واخيرا رمت السعودية القفاز بوجه شيعة العراق ، وقررت ان تدخل حربا سافرة ضدهم وتهددهم بالة الموت والحرب وتقديم المال والسلاح للطائفيين في العراق ، وكأن وجود اكثر من عشرة ميليشيات ارهابية مسلحة بعثية وطائفية على راسها تنظيم القاعدة لايكفي لقتل وذبح الشيعة ، فجاء التهديد السعودي ليكمل مالم تستطع تلك التنظيمات ان تفرضه بقوة السلام والقتل والذبح والاختطاف والتفجير والتهجير والقتل الجماعي .
اذ قال نواف عبيد مستشار أمنى للحكومة السعودية الاربعاء انه اذا بدأت الولايات المتحدة فى الانسحاب من العراق فان أحد أول النتائج سيكون التدخل السعودى الضخم لمنع ماوصفه قيام الميليشيات الشيعية التى تدعمها ايران من ذبح العراقيين السنة.!!!!وحدد نواف عبيد في مقال خاص اختار ان ينشره في صحيفة واشنطن بوست الاميركية يوم امس الاربعاء ، بدلا من الصحف السعودية او العربية ، ثلاثة خيارات تأخذها الحكومة السعودية فى الاعتبار أولها تزويد زعماء المسلحين السنة، وهم "البعثيون السابقون من أفراد القوات العراقية الذين يشكلون العمود الفقرى للمقاومة، بنفس أنواع المساعدة التى يتلقاها الشيعة وتتضمن التمويل والاسلحة ".وأشار المستشار الامني السعودى إلى أن الخيار الثانى يتمثل فى تشكيل كتائب سنية جديدة لقتال الميليشيا المدعومة من ايران.أما الخيار الثالث فسيتمثل باتخاذ العاهل السعودى قرار يقضي بتضييق الخناق على التمويل الايرانى من خلال سياسات نفطية، تقوم على أن تعززالسعودية انتاجها لتنخفض الاسعار الى النصف، وسيكون تأثير ذلك كارثيا بالنسبة لايران، وستكون النتيجة الحد من قدرة طهران على مواصلة ضخ مئات الملايين كل عام للمسلحين الشيعة فى العراق وفى أى مكان اخر.وقال نواف عبيد ،ان المملكة ستتدخل فى العراق باستخدام الاموال أو الاسلحة أو قوتها النفطية للحيلولة دون قيام الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران بقتل المسلمين السنة فى العراق فى حالة بدء انسحاب الولايات المتحدة من هناك .واضاف المستشار الامني للحكومة السعودية نواف عبيد فى صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان القيادة السعودية تستعد لمراجعة سياستها بشأن العراق للتعامل مع تداعيات انسحاب امريكى محتمل كما انها تدرس خيارات تتضمن اغراق سوق النفط لاحداث خفض هائل فى الاسعار ومن ثم الحد من قدرة ايران على تمويل الميليشيات الشيعية فى العراق. وقال عبيد إن التدخل السعودى فى العراق يحمل مخاطر كبيرة حيث يمكنه اثارة حرب اقليمية، ,اضاف "وليكن الامر كذلك..فعواقب عدم التدخل اسوأ بكثير".
هذه التصريحات الخطيرة ، كشفت جزءا من المشروع السعودي التي ينفذه القادة السعوديون في العراق بدعم وتاييد من الولايات المتحدة الاميركية ، وقد علم موقع " نهرين نت " من مصادر سعودية معارضة ان زيارة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الاخيرة للسعودية يوم السبت الماضي والتي استغرقت ثمان ساعات كن هدفها تبليغ السعودية قرار موافقة واشنطن على اطلاق يد السعودية في العراق في مختلف المجالات وتقديم كافة سبل الدعم من مال وسلاح وخدمات استخباراتية وتدريب للتنظيمات السنية البعثية والسنية بمختلف اتجاهاتها والعمل على جمعها في جبهة واحدة وتشكيل جيش تحرير للعراق يفرض سيطرته بالقوة على المدن العراقية واحدة تلو الاخرى ، حتى السيطرة الكاملة على الحكم في العراق .
على صعيد متصل وصل موقع " نهرين نت " معلومات موثوقة ويطمئن الى صدقيتها تشير الى ان المئات من العراقيين البعثيين والطائفيين وصلوا الى المملكة العربية السعودية للتدريب وتشكيل نواة جيش بعثي طائفي لينطلق نحو الاراضي العراقية وينضم للميليشيات الارهابية التي تمارس القتل والارهاب ، كما ان الاردن يشرف على اعداد وتدريب بعثيين وطائفيين في معسكرات اردنية بالقرب من الحدود العراقية وربما تكون هذه المجموعات جزءا من الجيش البعثي الطائفي الذي يسعى النظام السعودي لتشكيله للاطاحة بالنظام الديمقراطي القائم حاليا في العراق والانضمام الى ماكنة القتل والتهجير والاختطاف التي تقوم بها حاليا الميليشيات البعثية مثل جيش المجاهدين وجيش محمد والجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين وتنظيم القاعدة .والسؤال هو : والان وقد كشف النظام السعودي عن مخططاته لادخال العراق في انهار من الدم ماذا سيكون رد حكومة السيد المالكي ..؟ وماذا سيكون رد مجلس النواب ..؟ مهما كان هذا الرد ، فلابد ان يكون بمستوى هذه المخاطر التي تلوح السعودية بها ..!! وبمستوى ايصال رسالة واضحة وجلية للنظام السعودي ، تعلن لهم بان النار التي يريدون اشعالها في العراق ستحرق ليس فقط اصابعهم بل ربما ستطال كل وجودهم في الجزيرة العربية.
المصدر : نهرين نتhttps://telegram.me/buratha