما قرره الدستور العراقي الجديد.3- تدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإرادة الراسخة للحكومة العراقية المنتخبة من اجل الاستقرار و الأمن في العراق و تطبيق مبادرة المصالحة الوطنية الرامية إلى إشراك جميع شرائح الشعب العراقي في العملية السياسية بشكل فاعل و شامل، و أعلنت عن دعمها الكامل لديمومة هذه العملية وصولاً إلى السيادة الوطنية و استتباب الأمن و الاستقرار الدائم في العراق.4- أعرب الجانبان عن إدانتهما الشديدة لاستمرار الأعمال الإجرامية و التخريبية للمجموعات الإرهابية في العراق، مؤكدين على ضرورة التصدي الجدي لهذه النشاطات الإرهابية و الإجرامية، و تنفيذ الالتزامات التي تضمنتها بروتوكولات التعاون الأمني و الدفاعي الموقعة بين البلدين الجارين و بيانات مؤتمرات وزراء خارجية و داخلية الدول المجاورة للعراق بشكل دقيق و فاعل.5- نوه الجانبان بالتعايش السلمي و التآخي و التلاحم المصيري القائم بين جميع شرائح المجتمع العراقي بمختلف تكويناتهم و تنوعاتهم الدينية و القومية و الثقافية على مر العصور إلى جانب بعضهم البعض. و أعربا عن دعمها الراسخ لأية مبادرة كفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية و إنهاء العنف الداخلي و تمتين أواصر الوحدة و الأخوة بين أبناء العراق الموحد و أعلنت إيران عن استعدادها لدعم العراق، حكومة و شعباً في هذا المجال.6- أعرب الجانبان عن ارتياحهما لاستمرار تبادل الزيارات الدينية بين أبناء الشعبين العراقي و الإيراني إلى المدن و العتبات المقدسة، و طالب بإزالة بعض العقبات و المشاكل القائمة في النقاط الحدودية و تقديم المزيد من التسهيلات و دراسة إمكانية زيادة عدد الزوار في الظروف المناسبة.7- من اجل توفير المزيد من التسهيلات لسفر رعايا كل بلد إلى البلد الآخر لا صيما التسهيلات الخاصة للتجار و رجال الأعمال و الزوار، و في ضوء الاتفاقيات السابقة بين الجهات ذات الصلة في البلدين طالب الجانب الإيراني أن يبادر الجانب العراقي إلى تسيير الرحلات الجوية الإيرانية المباشرة و المرورية بين طهران و بغداد و بالعكس8- أكد الجانبان على أهمية تقديم الدعم و المساهمة في عملية إعادة اعمار العراق و تنميته اقتصادياً و على دوره الأساسي في إحلال الاستقرار و الأمن الدائم على أراضيه و في المنطقة، و شدد على ضرورة المشاركة و دعم جميع الدول و خاصة المجاورة للعراق و الصديقة له ذات الصلة بهذا الإطار.9- أعلنت الحكومة العراقية عن شكرها و تقديرها لما تقوم به إيران من دعم شامل للعراق في المجالات السياسية و الاقتصادية و التنموية.10- أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن استعدادها للمشاركة في إعادة اعمار العراق، و طالب بدعم الحكومة العراقية من اجل مساهمة الشركات الإيرانية المعتمدة في المشايع الاعمارية و الخدمية في العراق.11- بهدف تعميق و تطوير أوجه التعاون الثنائي و العمل على حل المشاكل التي يواجهها العراق في هذه المرحلة، طالب الجانبان بالإسراع في تفعيل تنفيذ الاتفاقيات السابقة المبرمة بين البلدين في مجالات التعاون المتعددة مثل أنابيب النفط و المشتقات النفطية و الحقول النفطية المشركة و ربط خطوط السكك الحديدية بين البلدين و إنشاء خطوط نقل الكهرباء إلى العراق و زيادتها.12- رحبت إيران بقرار الحكومة العراقية الأخير القاضي بطرد عناصر مجموعة المنافقين (مجاهدي خلق) الإرهابية و الإسراع في تنفيذه معتبرة، أن هذا القرار يشكل خطوة ايجابية لتعزيز العلاقات الثنائية. 13- نوه الجانبان بالجرائم التي اقترفها نظام صدام ضد أبناء شعوب العراق و إيران و الكويت، و أكد على ضرورة محاكمة صدام و أقطاب النظام السابق بشكل عادل و شفاف.و في ختام الزيارة شكر فخامة الرئيس جلال طالباني كرم الضيافة و الحفاوة البالغة التي حظي بها من قبل الحكومة الإيرانية و وجه دعوة رسمية إلى فخامة الرئيس الإيراني الدكتور احمدي نجاد لزيارة العراق.
https://telegram.me/buratha