قال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي عقب عودته من عمان عصر اليوم الخميس بعد مباحثاته والرئيس الامريكى جورج بوش إن بوش أبدى إستعداده لتسليم العراقيين الملف الامني . وقال المالكي فى مؤتمر صحفى فى بغداد اليوم "حملت معي إلى عمان مقترحات تضمنت رؤيتنا لشكل العلاقة مع القوات الأجنبية في المرحلة المقبلة تستند على ثلاثة محاور.. الاول تسليم الملف الامني إلى القوات العراقية بعد أن تطورت بشكل كبير .. والثاني نقل تدريب قوات الأمن العراقية إلى العراقيين..والثالث نقل غرفة عمليات القوات العراقية الى الجانب العراقي."أضاف إن هذه المسؤوليات سيكون ضمنها تسليح القوات العراقية التي حصر حاجتها بالسلاح المتوسط والخفيف وهي الاسلحة الرشاشة والمدرعات والدبابات والطائرات المروحية والتي ستساهم في المرحلة المقبلة بشكل فاعل للتصدي للعصابات الارهابية.
وكان المالكى والرئيس الامريكى قد عقدا جلسة مباحثات ثنائية صباح اليوم فى عمان لبحث الاوضاع فى العراق. وإنتقد المالكي فى المؤتمر الصحفى تعليق الكتلة الصدرية عضويتها في الحكومة والبرلمان واصفا إياها بالشريك المهم في الحكومة ، وقال إن الشراكة تقوم على تبادل وجهات النظر وليس مصادرة حق البقية.ودعا الكتلة الصدرية الى العودة الى الحكومة ومراجعة قرارهم بالانسحاب ، وقال إن "بامكانهم التعبير عن وجهه نظرهم من القنوات الصحيحة وهي البرلمان والرأي العام."
وكانت الكتلة الصدرية التى تشغل 30 مقعدا فى البرلمان من بين 275 مقعدا، والتي يتزعمها الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر علقت أمس عضويتها في الحكومة والبرلمان احتجاجا على لقاء بوش والمالكي.وقالت الكتلة في بيان ان زيارة المالكي للاردن ولقائه بوش تعتبر استفزازا للشعب العراقي وانتهاكا لحقوقها الدستورية.
من ناحية آخرى، قال المالكى إنه على اتصال بالحكومة السعودية ولم يسمع منهم ماقيل حول دعم البعثيين وتسليحهم . وقال ان العلاقات العراقية العربية تقوم على الاحترام المتبادل والعلاقة الايجابية القائمة على التعاون دون التدخل في الشؤون الداخلية ولا دعم فئة من الشعب العراقي على حساب فئة اخرى، وان العراقيين جميعا شركاء في الوطن والمواطنة والعملية السياسية ولا نسمح لاحد ان يفصل بين مفهوم العراق الواحد.
https://telegram.me/buratha