بتوفيق من الله تبارك وتعالى وبدعوة رسمية من جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردينة الهاشمية وصل الى ارض المملكة الأردنية الهاشمية ظهر يوم الأربعاء الموافق 29 / 11 سماحة السيد عبد العزيز الحكيم حفظه الله رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق على راس وفد رفيق المستوى ضم عددا من اعضاء الحكومة العراقية واعضاء من مجلس النواب العراقي ، حيث تأتي هذه الزيارة في اطار توثيق العلاقات والروابط الاخوية بين الشعبين الشقيقين العراقي ـ والأردني .وقد كان في استقبال سماحته الأمير غازي بن محمد حيث استقبل بحفاوة عربية بالغة وقد انطلق الوفد مباشرة الى الديوان الملكي الأردني العامر حيث كان في استقباله هناك جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين ووجوه الديوان الملكي الاردني واثناء اللقاء تم التأكيد على مايلي :1 ـ تحدث سماحة السيد عبد العزيز الحكيم حفظه الله عن طبيعة مايجري في العراق مؤكدا بان مايجري هو ليس بسبب اقتتال او اختتلاف طائفي بل بسبب الصداميين والتكفيريين وعدوانهم على الشعب العراقي ومواجهة الدولة لهم وحرصها على تطبيق القانون في العراق. 2 ـ دعى سماحته الحكومة الأردنية للعب دورها الايجابي في دعم العملية السياسية في العراق وجهود الحكومة العراقية لاقامة دولة القانون.3 ـ اكد سماحته على مبدأ التوافق والشراكة لجميع الفرقاء السياسين في ادارة العراق . 4 ـ اشار سماحته بان العراق سوف لن يكون مصطفا مع طرف على حساب طرف عربي آخر . اما جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين فقد اكد خلاله حديثه بعد الترحيب بسماحة السيد الحكيم : 1 ـ اهتمام جلالته بما يجري في العراق مبديا تعاطفه مع محنة الشعب العراقي عامة . 2 ـ استعداد الأدرن حكومتا وشعبا لبذل كل مايستطيع على المستوى المحلي والعربي في اجل تحقيق الاستقرار في العراق .وفي مساء اليوم نفسه التقى سماحة السيد عبد العزيز الحكيم حفظه الله والوفد المرافق بسمو الأمير رعد بين زيد الذي استقبل سماحته بأجمل صور الترحاب العربي في بلده العربي الثاني الأردن الشقيق وجرى بينهما حديث مطول عن اوضاع العراق وقد سماحته على النقاط السابقة اعلاه ، بعدها توجه الوفد لملاقاة رئيس الوزراء الأردني زهير البخيث الذي استقبل سماحة السيد الحكيم والوفد المرافق له بحفاوة بالغة مرحبا بزيارة السيد الحكيم حفظه الله الى أرض المملكة الأردنية الهاشمية وقد جرى بين الاخوه من الضيوف والمضيفيين حديثا مطولا اكد خلاله سماحة السيد الحكيم على مايلي : 1 ـ شرح سماحة السيد عبد العزيز الحكيم حفظه الله طبيعة الاوضاع السياسية والأمنية في العراق مؤكد على ان مايجري في العراق من عنف هو نتاج التكفيريين والصداميين الذين يعملون جاهدين على ايقاف عجلة العملية السياسية الرائدة في العراق لمآرب لم تعد خافية على أحد ، وان الشيعة والسنة في العراق ليس بينهم اقتتال و انما التكفيريون والصداميون هم وراء اعمال القتل الطائفي والتهجير القسري واستهداف اجهزة الدولة الرسمية و العاملين فيها. 2 ـ اكد سماحته على ان بعض وسائل الاعلام العربي قد ساهمت في تأجيج وتهييج الأوضاع في العراق من خلال تركيزها على اخبار الاثارة والعنف ونقلها للاخبار غير الدقيقة و المبالغ فيها مما زاد في ضبابية الصورة لدى الكثير من المتلقين داخليا وأقليميا . 3 ـ كذلك دعا سماحته الحكومة الأردنية لتلعب دورها الايجابي لدعم مسار الديمقراطية ودولة القانون والدستور والانتخابات في العراق ودعم جهود الحكومة العراقية لتحقيق عملية المصالحة الوطنية . 4 ـ اكد سماحته على وحدة العراق ارضا وشعبا وأشار الى تأكيد الدستور العراقي على ان الثروات هي ملك للشعب العراقي جيمعا . 5 ـ واضاف سماحته بان الفدرالية هي الطريق الموصل والحل الصحيح للمحافظة على وحدة العراقأما رئيس الوزراء الأردني البخيث فمن جانبه اكد على الأمور التالية : 1 ـ قال ان العراق يهمنا مثلما يهمكم مبديا تعاطفه الشديد مع محنة الشعب العراقي . 2 ـ ان الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي سينعكس ايجابيا على الاردن وان استقرار الاردن والمنطقة سينعكس ايجابيا على العراق كذلك . 3 ـ ابدى فخامته استعداد الحكومة الأردنية لبذل كل ما تستطيع من جهود من اجل تحقيق الاسقترار في العراق ودفع عملية المصالحة الى الإمام.4 ـ اكد على ان الأردن ينظر للعراقيين نظرة احترام وتقدير وتعاطف ولا ينحاز لطرف على حساب الطرف الآخر. وبعد انتهاء اللقاء بفخامة رئيس الوزراء الاردني توجه الوفد الى مقر اقامته ثم ليتوجه بعدها الى مأدبة العشاء التي أقامها سمو الأمير رعبد بين زيد وحضرها الأمير غازي بن محمد ووفد رفيق المستوى من اعضاء الحكومة الأردنية فيما حضر المأدبة الوفدان العراقيان اللذان يتواجدان في الأدرن الأول برئاسة سماحة السيد الحكيم حفظه الله والثاني برئاسة فخامة رئيس وزراء العراق نوري المالكي والوفد المرافق له من الوزراء اعضاء مكتب رئاسة الوزراء حيث تبادل الطرفان الاحاديث الودية على المأدبة .هذا وقد حضر الوفد المرافق لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم وهم كلا من الشيخ الدكتور همام حمودي عضو مجلس النواب ورئيس لجنة صياغة الدستور العراقي ووزير الحوار الوطني الدكتور اكرم الحكيم وعضو البرلمان العراقي رضا جواد تقي والاستاذ محمد هادي الاسدي والاستاذ السيد محسن الحكيم.باسم العوادي الوفد الاعلامي المرافق لسماحته