حذرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى من تداعيات استعادة من وصفتهم بـ"أمراء الدم"، من سجون بغداد إلى ديالى، لمحاكمتهم على أرض المحافظة، مؤكدة أن عودتهم ستترك آثاراً سلبية على الملف المحلي إذا ما تحقق، فيما أكد مصدر أمني أن 60% من معتقلي المحافظة في سجون بغداد، مطلوبون بتهمة "الإرهاب"، بينهم قيادات بارزة في التنظيمات المسلحة.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة دلير حسن، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "من الأفضل عدم استعادة معتقلي المحافظة المتهمين بالإرهاب والموجودين حالياً في سجون العاصمة بغداد إلى ديالى لمحاكمتهم"، مرحبا في الوقت ذاته بـ"استعادة أي معتقل متهم بجرائم جنائية إلى المحافظة".
وحذر حسن من "تداعيات استعادة أمراء الدم المتهمين بالإرهاب إلى ديالى من سجون بغداد"، مشيراً إلى أنهم "سيشكلون خطراً حقيقياً على الملف الأمني المحلي، فضلاً عن أن سجون ديالى مكتظة بالمعتقلين والنزلاء بما لا يسمح باحضارالمزيد من المتهمين إليها".
من جانبه قال مصدر أمني مسوؤل في ديالى في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "المؤشرات الأولية بشأن نوعية التهم الموجهة إلى مئات المعتقلين من أبناء المحافظة في سجون العاصمة بغداد تؤكد أن 60% منهم متورطون بالإرهاب، بينهم قيادات بارزة في تنظيم القاعدة وتنظيمات مسلحة اخرى".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "إعادة عدد كبير مما سماهم بـ"الإرهابيين إلى ديالى يحتاج إلى توفر سجن خاص بحماية مكثفة لمنع أي محاولة للهروب أو الاقتحام، وخاصة أن من بين المعتقلين المطالب بإعادتهم قيادات بارزة في القاعدة"، بحسب قوله.
وكان عضو مجلس محافظة ديالى، زياد أحمد، أكد في حديث لـ"السومرية نيوز"، أول امس الثلاثاء، إرسال قائمة بأسماء 120 شخصاً، يشكلون الدفعة الثانية من أبناء المحافظة المعتقلين في سجون العاصمة بغداد، إلى مجلس القضاء الأعلى، تمهيداً لنقل محاكماتهم إلى ديالى، مبيناً أن إجمالي عدد الأسماء المرفوعة في الدفعتين يبلغ 250 معتقلاً، على أن ترسل اللجنة لوائح أخرى خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من تسجيل الجميع.
https://telegram.me/buratha

